إذاً... السر في الغاز!
إذاً... السر في الغاز!
● مقالات رأي ٢٨ ديسمبر ٢٠١٦

إذاً... السر في الغاز!

كتب الدكتور عبدالكريم بكار مقالاً أجاب فيه عن حقيقة دفاع روسيا عن سورية، فقال: «التقيت به البارحة قادماً من سورية منذ أشهر قليلة، سألته عن عمله هناك، قال لي: أعمل في تمديد خطوط الغاز والنفط تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً!

سألته أين؟ قال: في تدمر وبلدية حمص والرقة... سألته مستغرباً ولصالح من تعمل؟ أليست هذه أرض تحت سيطرة «داعش»؟! قال: نعم... هي كذلك... أما انا فأعمل عند النظام... ثم قال: لا تستغرب يا أخي، فمن رأى ليس كمن سمع... نعم في أرض الدواعش وحمايته وتقديمهم خدمات وتسهيلات العمل والدعم اللوجستي.

ثم قال لي: وأقول لك سراً آخر، ستندهش له أكثر... هل تعرف شيئاً عن مشروع التويتان...؟ إنه مشروع ضخم بدأ العمل به ما قبل العام 2008 ولم ينته بعد... إنه معمل لتصنيع الغاز ونقله تقوم بتنفيذه شركة روسية بتكلفة تقدر بأكثر من عشرين مليار ليرة، ويعتبر ثاني اكبر بئر للغاز في العالم والعمل فيه تحت حماية الدواعش، والعمال الروسيون يقومون بأعمالهم وكأن لا شيء حولهم!! ألا ترى بأن الدواعش والنظام وحزب الله يستقتلون للوصول إلى منطقة القلمون، وأنها أهم لديهم من دمشق؟ إن الذي لا يعرفه الكثيرون هو أنها منطقة تحتوي على مجموعة ضخمة من آبار الغاز وأن هناك تفاهماً بين النظام وروسيا كي تستثمر روسيا هذه الآبار لقاء حصة لعصابة الأسد!!

قلت له: ولكن «داعش» سيطر على مناطق عسكرية للنظام هناك وقتل المئات بعد معارك ضخمة!!

ضحك صديقي بصوت عالٍ ثم قال: لا معركة حدثت في اي مكان وقد كنت هناك وعايشت الوضع وإنما انسحابات للنظام لكل الجنود العلويين وأبقى جنود السنة مع أوامر بعدم إطلاق النار أبداً، فدخل الدواعش وقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا!

ألا تلاحظ أن روسيا لم تنفذ طلعاتها الجوية على مناطق الدواعش ألم تتساءل كيف تحرك «داعش» في صحراء مكشوفة إلى تدمر ويسيطر عليها؟ روسيا صنعت «داعش» بالاتفاق مع النظام وإيران، وتوسع «داعش» كان بتخطيط مسبق بينه وبين النظام بهدف تأمين خطوط وآبار الغاز... روسيا جاءت تطالب بحقها في هذا المشروع بناءً على بيع النظام لها وبشكل سري قبل الثورة.

عزاؤنا للعويهان!

نتقدم بأحر العزاء لعائلة العويهان وعائلة القعود على مصابهم الجلل، فمن يتصور أن عائلة كبيرة ذهبت للنزهة البحرية ثم تصاب بتلك النكبة التي بادت أكثر أفرادها!! ولكن ذلك هو قدر الله، ولا نملك إلا أن نقول: «إنا لله وإنا اليه راجعون، اللهم أجرهم في مصيبتهم واخلف لهم خيراً منها».

ونذكّر الأخوة المصابين بأن من مات محروقاً أو غريقاً فهو شهيد في سبيل الله.

رجاؤنا من أجهزة وزارة الداخلية التشديد على سير القوارب واللنشات في البحر لمنع الحوادث التي تكررت في الآونة الأخيرة بسبب الإهمال والرعونة!

المصدر: الراي الكويتية الكاتب: وائل الحساوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ