لام 39 ... من أسقطها ..!؟
لام 39 ... من أسقطها ..!؟
● مقالات رأي ٢٦ ديسمبر ٢٠١٧

لام 39 ... من أسقطها ..!؟

كثر الجدل حول إسقاط الطائرة الحربية لام 39 بريف حماة الشرقي اليوم، بعد أن تبنت أكثر من أربعة فصائل إسقاطها بشكل متتابع، وسط تبادل الاتهامات بين الفصائل عبر المعرفات غير الرسمية، ومن خلال مواقع التواصل وغرف التلغرام.

كان جيش إدلب الحر أول من تبنى إسقاط الطائرة قال إنها سقطت بعد استهدافها بالمضادات الأرضية من قبل فوج الدفاع الجوي، تلا ذلك تبني حركة أحرار الشام رسمياً إسقاط الطائرة خلال استهدافها بالمضادات الأرضية، جاء الرد سريعاً من هيئة تحرير الشام بأن سرايا الدفاع الجوي في الهيئة استطاعت إسقاط طائرة حربية نوع (L39) في ريف حماة الشمالي، وطالب مسؤول عسكري عبر وكالة "إباء" الصفحات والقنوات الإخبارية تحري الدّقة والمصداقية في النقل.

ومع تصاعد الجدل فيمن أسقط الطائرة نشرت حسابات غير رسمية مقطع فيديو بدون أي لوغو أو شعار لأي فصيل يقول إن حركة أحرار الشام أسقطت الطائرة باستخدام صاروخ كوبرا معدل، ولم ينشر عبر أي حساب رسمي للحركة، ثم نشرت وكالة "إباء" الفيديو ذاته عبر موقعها الرسمي بشعارها وقالت إن سرايا الدفاع الجوي في هيئة تحرير الشام هي من أسقطتها بصاروخ مضاد للطائرات.

هذا الجدل الحاصل بين فصائل الثورة فيمن أسقط الـ "لام 39" يكشف عن عمق الشقاق والبعد في عدم التنسيق بينها، والذي يرسم تساؤلات كبيرة عن مدى جاهزية جميع هذه الفصائل للتنسيق في غرفة مشتركة في مواجهة الحملة العسكرية التي تحضرها قوات الأسد وإيران وروسيا للمنطقة، ومدى قدرتها على المواجهة والوقوف سداً منيعاً دون النظر للتبني ومن يسبق الآخر في إثبات وجوه إعلامياً والتغني أمام الداعم أو الحاضنة الشعبية بأنه من أسقطها.

يهمنا اليوم من يثبت نفسه ويبذل الغالي والنفيس بصدق في سبيل الزود عن المدنيين والمناطق المحررة ولو بدون أن يظهر فليس همنا أن نعرف أسقط اللام 39 بقدر أن نعرف أن هناك جنوداً لا يهابون الموت مستعدون للدفاع عن المناطق المحررة صفاً واحداً دون النظر للفصائلية التي فرقت صفوفنا والتحزبات التي دمرتنا والتبني الذي فرق كلمتنا ... سقطت لام 39 ونأمل أن تسقط ورائها الحملة العسكرية على إدلب وحماة وترفع الفصائل جميعاً راية النصر على مشروع تقسم المنطقة وسلخ المنطقة الشرقية عنها لصالح إيران وسوريا وحصار ما تبقى من إدلب وحماة والويل لمن يخذل عذابات المدنيين ودماء الشهداء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: ولاء أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ