النص الحرفي لرسالة "الجربا" لـ"الاسرائيلين"
النص الحرفي لرسالة "الجربا" لـ"الاسرائيلين"
● مقالات رأي ٢٨ مارس ٢٠١٦

النص الحرفي لرسالة "الجربا" لـ"الاسرائيلين"

إنها ليست مزحة عيد المساخر فقد توجهت شخصية سورية معارضة إلى الرأي العام الإسرائيلي باللغة العبرية من خلال صحيفة معاريف الإسرائيلية، الصحيفة المقربة من جيروزاليم بوست، بغية إرسال رسالة.

وفي قراءة للرسالة الموجهة للرأي العام الإسرائيلي والمرسلة إلى صحيفة معاريف من خلال طرف ثالث تقول "ندعو كل القوى الوطنية للإطاحة بالاستبداد، وحينها فقط، سوف نختار شكل ونوع الدولة" ، متعداً بالفيدرالية و ملتزماً بأمن اسرائيل.

كان تيار الغد السوري بقيادة أحمد الجربا قد تأسس رسميًا الأسبوع المنصرم في القاهرة. وعبّر التيار عن اهتمام بالغ بإرسال رسالة إلى الرأي العام الإسرائيلي عند تأسيسه.

وقد علمت صحيفة معاريف أن المكتب الدبلوماسي للتيار قد تلقى المساعدة بترجمة الرسالة إلى العبرية من امرأة إسرائيلية تعيش في لندن.

وباﻹضافة إلى ذلك، فقد أخبر رئيس التيار مصدر إسرائيلي عربي أنه  مهتم بإجراء مناقشات علنية أو سرية مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. وأشار المصدر إلى أنهم قد أرسلوا رسائلهم سرًا بغية تجنب خسارة المصداقية بين الجمهور السوري ومؤيديهم المحتملين في العالم العربي.

وعلمت صحيفة معاريف أيضًا أن التيار قد أرسل رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء يطلب فيها عقد اجتماع بين مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى والجربا، الذي يتواجد حاليًأ في القاهرة. وتُعِدُّ مصر، التي لم تعارض النظام السوري بفعالية، الخطة ب في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح المكتب الدبلوماسي في تيار الغد السوري في رسالته إلى معاريف عن موقفه فيما يتعلق بقرار إنشاء نظام فيدرالي في سوريا. ومن المفترض أن تكون الرسالة قد أُرسلت بعد أن تلقت مباركة رئيس التيار أحمد الجربا، والذي عمل سابقًا رئيسًا للائتلاف الوطني السوري، ائتلاف المعارضة الأساسي في الحرب الأهلية السورية.

وتقول الرسالة "تمكن النظام الإستبدادي من خلال سيطرته على المجتمع السوري من تفكيك جميع أوصال سوريا. حيث منح أولئك الموالين له امتيازات خاصة، وحرص على زج جميع معارضيه في السجون ودفع بهم إلى هوامش المجتمع. وكما زرع النظام أيضًا الفتنة بين الأقليات بهدف الحفاظ على مصالحه الضيقة. وبذلك، فقد حول سوريا إلى بركان على وشك أن يثور ويصحح مسارها الوطني والفكري والسياسي والاجتماعي عن طريق توحيد الشعب والأرض. وهكذا بدأت الثورة، برفع علم التوحيد لجميع أبناء الشعب السوري. لم تضع الثورة هدفًا لتأسيس نظام حكم مركزي أو فيدرالي أو أي نوع أخر. لقد تركت هذا الأمر ليحدده الشعب السوري.

وكما كشفت الأحداث السياسية والعسكرية بما فيها التدخل الدولي والإقليمي في سوريا، فقد نشأت حكومات وفيدراليات مستفيدة من الفراغ في السلطة والصراعات والحرب الإقليمية في سوريا بهدف فرض حقائق على الأرض دون موافقة الشعب السوري، الأمر الذي لا يمكن تحقيه إلا من خلال إجراء استفتاء شعبي.

ويؤمن تيار الغد السوري بحقوق جميع أبناء المجتمع السوري، وأهمها الحقوق السياسية والوطنية والثقافية والتعليمية اعتمادًا على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات ضمن إدارة موسعة لا إدارة مركزية واحدة. إن مثل هذا النظام من شأنه أن يمنح المحافظات والمناطق والنواحي الإدارية الحق الكامل لإدارة شؤونهم التعليمية والدينية والمدنية بما يتماشى مع المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

ونحن «تيار الغد السوري» ندعو كل القوى الوطنية للإطاحة بالاستبداد وبناء ديمقراطية متنوعة. وبعد ذلك، سوف نبني النظام الذي تتفق عليه جميع القوى والحركات السورية الوطنية والذي يضمن جميع حقوقهم."

 

المصدر: "جيروزاليم بوست" الكاتب: ياسر عقبي - معاريف هاشاوا
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ