أقرب مما يتخيل أحد .. “إدلب” الهدف القادم و توقعات أمريكية بسقوطها خلال عام !!
أقرب مما يتخيل أحد .. “إدلب” الهدف القادم و توقعات أمريكية بسقوطها خلال عام !!
● مقالات رأي ١٤ ديسمبر ٢٠١٦

أقرب مما يتخيل أحد .. “إدلب” الهدف القادم و توقعات أمريكية بسقوطها خلال عام !!

ماهي الا لحظات قليلة تلت الانتهاء من معارك مدينة حلب ، حتى بدأ اسم ادلب يلمع في الأفق، و تتوجه الأنظار إليها ضمن خطة تلميع الأسد ومنحه القدرة على اعادة احتلال المناطق المحررة، في اطار استراتيجة استغلال كسب المناطق المحررة الواحدة تلو الأخرى ، بعد بدء العدوان الروسي منذ أيلول ٢٠١٥ و زيادة كبيرة بعدد وأنواع المليشيات الشيعية التي تتدفق إلى سوريا من كل حدب و صوب.

المبعوث الأممي إلى سوريا دي مستورا أعلن بالأمس عن صعود ادلب إلى رأس قائمة الأهداف ، مع وعود بالسعي لعدم حدوث سيناريو مشابه لحلب المدينة ، ولكن هناك توقعات أمريكية أن المساعي لن تؤتي نتيجة ، فالأمر شبه محسوم .

و يعزي الأمريكيين سبب عدم قدرة الفصائل الثورية على الصمود كثيراً في ادلب، يعود إلى الاستراتيجية الخاطئة التي تنتهجها هذه الفصائل، حيث  لا يمكنهم الاستمرار بمحاولة السيطرة على أراض كجيش تقليدي لأنهم ليسوا كذلك، وليس في مقدورهم التصدي للطيران الروسي، وفق للسفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، الذي طالب الفصائل بإعادة التفكير بإستراتيجيتهم.

و يتوقع فورد أن بعد حلب ، فإن الأسد و حلفاءه سيلاحقون الفصائل في ادلب ، و لن تتمكن الفصائل من وقفهم ، محدداً الوقت لتحقيق أهداف الأسد سيكون خلال عام واحد.

في خضم ذلك، لاتزال إلى الآن الفصائل بمختلف مشاربها، لاتملك رؤية استراتيجية أو حتى آنية لمواجهة ما سيحدث، ورغم اليقين بأن الأمر قادم لامحال إلا أن الخلافات التي تعصف في البيت الداخلي لأغلب الفصائل، ولاسيما الاسلامية منها، يحد من القدرة على التفكير.

وتعاني الفصائل ، وإن كان الأمر يشمل الثورة السورية ككل، من غيابأشخاص قادرين على العمل ضمن خط استراتيجي أو التحضر لأسوء الأمور ، اذ الاعتماد في غالبية التشكيلات على عناصر و كوادر تتمتع بـ”الولاء” الايدلوجي للتنظيم أو التشكيل، دون الاهتمام بـ”الكفاءة”، اذ تم استبعاد آلاف الكفاءات و استبدالها بأصحاب “الولاءات” ولو كانت “كفائتهم” منخفضة حد الاضمحلال.

لم تملك الفصائل في أي مرحلة من مراحلها من سوية استراتيجية معينة، اذ دائماً تكون المراحل تسير وفق “ما يتيسر “ لا تبعاً “لما هو مفروض العمل به”، الأمر الذي يكلف السوريين الكثير و أمور تفوق حد الاحتمال ، كفاتورة بسيطة لعناد مبني على اتباع أعمى لقواعد بالية ، يقوم أساسها على انتهاج أساليب متحجرة ، تعب التاريخ من تكرارها و أثبت عدم كفائتها بالصيغة ذاتها، فـ"تبيئت" القواعد تبعاً للظروف مطلوب، لا تغيير البيئة و المحيط تبعاً للقواعد.

المصدر: شبكة شام الاخبارية الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ