ليت لقيادات الجيش الحر المعتقلين قرابة مع "أبو جليبيب الأردني"
ليت لقيادات الجيش الحر المعتقلين قرابة مع "أبو جليبيب الأردني"
● مقالات رأي ٣ ديسمبر ٢٠١٧

ليت لقيادات الجيش الحر المعتقلين قرابة مع "أبو جليبيب الأردني"

تمخضت النداءات التي أطلقتها عدة جهات ذات طابع "جهادي"، إطلاق سراح عدد من المعتقلين من قيادات تنظيم القاعدة من بينهم "أبو جليبيب الأردني"، بعد أيام قليلة على اعتقالهم، في خطوة تشي إلى أن ما حدث داخل البيت الجهادي يمكن حله بأبخس الأثمان وبعض البيانات.

لا يمكن وسم تصرف هيئة تحرير الشام بأنه إيجابي، كما لا يجوز حقاً اعتبار الهيئة شيء منفصل أو مغاير لجبهة النصرة، بل هي امتداد لذات الفكر القاتل لكل مخالف، والرحب والواسع والممتص لكل موالي لهذا الفكر ولو شذ قليلاً لكنها يبقى ابن العائلة الذي يمكن تقويمه.

أبو عبد الله الخولي القيادي في حركة حزم التي أنهتها جبهة النصرة، لاحقته عشرات البيانات و المطالبات، التي كان مصيرها الإهمال و الاندثار، الضابط المنشق أسامة الخضر الذي أعدمته هيئة تحرير الشام بتهمة التخابر مع الأعداء، عشرات الأمثلة التي تضج بها الذاكرة ولا مكان لسردها تجعل النظرة لما يحدث في أكبر المساحات المحررة في سوريا، عبارة عن مرتع لقلة تمارس النظام والقتل والتغيب، بشكل مريب، يقابلها اللين و"الصلح أحسن" مع المعاندات الداخلية فيما بينها.

ليت لمعتقلي سجن العقاب وغيره من سجون هيئة تحرير الشام، يد في الدعوة القاعدية أو يملكون تاريخاً غامضاً كقيادات القاعدة أو منظري الفكر السلفي، لكان مكانهم الآن في بيوتهم معززين مكرمين، مصاني الكرامة محفوظي الشأن، ويراقبهم الجميع منعاً لأي اعتداء عليهم.

التاريخ الذي ينسج الآن بشكل لا يمكن إخراجه عن دائرة "القذارة"، يفتح آلاف التساؤلات عن الشخوص لتي تتحكم في المشهد في المناطق المحررة، تقتل وتبطش وتعتقل وتغيب في سجون غائبة عن الخريطة، وتمارس الود والنصح والمحاباة مع آخرين لا ميزة لهم إلا صلة قربى مع قيادات قاعدية، إن كان لهم مد فيما فعلته القاعدة منذ نشأتها وحتى وردوها لسوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ