اليوم سنجار وقريباً أبو الظهور ... فمتى تبدأ معركة عفرين ..!؟
اليوم سنجار وقريباً أبو الظهور ... فمتى تبدأ معركة عفرين ..!؟
● مقالات رأي ٧ يناير ٢٠١٨

اليوم سنجار وقريباً أبو الظهور ... فمتى تبدأ معركة عفرين ..!؟

باتت التسريبات التي نشرت قبل أشهر عدة عن تسليم كامل المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد للميليشيات الإيرانية وروسيا أمراً واقعاً لا يمكن التهرب منه أو إنكاره مع وصول جحافل الميليشيات التابعة للنظام إلى مدينة سنجار التي تعتبر قلب المنطقة وشريانها ومركزها المدني والتجاري وعقدة مواصلات المنطقة.

مع سيطرة النظام وحلفائه على سنجار واجتيازهم جميع القرى من بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي وصولاً لسنجار على طول الخط الحديدي دون أي مقاومة إلا من بعض أبناء المنطقة وبالأسلحة الفردية التي بحوزتهم بعد أن قامت الفصائل وأبرزها هيئة تحرير الشام بنقل كامل عتادها العسكري الثقيل والمتوسط من مطار أبو الظهور العسكري وصوامع سنجار إلى جهة مجهولة، لعلمها المسبق بحسب التطورات الراهنة بالعملية وماخطط ودبر.

الجدل الحاصل عن تسليم كامل المنطقة للميليشيات بات واقعاً اليوم ومسألة سيطرة قوات الأسد على مطار أبو الظهور العسكري بات مسألة وقت لا أكثر بعد أن تمكنت من السيطرة على صوامع سنجار، وسط غياب الفصائل وأرتالها ودباباتها عن المعركة واكتفاء هيئة تحرير الشام الفصيل المسيطر على المنطقة مسبقاً ببيان تتحدث فيه أنها لم تسلم أي منطقة وأنها لم تنسحب خلافاً للوقائع.

في الطرف المقابل لاتفاق شرقي السكة وبعيداً عن الإعلام تتحدث معلومات عن إعداد تركي كبير لبدء معركة عفرين بضوء أخضر روسي، قد تشارك فيها الفصائل الموجودة في إدلب وفي ريف حلب الشمالي كلاً من محاوره في المعركة، بهدف السيطرة على كامل منطقة الشريط الحدودي مع تركيا ووصل المناطق المحررة بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي مع ريف حلب الشمالي.

حسب التسريبات والمعلومات فإن الصمت التركي أولاً عما يجري شرقي إدلب كونها طرف ثلاثي مع روسيا وإيران في اتفاق خفض التصعيد وتأخرها في نشر قواتها في عمق محافظة إدلب كان متفقاً عليه من الجانب الروسي بحيث تسيطر روسيا وحلفائها على شرقي سكة الحديد وتسيطر تركيا في المقابل على مناطق واسعة في عفرين، بعدها يتم ترسيم الحدود وتنفيذ خطة الانتشار التركي في عمق محافظة إدلب تتبعها هدنة طويلة.

ترسم الأيام القليلة القادمة صحة هذه المعلومات لاسيما أن قوات المعطيات على الأرض في ريفي حماة وإدلب الشرقيين تسير وفق ماسرب على أكمل وجه، وكذلك تشير التعزيزات التركية المستمرة على الحدود ونشرها منصات صواريخ في منطقة ريف حلب الغربي تبين اقتراب المعركة في المنطقة لامحال، إلا أن الإجابة على ساعة الصفر لمعركة عفرين لم يحدد تجيب عنه الأيام والأسابيع القادمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: ولاء أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ