لم أكن اعلم بأنكم ستأتون..
لم أكن اعلم بأنكم ستأتون..
● مقالات رأي ١٨ يونيو ٢٠١٦

لم أكن اعلم بأنكم ستأتون..

لم أكن اعلم بأنكم ستأتون..
هكذا قالها وبكل بلاهة وامام عدسة الكاميرا..لقد تفاجئ من زيارة وزير الدفاع الروسي..مع العلم ان اللقاء كان في سوريا و ليس في روسيا.
أن يتصرف رئيس دولة كطالب صف تفاجئ بزيارة معلمه ويجلس قبالته وكأنه يخشى ان تبدأ جلسة تأنيب ومحاسبته لعدم كتابته "الوظيفة" بل وتتبدى علامات الحيرى والتعرق على وجهه..أمر تعودناه خصوصا بعد أن باتت شخصية هذا الرئيس شخصية "كركوزية" تستعمل للتندر سواءا في إعلام المعارضة أو حتى في الإعلام العالمي.

ولكن الغريب في الأمر بإن الحليف الروسي الذي كان دائما يحرص على تلميع صورة هذه الألعوبة وتبث قنواته أخباره وكأنه رئيس لاغبار عليه وكأنه الند للند أمام كبيرهم في الإجرام بوتين..لم يتحفظ هذه المرة أبدا بل وبث المقابلة بدون أي تقطيع بل وأرفقها بالترجمة زيادة في الإذلال والمهانة.

قد يتسائل أحدهم لماذا هذه الصفاقة مع الشريك المدلل ولماذا بث هذه المقابلة الفضائحية وبهذا الوقت بالذات.في ظل تخبط دولي عميق و وزيارات دبلوماسية بين عدد من الدول ذات الصلة و دعوات من داخل الدبلوماسية الأمريكية لكي تتحرك إدارة أوباما -المشلولة إقليميا- بشكل سريع .

لعل الإجابة التي تتوضح أمامنا بأن روسيا بدأت تتململ من هذه الشخصية الكرتونية وأن اللعبة لم تعد تتحمل مزيدا من التقية والمواربة وأرادت ان تصرخ بوجه الجميع سواءا أصدقاؤها الإيرانيين والحزباليين وحتى منافسيها الغربيين بأن روسيا هي المتصرفة المطلقة هنا ولا أحد غيرها..

الكاتب: غياث محمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ