اتصال أوغلو بالبرزاني كان لـ "كسب" صوت الشارع الكردي المعارض لسياسة حزب العمال الكردستاني
اتصال أوغلو بالبرزاني كان لـ "كسب" صوت الشارع الكردي المعارض لسياسة حزب العمال الكردستاني
● مقالات رأي ٢٩ يوليو ٢٠١٥

اتصال أوغلو بالبرزاني كان لـ "كسب" صوت الشارع الكردي المعارض لسياسة حزب العمال الكردستاني

بعد ساعات من استهداف المدفعية التركية والطيران الحربي التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني، وبشكل مفاجئ بمشاركة عشرات الطائرات الحربية، من طراز "اف16"  ، و الذي تزامن مع قصف بري بالمدفعية الثقيلة من نقاط الجيش التركي المتمركزة قرب الحدود مع العراق ، و بالتزامن أيضا مع قصف "مواقع لتنظيم الدولة" على الحدود مع سوريا، بالقرب من محافظة حلب شمال سوريا ، اتصل رئيس الوزراء التركي داود اوغلو برئيس إقليم كردستان "مسعود البرزاني" في محاولة منه لكسب صوت الشارع الكردي المعارض لسياسة حزب العمال في العراق و سوريا و إيران و تركيا.

 هذا الاتصال كان هام جداً لصالح الحكومة التركية ولم يكن موقفهم محرج امام الحلفاء بالمنطقة ونجحوا في ذلك من خلال كسب شرعية الشارع المحلي المعارض لحزب العمال الكردستاني، قبل كسب الشرعية الدولية  .

حزب العمال الكردستاني وسياساته المعادية للشعب الكردي بشكل "غير مباشر" كان سبب تصريحات البرزاني : "يحق لتركيا أن ترد على حزب العمال الكردستاني" .

فتدخّل حزب العمال الكردستاني بكل ما يحدث وكأن هذا الحزب، هو الأب الروحي "للقومية الكردية"، التدخل بالشأن السياسي والعسكرية بـ مدينة شنگال "سنجار"، وتشكيل قوة عسكرية ما تسمى بـ "وحدات حماية شنگال الـ YPG" على الشكل الذي اعلنوا في سوريا، وتحريض أهالي مدينة شنگال ضد حكومة الإقليم، واتهام البيشمركة، بأن هم من قاموا بتسليم المدينة "لتنظيم الدولة" ، يعتبر الدافع الوحيد لهكذا تصريحات من جانب رئاسة إقليم كردستان العراق ، حيث يأتي كرد على ما يقوم به "الكردستاني" من لعب دور سياسة التفرد بالمنطقة وخدمة أجندات غير وطنية ، تريد التدخل بالشأن الكردستاني .

هذا وأكد الوزير أوغلو في تصريح لـ وكالات إعلامية أن التنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق، والرئيس البرزاني على مستوى عالي جداً  .

الكاتب: محمد اوسو
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ