رسالة إلى الصديق "عادل الجبير" : بشار الأسد يتجاهلك و ايران تتحضر للقضاء عليك .. فما أنت بفاعل !؟
رسالة إلى الصديق "عادل الجبير" : بشار الأسد يتجاهلك و ايران تتحضر للقضاء عليك .. فما أنت بفاعل !؟
● مقالات رأي ٢٠ مايو ٢٠١٦

رسالة إلى الصديق "عادل الجبير" : بشار الأسد يتجاهلك و ايران تتحضر للقضاء عليك .. فما أنت بفاعل !؟

إلى الصديق عادل الجبير تحية عربية ذات نكهة إسلامية و بعد ....

في خضم ما تمر به سوريا من مشكلات جمّة و معقدة، احتلال يزحف على الأرض و عدو يقصف من الجو، وسلاح نرفعه في وجه بعض، يعيش الشعب السوري بحالة من الشتات الزماني و المكاني و النفسي ووصل لحد الانفصام عن كل شيء، الحالة التي تتيح لي أن أكتب لك رسالة بدون أي ضغوط أو وجود أي مطلب في طياتها و إنما مجرد ثرثرة لا أكثر.

الصديق عادل الجبير  ..

للمرة العشرين بعد المئتين ، تعيد الحديث عن أن الأسد شيء لا يجب أن يكون له وجود، و رحيله محتوم، بأي آلية كانت سواء السياسية التي تطحن المتحدثين في القاعات المتوزعة في البلدان، أو بالعسكرية التي تطحن الشعب السوري بأسره، المهم أنه راحل راحل لا محال، هذا التأكيد يعطيك ميزة لا مثيل لها في أنك تملك إصرار لامثيل له، وصفة مساند حقيقي للشعب السوري، وناقل أمين لمعاناته و محارب عنه في جبهات الاجتماعات.. و لكن أود أن أوضح لك بعض النقاط :

الحديث المكرر الخالي من الفعل ، يُفرغ صاحبه من قيمته المعنوية و يشكك بقدراته الفعلية، و بشار الأسد أؤكد لك أنه يضحك عندما يسمع "وجوب الرحيل بالسياسية أو بالقوة"، و هو واثق ثقة عمياء أن لا رحيل بالأولى "السياسة"، الثانية لا يمكن أن تكون إلا بعد مشقة كبيرة تتمثل بكسر ظهره الذي يظن أنه متين روسيا كجزء و الحقيقة أن ايران هي الكل.

صديقي العزيز عادل الجبير ..

استعداداتكم بالتدخل البري في سوريا هي أهزوجة جيدة، و خطة ممتازة و لكنه آنية تحولت لنقطة سوداء في تاريخ قائليها، و الحديث الجديد عن تزويد الثوار بأسلحة "أشد فتكاً" سيكون أثرها أشد على ما تبقى لكم من وجود فالقادم الذي تتهربون منه بات قريب جداً.

الأخ عادل الجبير المحترم..

أتابع الشأن الايراني بشكل جيد نسبياً، فهناك أناس يتحضرون لكم بشكل جيد، و باتوا في مراحل متقدمة من التعبئة الشعبية ضدكم، وأؤكد لك يا عزيزي أن مشكلتكم مع ايران لم تعد تلك الغائرة في الزمن بين عرب و عجم ، و لا تلك التي تعود لـ ١٤٠٠ عاماً بين السنة و الشيعة، فيا صديقي قضيتك اليوم مع ايران باتت بين الإسلام الذي تمثله ايران المقبول عالمياً، و الإرهاب الكافر الذي تمثله السعودية و المحارب عالمياً، و بالتالي قبولك بعدو ملاصق لك والحديث عن إمكانية التعايش معه "الحوثيين" و بمعنى واضح الايرانيون، و خشيتك من القاعدة و داعش ووجود قتالهم و استئصالهم، سيجعلك تقتل قلة قليلة ستنهكك حتماً، و تجعلك فريسة سهلة لإيران و شيعتها، فاختر الجبهة الأصح و اترك بعض الوحوش الضارية الهائمة بلا منزل ولا ديار تعبث قليلاً ، ريثما تنتهي من قطيع الجراد التي يتحضر لاجتياحك.

الصديق عادل ...

تكلمت بألغاز كثيرة و هراء أكثر و عبثية بتوصيف دقيق، و لكن هو واجب الصداقة يحتم علي كتابة هذه السطور قبل أن يقع المحظور، و تتحول إلى أمثالي كمطارد في بقاع الأرض تبحث عن خيمة تأويك، أو بلد تقول لك اجلس بضع دقائق قبل أن يتم الترحيل، أو تصل للمرحلة التي تكون فيها في بلدك هائم باحث عن عشبة تفك مخالب الموت عن ابنك، أو أن تمارس طقوس الوداع الأخير مع محيطيك كل يوم و كل ساعة، تحضيراً لموت أكيد بصاروخ أو برميل و في أحسن الأحوال بغاز السارين.

دمتم بخير .. من مواطن كان يظن أن هناك من يستمع و لايزال باحث عن شيء اسمه "نخوة" في الحقيقة لا في أبيات الشعر البالية ...

المصدر: شبكة شام الاخبارية الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ