تحرير الشام تُجيش ضد الزنكي ... نذر حرب وغياب لتحكم الشرع ..!؟
تحرير الشام تُجيش ضد الزنكي ... نذر حرب وغياب لتحكم الشرع ..!؟
● مقالات رأي ١٧ فبراير ٢٠١٨

تحرير الشام تُجيش ضد الزنكي ... نذر حرب وغياب لتحكم الشرع ..!؟

يلمس المتتبع لحسابات هيئة تحرير الشام سواء كانت الرسمية أو المناصرة أو حسابات الشرعيين، حجم التجييش الذي تمارسه هذه الحسابات ضد حركة نور الدين زنكي، على خلفية مقتل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين، على يد عناصر تابعة للزنكي بريف حلب.

وتساهم هذه الحملات من التجييش بشكل كبير في تزيكة اشتعال النار أكثر فأكثر، في الوقت الذي يعيبون على غيرهم من خصوصهم الدفاع عن أنفسهم أو مواجهة هذه الحرب "الشيطانية" بحرب مقابلة ومماثلة ولو أنها لم تصل لدرجتها في التجييش فهو بالتأكيد حلال لهم وحرام على غيرهم ..!؟

في كل "بغي" تمارسه تحرير الشام على فصيل ما، تبدأ الماكينة الإعلامية الكبيرة التابعة لها لشيطنة الطرف المقابل وخلق المبررات التي تسوغ لها البغي وتسيير الأرتال في المحرر ونبش الزلات والنزوات لخصومها، من خلال غرف إعلامية وقنوات ومواقع وحسابات وهمية جمة بأسماء متنوعة، مهمتها التجييش الإعلامي وتهيئة الجو للبغي في كل مرة، وإضفاء صورة الهيئة في موقع المدافع عن الأعراض الحريص على حقوق الناس وإنهاء الفساد كيف لا وهم شعب الله المختار.

استغلت في الحرب الإعلامية الشعارات البراقة والتستر بعباءة الدين في محاربة الخصوم، والعمل على إظهار الخير المطلق والحامي والناصر والمحرر والحق الكامل في فصيلهم الوقت الذي تعمم صورة الفساد والعمالة والارتزاق على غيرها من المكونات العسكرية، بهدف تشويه صورتها ودفع الحاضنة الشعبية للتخلي عنها ثم إنهاؤها والسيطرة على مقراتها وسلاحها والظهور أمام الشعب بأنها تحميهم وتدافع عنهم وتبعد الفساد الأكبر.

وفي كل حرب أو بغي تخوضه الهيئة ضد خصم جديد لها تكون دائرة الإنهاء قد أحاكت به، لابد من التذكير بماضي الهيئة المجيد وانها تخوض على ثغور المسلمين الحروب وتزود عنهم وأن الغدر جاءها من الخلف وطعن وغدر بها فكان لابد من التأديب.

ولعل دعوات الإصلاح والتحاكم للشرع التي لم تلق أذانا صاغية لدى هيئة تحرير الشام ليس في قضبة "المصري" فحسب بل في جل القضايا التي لاتزال عالقة في المحاكم ولدى اللجان التي شكلت لذلك بدءاً من أول بغي على أول فصيل في الجيش الحر وصولاً لسلاح الفرقة 13 وسلاح الأحرار والزنكي والعديد من الفصائل التي لاتزال حقوقها ضائعة بين محاكم لم تعرها الهيئة أي أهمية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: ولاء أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ