لبنان الرافض و الخائف من توطين السوريين .. والصامت بـ"وقاحة" عن قتلهم بيد حزب الله الارهابي
لبنان الرافض و الخائف من توطين السوريين .. والصامت بـ"وقاحة" عن قتلهم بيد حزب الله الارهابي
● مقالات رأي ١٩ مايو ٢٠١٦

لبنان الرافض و الخائف من توطين السوريين .. والصامت بـ"وقاحة" عن قتلهم بيد حزب الله الارهابي

تحولت لبنان إلى كتلة متعاظمة من الرفض التام لفكرة تحولت على شكل قرار حول اللاجئين السوريين المتواجدين في بلدان الشتات نتيجة الحرب التي يشنها الأسد و حلفاءه على الشعب السوري، و التي تسببت بتهجير ١٢ مليون سوري قرابة ٥ مليون منهم خارج سوريا.

المنتمين و الموالين لحزب الله الإرهابي و الداعمين له ، اتفقوا على أن ما تم عبارة عن مؤامرة يحيكها المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة تتمثل بإعادة توطين السوريين المتواجدين في لبنان و المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين ، في الوقت الذي يصمتون صمت "الجدران" عن مشاركة حزب الله الإرهابي في عمليات القتل و التدمير التي تشمل سوريا حجر و بشر منذ انطلاق الثورة السورية قبل خمسة أعوام ماضية.

جبران باسيل وزير الخارجية في حكومة لبنان، صهر ميشال عون و الحليف المتين للحزب الإرهابي، لا يترك مناسبة و لا منبر يخرج به إلا و يندد و يحذر و يتخوف من "التوطين"، مع المطالبة بإعادة السوريين المتواجدين في لبنان إلى سوريا و لو حتى لو تسبب ذلك برميهم في أتون النار،و يتغنى بلبنان الفريد المتميز الذي يجعل منه السوريين مستنقعاً، في حين لا يستطيع أن يشير أو ينوه أو يتحدث بألغاز عن سبب هروب السورين إلى لبنان.

و أبدى عضو اللجنة الوزارية المكلّفة متابعةَ ملفّ اللاجئين السوريين الوزير سجعان قزي أن بعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقاء فيينا الدولي، قبل أيام، أنّ موضوع التوطين لم يعد "فزّاعة" وهو ليس مجرّد أمرٍ واقع سيفرض نفسَه على اللبنانيين. وأنّ الخطير في ما أظهرَه تقرير بان الذي يقع في 26 صفحة هو أنّه مخطّط وقرار دولي، وفق وصفه.

أما رئيس الوزراء اللبناني تمام سلامو أحد الصامتين على القتل الذي يمارسه شريكه في الحكومة، فقد تعهد بـ" الضرب على الطاولة"، تعبيراً عن الغضب، خلال قمة "الانسانية العالمية" المقرر عقدها قريباً في مدينة اسطنبول التركية.

في حين تتناقل وسائل الاعلام الأمر بكثير من الجدية و التصميم على جعل "إعادة التوطين" هو "أرجمدون" الذي سيضرب لبنان ، و لكن في نفس الوقت يتابعون أخبار القتل التي يقوم بها الحزب الإرهابي على أنه أمر اعتيادي، و يتابعون تفاصيل الارهابيون القتلى من عناصر الحزب و قياداته باهتمام بالغ على أنهم عادوا من جبهات محاربة الشر.

يبدو أن مشكلات لبنان الحالية تلخصت في قضية "إعادة التوطين"، و هي مبرر إضافي لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين من خلال مواصلة تكثيف حملات الاعتقال التي تطالهم لأي سبب و التهمة دائماً حاضرة إن لم تكن الإرهاب ، فالتجوال بدون وثائق رسمية، و الأخيرة تحولت إلى من شدة التعقيد إلى حلم يصعب المنال على أصحاب الدخل المحدود، و أؤلائك المنتمين للطرف المعارض للأسد، ففي لبنان حزب الله لا مكان إلآ لمؤيدي الأسد، سيتم رميهم في السجون أو تحولهم لسلعة تجارية في سوق البشر أو ملاحقين في الجرود و الغابات.

اذا تقف لبنان بكامل سلطاتها و تكرر بشكل دائم "النأي بالنفس"، لكن باستثناء قتل الشعب السوري في أرضه، و تشريده، و التضيق عليه في لبنان، محاربته بلقمة عيشه، و ما تبقى فلا علاقة للبنان "حكومة وجيش و أمن" بسوريا...!؟

 

المصدر: شبكة شام الاخبارية الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ