طيران الأسد حليف قوات " البغدادي " في ريف حلب الشمالي
طيران الأسد حليف قوات " البغدادي " في ريف حلب الشمالي
● مقالات رأي ٥ يونيو ٢٠١٥

طيران الأسد حليف قوات " البغدادي " في ريف حلب الشمالي

لم يعد خافياً على كل ذي لب مدى الارتباط والتنسيق بين تنظيم الدولة ونظام الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أجهزة مخابرات عالمية تحرك التنظيم ونظام الأسد على حد سواء ضد إرادة الشعب السوري الثائر في وجه الظلم والاستبداد ، وإن ما يجري اليوم من تنسيق بين الطرفين يدل على وصولهم لمرحلة التنسيق الكامل لمواكبة كل التطورات في سوريا بشكل كبير فمع انهيار النظام تدريجيا في محافظة إدلب وتقدم جيش الفتح في عدة مناطق كانت حصينة فيما مضى قبل أن تتوحد الفصال في غرفة عمليات جيش الفتح وتعمل بشكل منظم، فأصبحت حاجة النظام لطرف ثاني يوقف هذا التقدم بعد فشل مرتزقة حزب الله والحرس الثوري في الوقوف في وجه جيش الفتح فعمل النظام جاهدا على تسليم مدينة تدمر بشكل عاجل إذ لم تصمد المدينة الحصينة أمام التنظيم إلا ساعات قليلة أبهرت كل المتابعين للتطورات مع توارد عدة أنباء سبقت المعركة عن نية النظام تسليم المنطقة للتنظيم الذي حشد قواته على مشارفها وخصوصاً أن النظام عمل على نقل كل السجناء الموجودين في سجن تدمر التاريخي لأماكن أخرى في حين ترك عشرات الأطنان من الذخيرة هدية رمزية للتنظيم مقابل زج جيش الفتح في إدلب وفصائل معركة فتح حلب في معركة تستنزف قوتهم وتعطي للنظام فرصة إعادة ترتيب الصفوف وبناء الخطوط المدافعة عن مناطق الساحل السوري ومدينة حلب التي كانت على موعد اللحاق بركب جارتها إدلب في نيل الحرية.


ومع دخول التنظيم لمدينة صوران اعزاز ومحاولته التقدم باتجاه بلدات مارع وإعزاز وانشغال الفصائل في التصدي له عمل النظام على مساندة التنظيم وتامين الغطاء الجوي له بشكل كامل فقام باستهداف بلدات ريف حلب الشمالي على طول خط التماس كما أغرق مدينة حلب بالبراميل والألغام البحرية مرتكباً عشرات المجازر في تل رفعت وحي القبة ومارع كل هذا على مرأى ومسمع العالم أجمع في حين لم يقصف أي منطقة تخضع لسيطرة التنظيم في المنطقة ولو عدنا بالذاكرة لأكثر من عام إبان المعارك التي دارت بين فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية ضد تنظيم الدولة في إدلب وكيف قصف الطيران الحربي مواقع الثوار المحاصرة للتنظيم على أطراف مدينة سراقب وخان السبل ليوقف تقدمهم ريثما تمكن مقاتلي التنظيم من الإنسحاب باتجاه ريف حلب الجنوبي ومنها الى الرقة تحت مرأى طائراته الحربية التي أمنت له الطريق حتى وصل بر الأمان في محافظة الرقة.


وهذا ما يؤكد للعالم التنسيق الكامل للنظام وداعش في حربهم ضد الشعب الثائر بالإضافة لعدة اعترافات كان أخرها لقائد جيش الوفاء في دمشق بعد إعتقاله من قبل جيش الإسلام وكيف اعترف بالتنسيق المباشر بين قوات النظام وتنظيم الدولة في الغوطة الشرقية والقلمون في محاولة لتضييق الخناق على الثوار في الغوطة الشرقية وجبال القلمون يضاف لذلك سلسلة المجازر المروعة التي ارتكبها التنظيم بحق الشعب الأعزل وكبار القادة الأحرار والعلماء والأطباء وناشطي الثورة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ