البروباغاندا الروسية و السورية محاولات يائسة لـ(رحمنة) الشيطان
البروباغاندا الروسية و السورية محاولات يائسة لـ(رحمنة) الشيطان
● مقالات رأي ١٩ يونيو ٢٠١٦

البروباغاندا الروسية و السورية محاولات يائسة لـ(رحمنة) الشيطان

لعل من نافلة القول أن نقول أن روسيا اليوم هي امتداد طبيعي لتركة الاتحاد السوفيتي البائد . و لعل من أهم ماورثت منه الأساليب الدعائية التي كان يمارسها على شعبه وعلى العالم. والتي كانت سببا في نشر الايديولوجية الشيوعية القمعية و التي بدورها كانت سببا في قتل وتجويع آلاف البشر وأولهم الشعب الروسي نفسه

.وهذي روسيا اليوم لم تتعلم من فداحة الأخطاء التي كانت يمارسها الاعلام السوفيتي السابق بل عادت لتمارس نفس الأخطاء وبشكل مفضوح تماما وكأنها تناست ماوصل إليه الإعلام اليوم من سرعة في نقل الخبر مع توثيقه بالصوت والصورة ولم يعد هناك أي عائق أمام انتشار الخبر في أي بقعة من المعمورة.

وقد سار على نهجها الكثير من الدول التي كانت منضوية تحت راية الاتحاد السوفيتي فكان التأثر واضحا اذ اتبعت كل الدول ذات الحكم الديكتاتوري نفس اسلوب الدعائي في نشر الخبر وتحليله مكممة بنفس الوقت أي مصدر آخر يحاول أن يغرد خارج السرب.وكان النظام السوري أكثر الأوفياء لمدرسة الإعلام السوفيتية السابقة الروسية الآن.
لكن ماحدث في سوريا جمع الأستاذ مع طالبه وباتا متفقين على صيغة خبر واحدة والتي تهدف دائما إلى تجميل صورة الشيطان وتبرير الجريمة على أنها من فعل الطرف الآخر .

وباتت الكذبة الخبرية تمر عبر عدة مؤسسات كل منها تحاول أن تضيف بصمتها حتى يخرج الخبر بأجمل صورة ممكنة .
ولعل الخبر الذي أوردته وزارة الدفاع الروسية اليوم بأن الجندي الذي قتل في سوريا كان يحاول أن يوقف سيارة مفخخة كان متجهة نحو قافلة مساعدات روسية للشعب السوري. لم تجد المؤسسة الإعلامية الروسية أي صيغة أخرى على الرغم من "السينمائية المفرطة" في وصف الحدث.

إلا أن سياستها الإعلامية لم تستطع أن تعترف بأنه قتل في حلب في المعارك الأخيرة . ولاتريد أن تهتز الصورة الإنسانية التي رسمتها لحملتها الهمجية على انها جاءت لمساعدة السوريين .

لتثبت بشكل صارخ بأنها الأستاذ المعلم للسياسة الإعلامية للنظام الذي اتهم ذات يوم الطفل حمزة الخطيب باغتصاب النساء وبأن اهالي دمشق يتظاهرون احتفاءا بالمطر ولن يكون آخرها قول بثينة شعبان بأن داريا هي التي توزع الخضار على دمشق..

المصدر: شبكة شام الاخبارية الكاتب: غياث محمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ