منطقة حظر جوي واستهداف لحزب الله في سوريا ولبنان في عهد ترمب
منطقة حظر جوي واستهداف لحزب الله في سوريا ولبنان في عهد ترمب
● مقالات رأي ٢٨ يناير ٢٠١٧

منطقة حظر جوي واستهداف لحزب الله في سوريا ولبنان في عهد ترمب

تواصلت قبل حوالي الشهر مع أحد المقربين من الإدارة الأمريكية مستوضحاً ما تخبئه حقيبة الرئيس ترمب للسياسة الخارجية وتحديداً الشرق الأوسط، فجاء الرد بأن ما سيأتي به ترمب يختلف عن أوباما بأكثر من ١٨٠ درجة وأن السياسة الخارجية الأمريكية للمرحلة القادمة ستعمل على إيجاد الحلول الإيجابية للأزمة السورية وتحديداً اللجوء، فكتبت مقالاً يشرح تفاصيل ما يسعى إليه الرئيس ترمب من إقامة مناطق آمنة داخل سوريا في عدة مواقع على الحدود التركية، والأردنية، واللبنانية، والعراقية لتكون مناطق حظر جوي يُمنع فيها تحليق الطيران أو الاقتراب منها من قبل النظام السوري أو حلفائه ويتم تأمين هذه المناطق بقوات ردع عربية يتم تشكيلها وإرسالها إلى سوريا بالتشاور مع دول عربية ذات تأثير ومقبولة من الشعب السوري وداعمة لثورته منذ انطلاقتها.

‏يعتبر الرئيس ترمب أن سوريا اليوم مفتتة ولا يمكن تحديد من هم الثوار الحقيقيون وأن الائتلاف السوري الحالي مخترق من الإخوان المسلمين والفاسدين والذين فقد الشعب السوري الثقة بهم، وأن أمريكا لن تتعاون معه قبل إعادة تشكيله أو إنشاء ائتلاف جديد يمثل كافة القوى السورية باستثناء الإخوان المسلمين.

‏ويقول المصدر إن المرحلة القادمة ستشهد تباحثاً مع أجهزة أمنية وعسكرية عربية لإنشاء قوات الردع العربية التي ذكرناها لتكون جنباً إلى جنب مع الجيش السوري الحر وتكون هذه الخطة ضامنة لوقف اللجوء إلى دول الجوار وأوروبا وأمريكا وإعادة من لم يحصلوا على اللجوء بشكل دائم إلى سوريا ومساندتهم لبدء حياة جيدة في الداخل السوري والبدء بإعادة إعمار المناطق المحررة التي سيتم إرسال أيضاً قوات ردع عربية إليها إلى جانب فصائل الجيش الحر التي ستقوم بتأمينها.

‏إن الهدف من إرسال ودعم دخول قوات ردع عربية إلى سوريا هو عدم إرسال أي جنود أمريكيين إلى الأرض السورية والاكتفاء بدعم القوات بالمعلومات الاستخباراتية والعسكرية والمستشارين والتمهيد لمفاوضات جادة مع الجانب الروسي لتمهيد تنحية بشار الأسد عن السلطة مع الحفاظ على المؤسسة العسكرية وما تبقى من الجيش السوري الذي تعتبر إدارة ترمب أنه سيعلن ولاءه لأي قوة حاكمة في سوريا حتى لو كانت المعارضة في حال تنحية الأسد وأنه في مرحلة ما سيكون له دور إلى جانب الجيش الحر بحماية المحافظات السورية والإشراف على إعادة الإعمار ومحاربة التنظيمات الإرهابية وحماية المؤسسات الدولية والشركات التي ستدخل سوريا.

‏أما بالنسبة للميليشيات الشيعية الإرهابية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري وبالأخص حزب الله فأكد لي المصدر أن إدارة الرئيس ترمب والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر حزب الله تنظيماً إرهابياً وتتعهد باستهدافه في سوريا كما تستهدف تنظيم داعش الإرهابي، ويقول المصدر إن الإدارة الأمريكية لن تقبل أن تحارب تنظيماً إرهابياً وتترك آخر ليزداد قوة وهي تعتبر أن حزب الله سببُ جزء كبير من معاناة الشعب السوري وتهجيره وأنه قد حان وقت حسابه في سوريا وبعدها تطبيق قرارات مجلس الأمن بحقه في لبنان وقطع إمدادات إيران بالمال والسلاح عنه ضمن خطة الرئيس ترمب لتعديل الاتفاق النووي معها أو حتى إلغائه بشكل كامل.

‏اذاً وبحسب المعلومات التي وردتنا فإنه يبدو وبشكل واضح أن تغييراً آتياً وسيلمسه الشرق الأوسط خلال الفترة القريبة القادمة وأن اللوبي الإيراني المؤيد للملالي لم يعد له أي اتصال مع إدارة ترمب على عكس باراك حسين أوباما الذي كان مقرباً منهم ودائم الاستماع لنصائحهم بخصوص الشرق الأوسط وسوريا والاتفاق النووي وقضايا لبنان والعراق.

‏بعد كل ما ورد في هذا المقال، أشير إلى أن وكالات عالمية تحدثت الأربعاء عن ظهور وثيقة اطلعت عليها "رويترز" تفيد بأن أمراً تنفيذياً أعد ليوقع عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيوجه وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للاجئين المدنيين داخل سوريا وغيرها من الدول القريبة ولكن الوثيقة لم تقدم تفاصيل بشأن المناطق وأين ستقام ومن سيؤمن حمايتها من النظام وحلفائه.

المصدر: العربية الكاتب: جيري ماهر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ