الوعود والتوعد لا توقف صورايخ روسيا وغدر الغادرين
الوعود والتوعد لا توقف صورايخ روسيا وغدر الغادرين
● مقالات رأي ١٦ فبراير ٢٠١٦

الوعود والتوعد لا توقف صورايخ روسيا وغدر الغادرين

وعود تليها وعود ووعود باتت هذه الوعود كحبات مسكن لألام الشعب السوري وأوجاعه طيلة السنوات الفائتة من عمر الثورة السورية المباركة بعد تخاذل العالم أجمع عن نصرة الشعب السوري الثائر للحفاظ على نظام تلطخت يداه بدماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب قتل واعتقل منهم الألاف وشرد الملايين في مخيمات النزوح وبلاد الجوار يعانون مايعانون من تشرد وجوع وبرد.

كل هذه الأم والشعب السوري صامد في وجه كل الخطوب فبعد اقتراب نظام الأسد من الانهيار جاءت القوات الإيرانية والحرس الثوري وحزب الله لتغير المعادلة العسكرية على الأرض لصالح نظام الأسد فما قدمت إلا ألاف القتلى من جنود الأسد وميليشياتها وصلت زمراً لطهران وضاحية بيروت فاستنجد الأسد بالروس وبدأت طائراتهم بقصف المدنيين وتدمير كل حياة في المناطق المحررة.

استهدفت الطائرات الروسية كل مؤسسات الثورة والمرافق العامة من أفران ومشافي طبية ومدارس ومعامل ومستوصفات حتى شاحنات الإغاثة والوقود والمواد التموينية لم تسلم من قصف الطيران الروسي لتزيد المعاناة وتشتت الشعب وتشرد الألاف فعاد النزوح من جديد حتى قاطني المخيمات نزحوا عنها في ريف حلب واللاذقية.

كل هذه الأحداث ومازالت الدول الصديقة للشعب السوري والتي ساندت بمواقفها ثورته منذ البدايات وأعلنتها بشكل رسمي وقوفها الى جانب قضية الشعب السوري وتوعدت بالدعم له ولمقاتليه في مايقابل دعم حلفاء الأسد له ولكن كل هذه الوعود حتى اليوم ماهي إلا كحبات المسكن تعطى للشعب السوري ليعيش على أمل تحقيقها ثم سرعان ماتتلاشى وتبدأ الوعود من جديد وهكذا تواليت والشعب السوري يقارع كل ميليشيبات الشيعة وطيران الأسد والروس ويناضل رغم كل الظروف مستعينا بالله وبعزيمة شبابه الأبطال ممن قدمو أرواحهم رخيصة في سبيل الذود عن الأعراض والأنفس والأرض.

ومع التغيرات الأخيرية في الساحة التي تزامنت مع مؤتمر جنيف 3 وتقدم الميليشيات الشيعية بدعم الغطاء الجوي الروسي في ريف حلب الشمالي وريف اللاذقية ودخول الوحدات الشعبية في عفرين وجيش " الثوار" على خط المواجهة ضد فصائل الثوار بريف حلب واستغلالهم للمعارك الدائرة مع الميليشيات الشيعية ليتقدموا ويسيطروا على عدة بلدات بريف حلب اخرها مدينة تل رفعت وتحت غطاء جوي روسي على مرأى دول الجوار والأصدقاء جاءت الوعود بتدخل عربي ووصلت الطائرات السعودية لمواقعها في مطارات تركيا فاستبشر الشعب السوري خيراً إلا أن هذه القوات لم تبدي اي تحرك حتى اللحظة والطيران الروسي يواصل استهدافه للمناطق المحررة  ليتيح لجيش الثوار السيطرة على ماتبقى من بلدات ريف حلب الشمالي في مارع وإعزاز واقتصرت مساعدة الأصدقاء على بضع صواريخ من نوع غراد وعشرات القذائف المدفعية التي استهدفت مواقع جيش الثوار في مطار منغ والتي لم تغني ولم تثمر أي تغيير في الوضع العسكري بل زادت من سخط الروس وحلفائهم وزاد القتل والدمار والتشرد .

كل هذه التطورات أوصلت الشعب السوري ليقين بأن الله وحده هو القادر على تغيير المعادلة على الأرض وأن الاوان بات للتمسك بالوحدة والعودة الى الله دون الإتكال على أي مساعدة من اي دولة صديقة أو شقيقة والتاريخ يسجل تلك البطولات التي سطرها السوريين بدمائهم في حين تخاذل عن نصرتهم من يدعون أنهم ناصري الإسلام والمستضعفين.

المصدر: شبكة شام الإخبارية الكاتب: أحمد أبو المجد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ