إعلام الثورة وتحديات المرحلة الراهنة من عمر الثورة
إعلام الثورة وتحديات المرحلة الراهنة من عمر الثورة
● مقالات رأي ٣٠ أبريل ٢٠١٥

إعلام الثورة وتحديات المرحلة الراهنة من عمر الثورة

في بداية الحراك الثوري إتجه عدد من الشباب للعمل في المجال الإعلامي وتصوير المظاهرات ونقلها لقنوات الإعلام ثم تطور الأمر لتأسيس مكاتب إعلامية وتنسيقيات وأصبح الناشط  يخرج على أثير الإذاعات والقنوات الإخبارية بالصوت أو الصوت والصورة لنقل تفاصيل الأحداث على الساحة متحدياً بظهوره كل ألة البطش الأمنية التي تلاحق كل من ينقل الحقيقة التي عمل النظام على تهميشها ومحاربتها بكل ما يملك من وسائل ومعرضاً نفسه للملاحقة هو وذويه من اهله وأقاربه لكونه يخرج بشكل علني على وسائل الإعلام العربية والعالمية يتحدث عن مجازر النظام بحق الشعب في وقت كان يخاف فيه الكثير مجرد الظهور ملثماً أمام عدسات الكمرات أو المشاركة في المظاهرات.


وعلى الرغم من ضعف الإمكانات وإنعدام الدعم عمل أغلب النشطاء في الداخل على نقل الواقع بكل مهنية وأمانة وبوسائل بسيطة جداً قهروا بها ألة الإعلام الأسدية وقدموا للعالم أجمع أحداث الثورة السورية بلحظتها وكل تفاصيلها من معارك ومظاهرات وظلم وقهر وبطش فتحمل الناشط تلك الأمانة التي حمل لوائها منذ بداية الثورة وكان جهاده بالكلمة متوازياً مع جهاد إخوانه بالسلاح فكان رفيقهم في أرض المعركة يصور بطولاتهم وتضحياتهم فكان بحق صحفياً ينقل ما عجز عنه رواد الإعلام وناشطا طبياً يسعف المصابين وإغاثياً ينجد المحتاجين من عوائل الشهداء والأسر المشردة فأدى دوره بكل ما استطاع ومازال...


واليوم وبعد سنين طالت من عمر الثورة المباركة ودخول وسائل الإتصال المنوعة للمناطق المحررة من أجهزة فضائية وغيرها من وسائل التواصل والتي أصبحت بمتناول الجميع وظهور ناشطين جدد ممن وجدوا في العمل الإعلامي باباً لكسب المال أو الشهرة أصبح العمل الإعلامي أمام تحديات كبيرة جداً تفرض على الناشطين الأوائل إعادة ضبط المسار الإعلامي والعمل على كبح العبثية الإعلامية التي أثرت سلباً على مسيرة الإعلام الثوري ومطالبة جميع الفعاليات الثورية بالعمل كل في مجاله وليترك الإعلام للناشطين الأوائل والمختصين في هذا المجال وليعمل كل فرد على التقدم في المجال الموكل إليه فلا يتدخل الطبيب بعمل الإعلامي ولا المقاتل بعمل الطبيب ولا المهندس بعمل المخطط العسكري فيرقى كل في مجاله ونرقى بالثورة والسورية والوطن السوري الحبيب لمراتب عليها من التطور والعمل المهني المنضبط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ