علوش يهاجم الجميع .. فهل لديه ما يخفيه !؟
علوش يهاجم الجميع .. فهل لديه ما يخفيه !؟
● مقالات رأي ٨ يوليو ٢٠١٥

علوش يهاجم الجميع .. فهل لديه ما يخفيه !؟

شن قائد جيش الاسلام زهران علوش هجوماً هو الأوسع تقريباً على الجميع ، بثقة و هدوء يدل على أن لديه شيء ما يخفيه ، بعد عودته من زيارته الخارجية التي شملت تركيا و دول اخرى بقيت طي الكتمان .

اللهجة الحادة التي استخدامها علوش في التسجيل الذي بُث وقيل انها من اجتماعه مع قيادات جيشه ، وخلط فيها كل الأوراق حتى تصل لمرحلة تتيقن أن ليس لجيش الإسلام أي حليف أو مقرب أو خارج الهجوم سواء بالحرب الكلامية أم بالسلاح .

ولم تكن رسالة علوش لنظام الأسد و ايران جديدة ، بل هي كلام مكرر , إن كان أضاف إليه قرب إنهائه ، و مطالبة ايران بإرسال المزيد من المقاتلين لـ"يذبحوا" في سوريا .

داعش العدو اللدود و الذي بات مقدماً على الأسد ، كان هجومه لايعكس الواقع الذي يقول أن داعش لازالت موجودة في القلمون و المعارك فيها كر و فر ، و لا حاسم بينهم ، و لكن الجديد في الأمر هو التوعد بضرب داعش في عقر دياره في الرقة ، و كرر نفس الوعيد كل من ينوي الإنضمام لداعش بـ"رحى الموت" ستدور فوقهم .

في المقابل و كما كان منتظر كان لجبهة النصرة ، نصيب في هجومه التي أخذت نوع الحرب الكلامية أو الرد على دعوات النصرة بتشكيل "جيش فتح الغوطة" ، مستهزأ بالدعوة و معتبراً إياها مجرد كلام عن شيء موجود ، و لكن باسم مغاير و المتمثل بـ"القيادة العسكرية الموحدة" .

و اللافت أن لايوجد في الأفق عملية لفك الحصارعن الغوطة الذي قارب على الثلاثة أعوام ، والذي عزاه لمؤامرة دولية لإنهاء وجود "المسلمين" بالقرب من دمشق ، و إطلاقه لدعوة "حملة فك الحصار" هي اعتراف ضمني بأن جيش الإسلام غير قادر على ذلك ، و لكن بعد هذه الرسائل هل سيكون هناك من يلبي دعوته ..!؟

خطاب علوش كان هادئ مع "المجاهدين" بكل انتمائتهم في رسالة مبطنة أن لاخلاف مع العناصر و لكن مع القيادات ، و الموجهين كما قال عن غرفة الموك.

رسالة مدتها ساعة و بضع دقائق ، حملة ظهور بنكهة جديدة لعلوش ، يُنظر إليها من قبل محبيه و مؤيديه على أنها رسالة تبشر بأن القادم شيء جيد و الإنتصار بات قريب ، في حين يقرأها من يخالف علوش أو يعاديه بأن علوش بات محاصر داخل الغوطة ، و كلامه دليل يأس و فشل من الحصول على المطلوب من الجولة التي خاضها مؤخراً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ