كفريا والفوعة.. تنتظر التحرير فهل من محرر .؟
كفريا والفوعة.. تنتظر التحرير فهل من محرر .؟
● مقالات رأي ٢٠ يوليو ٢٠١٥

كفريا والفوعة.. تنتظر التحرير فهل من محرر .؟

ربما طال الأمد وطالت حياة أناس دنسو أرض إدلب وعاثوا فيها فساداً وظلما وسط انتظار وتروي وترقب لمئات العائلات المشردة في ريف إدلب وعلى الحدود السورية التركية تنتظر نزع السم القاتل القابع وسط المحافظة المحررة إلا من شرذمة أذناب حزب الله والحرث الثوري القابعين في بلدات كفريا والفوعة ولاسيما بعد إطلاق جيش الفتح لعدة عمليات من المقرر أن تحرر هذه البلدات دون أي عمل جاد حتى اليوم ودون معرفة الأسباب لذلك.


يقول أحد النازحين من مدينة بنش القريبة من بلدة الفوعة الموالية " انتظرنا طويلاً ومازلنا ننتظر ذلك اليوم الذي تنام فيه مدينة بنش ليلها دون قصف مدفعي قادم من روابض المدفعية والصواريخ في بلدات كفريا والفوعة ولا اعلم ما سبب تأخر جيش الفتح عن دخول هذه البلدات التي عاثت فساداً ورعباً وظلما بحق كل البلدات القريبة منها وحتى اليوم مازالت تقصف وبشدة كل المناطق ويكون رد الثوار بقصفها بالمثل ولكن هذا لم يعد يجدي وحان الوقت لوقفة شجاعة من فصائل الفتح وتوحيد الجهود واقحام البلدتين وحرق كل من فيها من عناصر حزب الله والحرث الثوري وشبيحة النظام فمن استطاع اقتحام مدينة محصنة كإدلب لن تعجزه بلدات صغيرة قطع عنها الدعم وهي تحت الحصار منذ أربعة أشهر ومازالت صامدة.


وتعتبر بلدات كفريا والفوعة أحد أهم مواطن الطائفة الشيعية المناصرة لنظام الأسد في إدلب والتي شارك أبنائها قوات النظام في عمليات القتل والتنكيل بحق الشعب في محافظة إدلب ولم يتركوا مجالاً للصفح أو العفو من قبل أهالي المنطقة وبلدات بنش وتفتناز وطعوم ومعرة مصرين وسرمين وسراقب وعشرات البلدات التي يطالها قصف أبناء هذه البلدات بشكل يومي دون أن تأبه لحصار أو قطع إمداد عنها لا بل زاد ذلك قيامهم بأعمالهم اليومية وزراعة الحقول المحيطة بالبلدات وجني محاصيلها دون أي اعتبار لفصائل جيش الفتح التي من المفروض أن تطبق الحصار عليها كما يحاصر النظام مناطق المدنيين في الغوطة والزبداني وحمص وحماة وحلب وعشرات المناطق في وقت حرم مئات الفلاحين من أبناء مدينة بنش ومعرة مصرين من الوصول لحقولهم وجني محاصيلهم التي حرقتها مدفعية الفوعة بعد استهدافها المتكرر براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.


وبعد سيطرة جيش الفتح على مدينة إدلب باتت هذه البلدات محاصرة بشكل كامل الى الشمال والشمال الشرقي من مركز المحافظة واستكمل جيش الفتح انتصاراته في المسطومة وأريحا ومحمبل تاركاً ورائه ذلك السم القاتل وسط جسد المحافظة ينهش بها كل يوم ويقتل أبنائها ورجالها بالمدفعية الثقيلة بالإضافة لعشرات الغارات الجوية التي ينفذها طيران الأسد الحربي بشكل يومي على البلدات المحيطة بها بغية حمايتها وأبعاد الثوار عنها كيف لا يفعل ذلك وهي من يتغنى اليوم بثباتها وصمودها في وجه جيش الفتح بعد اندحار أساطيره السابقة في القرميد والمسطومة ووادي الضيف سابقاً.


ووسط المعاناة والقصف اليومي تخرج مطالبات عدة لجيش الفتح أن يبدأ بعمل حقيقي وجاد لتحرير هذه البلدات من براثن الطائفة الشيعية وتخليص المنطقة من هذا الورم السرطاني القابع وسط جسد المحافظة عل أهل البلدات المجاورة تنعم بقسط من الراحة والهدوء بعيداً عن قصف مدافعها وظلم شبيحتها محذرة من مغبة السير وراء الأوامر الخارجية التي لا يخفى على أحد أنها تحاول منع هذه المعركة بحجة حماية الأقليات تحت ضغط إيراني كبير على الدول الداعمة لوقف أي عمل يستهدف بلدات كفريا والفوعة في وقت تشن فيه قواتها ومرتزقتها أعنف هجوم على بلدة الزبداني بعد أن دمرت منازلها وشردت أهلها فحق على جيش الفتح نصرتها والمعاملة بالمثل وسحق الطغاة في إدلب لتتوازن كفة الرعب التي يلعب النظام على وترها ويحاول كسر إرادة الشعب من خلالها.


اليوم اليوم وليس غداً حق عليكم قادة جيش الفتح أن تقفوا وقفة رجل واحد كما عهدناكم وأن تبدؤوا بدك حصون الطغاة في الفوعة وكفريا وتخلصوا محافظة إدلب الخضراء من شرذمة هشة ستسقط تحت أقدامكم في الوقت الذي يكون فيه العمل جاداً وحقيقاً بعيداً عن أي معارك إعلامية او بيانات وهمية لا تعطي للشعب حقه وتشفي غله من قاتليه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ