شياطين ايران و روسيا كانوا على رأس خنق حلب .. و التاريخ لم يحمل لهم نصراً كاملاً
شياطين ايران و روسيا كانوا على رأس خنق حلب .. و التاريخ لم يحمل لهم نصراً كاملاً
● مقالات رأي ٦ سبتمبر ٢٠١٦

شياطين ايران و روسيا كانوا على رأس خنق حلب .. و التاريخ لم يحمل لهم نصراً كاملاً

بدأت اليوم تتكشف أكثر فأكثر الصورة حول ماجرى خلال اليومين الماضين في حلب ، والذي تسبب بفقدان شريان الحياة لأكثر من ٣٥٠ ألف مدني في الجزء المحرر من مدينة حلب، بعد اعادة احتلال الطريق من قبل دول بأكملها و ليس عن طريق بقايا قوات الأسد و بعض المليشيات الطائفية.


فمنذ الصباح بدأت صور الارهابي قاسم سليماني في ريف حلب الجنوبي، الذي استدعي على عجل إلى سوريا ليقود المعارك و تخلى عن كذبة محاربة “داعش” بعد أن وطّن المليشيات الشيعية في العراق و بات الأمر ملحاً لانقاذ المرتزقة في سوريا ، وحلب التي تعتبر النقطة الأشد تسبباً بانكسار كافة المشاريع .


لم يكن سليماني الوحيد الحاضر و الذي قدم بالطبع دعماً معنوياً ، بل كان هناك على الأرض جنوداً روس من القوات الخاصة تخوض المعارك جنباً إلى جنب مع المرتزقة قتالها ضد الشعب السوري و ثواره، الأمر الذي يضفي حلب دولية متكاملة ضد ثلة من الثوار أشد ما يملكونه هو ايمان عميق بالله و بالقضية التي يقاتلون لأجلها .


قد تتوه الذاكرة و يخون القلم في تعداد الميلشيات التي تشارك في معارك حلب ، إلى حد يؤكد أن العالم بأسره متواجد هناك و يدعم فعلاً أو قولاً أو صمتاً ضد الشعب السوري، ففي الوقت الذي كانت تدعي فيه أمريكا قرب اتفاقها مع روسيا حول هدنة في حلب و ادخال المساعدات و حماية الراموسة بنفس المرتبة (و إن كان أقل من حيث الدرجات)، كما الكاستلو ، كانت القوات الروسية الخاصة تعمل على الأرض لمهاجمة الراموسة و محور الكليات ، ورغم كل الضغط لم يغلق الشريان ، و إنما واصل الثوار ثباتهم في أشد الظروف التي من الممكن أن تمر على بشر أو حجر .


استدعاء كافة الأساطير و زجها بالمعركة من سليماني و سهيل الحسن “النمر” و القوات الروسية و بالطبع كافة الطائرات التي من الممكن أن تحلق بالجو سواء روسية أو أسدية ، اضافة لمشاركة الطائرات الأمريكية التي سبق و أن تحدثنا عن دلائل دامغة على مهاجمتها للثوار و منعهم من توسيع دائرة الراموسة و تأمينه أكثر فأكثر.
ليس من باب الدفاع عن الثوار أو فصائلهم التي أبلت أقسى مالديها ، و إن غاب عنها روح العمل الجماعي و الأهم الاستيعابي و بروز نوع من العنجهية ، التي تولدت عن تقدم خارق على محور قيل أنه ينضم لقائمة المستحيلات ، لكنه في أيام معدودات كان في رأس قائمة الممكن و المملوك.


و الذي حدث في الرموسة و محور الكليات هو شبيه تماماً لماحدث في ذات المنطقة قبل عام عندما تقدمت المليشيات الشيعية بوجود “سليماني” على الحاضر فالعيس و من ثم خان طومان و اقترابها من قطع شريان ادلب، لتنقلب الآية من جديد ، و تحولت المنطقة لمرتع لجثث المرتزقة من كافة الجنسيات ، و خرج منها سليماني جريحاً، وهذا ما ينتظرهم في ذات المكان .

المصدر: شبكة شام الاخبارية الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ