الغوطة الشرقية بين الحصار والتجويع واقتتال الفصائل ... فهل نستيقظ!؟
الغوطة الشرقية بين الحصار والتجويع واقتتال الفصائل ... فهل نستيقظ!؟
● مقالات رأي ٨ نوفمبر ٢٠١٧

الغوطة الشرقية بين الحصار والتجويع واقتتال الفصائل ... فهل نستيقظ!؟

تتجدد حالة التوتر والمواجهة والبيانات المتبادلة بين فصائل الغوطة الشرقية ممثلة بـ "فيلق الرحمن وجيش الإسلام" كل طرف يهاجم الآخر ويكيل له الاتهامات بالاعتداء على مواقعه، في بقعة جغرافية تضيق يوماً بعد يوم على أكثر من 350 ألف مدني محاصرين في الغوطة الشرقية، مع تزايد وقع الحصار عليهم بشكل كبير.

 

كان الأولى بفصائل الغوطة الشرقية في كل خلاف أن تقدم مصلحة المدنيين أولاً على مصالحها الشخصية وتبادر لاتخاذ مايخرجها والمدنيين من حصار يكاد ينهي عامه الخامس، وفي كل خلاف تسقط منطقة بيد الأسد وحلفائه، ويبدأ كيل الاتهامات لتحميل المسؤولية كلاً للطرف الآخر، أوصل المدنيين لحالة من اليأس التام في فك الحصار في حال استمر هذا التشرذم والخلاف.

 

خسرت الغوطة الشرقية العشرات من المناطق وخسرت سلتها الغذائية التي كانت تعين مدنييها على الحصار ومواجهة التجويع، كل ذلك بسبب التشرذم الحاصل لفصائل الغوطة، وفي كل خلاف بات المدنيون يتخوفون من خسارة منطقة جديدة ودماء إضافة بيد الأخوة وأبناء الثورة، في الوقت الذي ساهمت فيه الفصائل في تحمل ماحل بالمدنيين عسكرياً وكذلك إنسانياً كونها كانت المتحكمة في الانفاق التي تدر ملايين الليرات، حتى أنها لم تحافظ عليها وخسرتها في المعارك الأخيرة رغم كل الاستغلال الذي مورس على المدنيين فيها.

 

الغوطة اليوم باتت تواجه أشد أيام الحصار، مع استمرار القصف اليومي وارتكاب المجازر من قبل نظام الأسد وحلفائه، والاخوة يتصارعون تواجه الموت بأصناف عدة على يد الأسد وأتباعه، مع استمرار المحاولات لقوات الأسد للتقدم في عين ترما وحي جوبر، ولاينكر ماتقدم الفصائل من تضحيات ولكن بات لزماً عليها اليوم وأمام كل ماتواجهه الغوطة من حصار ومشاريع للتهجير ان تقف موقف رجل واحد وكلمة واحدة بجميع مؤسساتها المدنية والعسكرية وتلتف حول الفعاليات الشعبية لتكون سداً منيعاً في مواجهة كل المخططات.

الكاتب: أحمد نور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ