مسرحية العالم والجيش الوطني الموحد .. هل يرضخ الشعب السوري لها؟
مسرحية سيلان الدم انتهت, و التراجيديا التي سفقت لها كل بلاد العالم , قد أسدلت ستارها , و انكشفت لعبة قذرة , بعد أن كشف الشعب السوري أن حرباً ضروس دامت 5 أعوام , ستنتهي ببقاء أجهزة أمن الأسد أن لم يكن بقاء الأسد ذاته.
وجاءت الصفعة الخليجية بعد أن طالب الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة , قادة الدول العربية مساندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , بعد محادثاته مع مفتي روسيا الشيخ راوي عين الدين , و الذي أكد أن بوتين يملك سياسة حكيمة.
في الوقت ذاته ابدى وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ’تخوفه من العقوبات الأوروبية , لان موسكو لم تضغط على الأسد , لكن لافروف لم يذكر ماهي نوعية الضغوط التي طالبت بها الدول الأوربية , و التي أجاب عليها طرح المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" , يوم امس الأول في مسودة وثيقة جنيف, و التي نصت أنه سيتم إعداد دستور جديد خلال جدول زمني محدد , يلتزم من خلاله السوريين بإعادة بناء "جيش وطني موحد" , وسط حكومة انتقالية , ما يعني توضيح لمبتغى ليس فقط أوروبا بل كافة الدول العظمى وعلى راسها الأمم المتحدة , التي و أن قبلت برحيل الأسد , ستجعل من جيش النظام السوري قاعدة تنصهر ضمنها كافة الفصائل الثورية , لتبقى جذور الأسد ممتدة في الحكم السوري , بعد ثورة 5 سنوات.
صمت السعودية , بعد صدور الوثيقة , و برنامج هش و نرجسي لفنانة خليجية يشغل قنوات دبي وزوجة حاكمه , و ضبابية في الرأي القطرية بعد أن أشعلت فتيل النار في سوريا , و مباركة أوروبية تتسم باللباقة الباردة الخبيثة بعد أن صدروا كافة المتطرفين الذين يشكلون لهم أزمة إلى سوريا , بالرغم من تحذيرات الحكومة التركية لهم , و بالرغم من معرفتهم المسبقة بانهم مطلوبين في الإنتربول الدولي , و حقيبة حمراء مع وزير خارجية الأمريكية "جون كيري" , لا يعرف ما فيها سوى بوتين . أمور تجعل الأذهان تفكر و تذهب إلى ما أبعد من أرنبة الأنف , ليدرك الجميع أن الحرب السورية ما كانت تهدف لتحرير الشعب السوري من عبودية الأسد , إنما ليخضع لعبودية كافة دول العالم , لكن صمود الشعب السوري , أذهل دول العالم اجمع من المحيط إلى الخليج , و أدركوا أن الشعب السوري لا يمرغ أنوفه إلا التراب الممزوج بالدماء , انه شعب قرر ألا يخضع , ما أرجف قلوب الجميع , خوفاً أن تكون إرادة الشعب السوري عدوى تنتقل إلى باقي الشعوب عبر المحيطات و الخلجان.