الجيش الحر ركيزة أساسية في معارك التحرير بإدلب
الجيش الحر ركيزة أساسية في معارك التحرير بإدلب
● مقالات رأي ١٤ مايو ٢٠١٥

الجيش الحر ركيزة أساسية في معارك التحرير بإدلب

من خلال المتابعة لتطورات الأحداث في محافظة إدلب وسير المعارك الدائرة على عدة جبهات من جسر الشغور حتى أريحا قد يراود بعض المتابعين الأفكار التي طالما عمل البعض على ترويجها بحق فصائل الجيش السوري الحر واتهامه بالعمالة للنظام تارة وللغرب الأمريكي تارة أخرى ولا سيما بعد زوال أكبر الفصائل التابعة للجيش الحر المتمثلة في جبهة ثوار سوريا وحركة حزم من المنطقة بعد الاقتتال الأخير مع جبهة النصرة والتقدم الذي شهدته محافظة إدلب في التحرير من وادي الضيف والحامدية حتى جسر الشغور وجبل الأربعين حاليا , في محاولة منهم لإظهار جبهة النصرة كفصيل معادي للجيش الحر وإعطاء الثورة السورية صفة التشدد الديني بعد غياب الجيش السوري الحر المعتدل فعمل البعض على الترويج لدعشنة الثورة تارة و إظهار جبهة النصرة الفصيل الأقوى في المنطقة في مظهر المناصر لتصرفات تنظيم الدولة تارة أخرى وأنها جزء من مشروع الإمارة المرتقبة وأن الجيش الحر من أبناء الشعب السوري يحارب من الطرفين في أن واحد سعياً لبسط كل منهما نفوذه في منطقة.


ولكن المتابع لتطورات الأحداث عن قرب ولاسيما المعارك الأخيرة في ريف إدلب يجد مكونات الجيش السوري الحر المعتدلة حسب تسميات البعض جنباً الى جنب وفي خندق واحد مع فصائل الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وهذا ما ظهر جليا في معارك مدينة إدلب وأريحا وجسر الشغور التي أثبتت وجود الجيش الحر بقوة في المعركة وفعالية سلاحه ولا سيما الصواريخ المضادة للدروع التي يحصل عليها كدعم من الدول الغربية في تدمير الأليات الثقيلة من دبابات وعربات مصفحة والتي كان لها دور كبير لا يمكن لأحد أن ينكره في سير المعارك.


وتتمثل هذه الفصائل بتشكيلات عسكرية كانت متواجدة على الارض منذ بداية الحراك المسلح والتي حافظت على تواجدها ولم يحصل أي صدام بينها وبين جبهة النصرة أو أي فصيل كـ " الفرقة 13 - الفرقة 101 - الفرقة 21 - لواء فرسان الحق - فيلق الشام - لواء صقور الجبل - تجمع صقور الغاب - جبهة الشام " وعدد أخر من التشكيلات التابعة للجيش الحر التي تشارك هذه الفصائل في المعركة دون أن تظهر أعمالها على وسائل الإعلام.


وهذا ما يؤكد بطلان الادعاءات الباطلة التي تعمل بعض الجهات على ترويجها عن زوال الجيش الحر في الشمال السوري وكأن جبهة ثوار سوريا وحركة حزم هي من كان يمثل الجيش الحر دون غيرها من الفصائل العاملة على الأرض والتي لم تعطى حقها من التغطية الإعلامية بالرغم من أعمالها الكبيرة فظهرت التشكيلات الأخرى على حسابها في عدة مناطق.


كما ينفي الادعاءات الغربية عن سيطرة الفصائل الإسلامية المتشددة حسب وصفها على الأرض وممارسة التدين على الشعب السوري وفرض العناصر الاجنبية القادمة من دول إسلامية عدة سلطتهم على أبناء البلد خصوصا أن أكثر من 90 بالمئة من مكونات جبهة النصرة والفصائل الإسلامية باتت من أبناء الشعب السوري ممن وجدوا في هذه الفصائل العون والطريق في تخليص أرضهم من الإحتلال الأسدي المجرم.


ولكن الترويج الإعلامي المسيس الذي تعمل على ترويجه بعض القنوات الإعلامية المدعومة من دول عربية وأجنبية في إهمال وجود الجيش الحر جنباً الى جنب في المعارك الدائرة في الشمال السوري مع الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة لغايات متعددة كلها تصب في خدمة مشروع أل الأسد والدول المحاربة لمشروع الدولة السورية الإسلامية بالقول والعمل لا كما يدعي النظام الذي اتخذ من الدين شعاراً لحكم الشعب وكرس كل طاقاته لمحاربته على مدار عقود طويلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ