"إباء" تحرير الشام تنتقد الخلل الأمني في عفرين ... فماذا عن إدلب ...!؟
"إباء" تحرير الشام تنتقد الخلل الأمني في عفرين ... فماذا عن إدلب ...!؟
● مقالات رأي ٢١ يونيو ٢٠١٨

"إباء" تحرير الشام تنتقد الخلل الأمني في عفرين ... فماذا عن إدلب ...!؟

تحاول هيئة تحرير الشام عبر منابرها الإعلامية الرسمية منها "وكالة إباء" والمناصرة من حسابات وهمية وغرف تلغرام، تسوق صورة سيئة لفصائل الجيش السورية الحر، لم تكن البداية في عفرين، بل منذ بداية تشكيل "جبهة النصرة" وعبر الماكينات الإعلامية المتعددة لها، حتى أوصلت الفكرة وزرعتها في عقول المدنيين تحت شعار "الجيش الحر حرامي".

وكالة "إباء" وفي تقرير اليوم سلطت الضوء على حالة الخلل الأمني في منطقة عفرين التي تدار من قبل فصائل الجيش الوطني، والتي حررت مؤخراً قبل عدة أشهر، محاولة إبراز عمليات السرقة التي حصلت إبان تحرير المدينة، وكذلك تبيان عجز الفصائل عن إدارة المنطقة.

وجاء في تقرير "إباء" إنه و "بعد انتشار صور السرقة على مواقع التواصل وُضعت الفصائل في موقف محرج أمام الأهالي في عفرين وأمام تركيا بعد تقديمهم نموذج متدني في معاملة أهل المنطقة، ما اضطر قادة هذه الفصائل لإيقاف ظاهرة السرقة تجنبا للسخط الداخلي والخارجي عليهم، وانتشرت صوتيات لقائد “فرقة السلطان مراد” مخاطبًا عناصره: “أنتم أغبياء!!، لاتنشروا الصور”".

كما سلطت الضوء على التفجيرات والاغتيالات والخطف التي طالت المنطقة، وعمليات الابتزاز على الحواجز وطلب الأموال منهم ووصلت لحد الحديث عما أسمته "مضايقة النساء" هناك.

وحللت "إباء" أن أبرز أسباب الفوضى والفساد في عفرين هو النزاع الفصائلي على مقدرات المنطقة أو على النفوذ، مستشهدة بتدوينة للصحفي “أحمد زيدان” كان قد أشار فيها أن ما يجري في عفرين ومدينة الباب يفرض على الفصائل أن تساهم كلها بحكومة الإنقاذ، إذ يبقى انموذج إدارة إدلب الأفضل حتى الآن.

هذه القضايا التي سلطت عليها "إباء" الضوء هي غيض من فيض لما تعانيه محافظة إدلب في ظل حكم وإدارة الهيئة والذي أهملت ذكره وتناولت حالة الخلل الأمني حسب وصفها في منطقة لم يمر على تحريرها بضع أشهر، لم تسجل فيها الممارسات المذكرة واحداً بالمئة مما مارسته تحرير الشام وكوادرها في إدلب خلال أربع سنوات من التحرير.

ولعل كل حالة الخلل الأمني وتردي الأوضاع الأمنية وسلسلة التفجيرات والاغتيالات والخطف وضعف الإدارة والاستغلال والتضييق والاعتقال والمضايقات والاقتحامات والتعدي على الأملاك في إدلب والتي تقوم بها هيئة تحرير الشام لم تعلم بها "إباء" ولا الصحفي "أحمد زيدان" الذي غفل في تدوينته لما مارسته حكومة الإنقاذ ولاتزال من إنهاء المؤسسات المدنية، وماتقوم به من فرض أتاوات وتضييق كذراع مدني للهيئة، في وقت غابت أي خدمات للمناطق المحررة.

وتحاول "إباء" والماكينة الإعلامية لهيئة تحرير الشام بشكل دائم على تصوير مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش السوري الحر وأخرها منطقة عفرين المحررة مؤخراً بأنها مناطق غير أمنة تحكمها النزاعات وأنها غير منظمة إدارياً مقدمة نفسها كصورة رائدة في هذه المجالات وكيف والتفجيرات أمام مقراتها شاهدة على قدرتها الأمنية وأكوام القمامة في شوارع مدينة إدلب شاهدة على خدمات حكومتها الإنقاذ وحسن إدارتها ....

المصدر: شبكة شام الكاتب: فجر الدين الأموي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ