متى ستنطلق عاصفة الحزم الشامية
متى ستنطلق عاصفة الحزم الشامية
● مقالات رأي ٧ أبريل ٢٠١٥

متى ستنطلق عاصفة الحزم الشامية

لم تعد القضية السورية عبارة عن أزمة بين طرفي النظام السوري والمعارضة السورية، وكذلك لم تعد ثورة شعب ثائر ضد نظام فاسد ، بل هي بين شعب غاضب ونظام طائفي تجمع حوله ومعه كافة القوى الطائفية من شتى أنحاء العالم ومن لون واحد وطائفة بعينها واضحة يعرفها الجميع تلك العصابة المتمثلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ومليشيات المالكي والمليشيات الطائفية الأفغانية والباكستانية الشيعية وغيرهم من شبيحة النظام وجل طائفته والمنتفعين من فساده.

مما شكل احتلالاً إيرانياً طائفياً شيعياً واضحاً للجمهورية العربية السورية وللعاصمة دمشق تحديداً ، ومايجري في مسجد بني أمية لأكبر شاهد ودليل على ما أقول وأدعي ولم يعد النظام السوري صاحب قرار القتل في سوريا أو إنهاء المعركة بالحوار أو التقاسم أو الانسحاب أو الاستسلام أو حتى الهروب.

بل هي القوى المحتلة الدخيلة على مجتمعنا العربي المسلم في بعده الديني والجغرافي، مما يستدعي تدخلاً عربياً سريعاً وقوياً وحازماً لإعادة سوريا لحاضنتها العربية وأمتها الأصل ، وحمايتها من أن تحول إلى (حسينية إيرانية).

 وبوادر ذلك واضحة وحماية الشعب السوري الذي تعرض لكافة أشكال العنف والقتل والاعتداءات من النظام وحلفائه ، علاوة على جرائم تنظيم داعش الإرهابي والذي صنعه النظام السوري المجرم ليحارب به الاعتدال الإسلامي السوري الوسطي من المعارضة السورية وخاصة منها المسلحة والمتمثلة بالجيش الحر.

 علما بأننا نؤكد بأن سوريا المستقبل ستكون لكل السوريين من الأخوة العلويين والشيعة والدروز والمسيحيين والإسماعليين والأكراد والآشوريون والشركس والتركمان واليزيديين وكذلك السنة الذين يشكلون 79 % من الشعب السوري.

وعلى أساس المواطنة وليس الطائفة والمحسوبية والحزبية والآن فإن الشعب السوري يستغيث ويصرخ وهو شامخ يدافع بكل شجاعة عن أرضه وعرضه وكرامته ودينه وحريته، وقد دفع مئات الآلاف من الشهداء الشرفاء في سبيل ذلك حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من مليون شهيد ( فهل من مجيب).

علما بأننا لا ننتظر منكم إدانة  أو استنكار لما يجري كالعادة فقد مللنا من التصريحات الكلامية والبيانات الاستنكارية والتي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع ، بل نريد قراراً عربيا واضحاً وتدخلا عربياً عسكرياً على شكل عاصفة الحزم.

 فكما استجبتم لنداء رئيس شرعي لليمن الشقيق وهذا حق بل هو الموقف العربي الوحيد في العصر الحديث الذي يرتقي لمستوى الأمة العربية فإنه من باب أولى الاستجابة لشعب عربي شرعي يذبح من أكثر من أربع سنوات وأنتم تنظرون وتستنكرون ومازال الدم يجري والوقت من دم وهذا النداء أمانة في أعناقكم وشاهد عليكم وهو في رسم الإجابة.

الكاتب: أ.د. محمد أبو الفرج صادق
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ