معركة إدلب لم تبدأ … وكل ماهنالك “تسخين” و تحويلها لـ”نصرة” تمهيداً لإزالتها...
معركة إدلب لم تبدأ … وكل ماهنالك “تسخين” و تحويلها لـ”نصرة” تمهيداً لإزالتها...
● مقالات رأي ٥ ديسمبر ٢٠١٦

معركة إدلب لم تبدأ … وكل ماهنالك “تسخين” و تحويلها لـ”نصرة” تمهيداً لإزالتها...

لايمكن التماهي أكثر ، أو مواصلة العمل ونحن مختبئين خلف اصبع واه و ضيّق، و نقول لماذا يحدث بنا ذلك، و لم لم نتداركه قبل تطور الوضع لأكثر من ذلك، فبعد أن هجر النوم أمس أهالي ادلب، على وقع المجازر المتتالية ، كان السؤال الأكبر لم تم الاستهداف و بهذا الشكل و بتلك الوحشية..!؟

لا يمكن وضع اجابة اعتيادية كـ”نظام مجرم” و “لا إرادي القتل” ، ما إلى ذلك من توصيفات حقيقية و واقعية، و لكنها يوجد خلفها من يجعل الأمر أعمق و أشد خبثاً، فلا مجال لابادة شعب بمباركة دولية إلا ضمن مصطلح “الارهاب” أو “الارهاب الأوسع انتشاراً و الاضيق حيزاً” ، فلذا حالياً عملية الموازنة تتم بشكل مدروس جداً، تحتاج لنظرة أكثر واقعية و تفكير أكثر عمقاً، للسعي لتلافيها.

تعتبر “القاعدة” بمختلف أشكالها المتشدد القاسي “داعش” و الناعم “جبهة النصرة” و النسخة المحدثة “فتح الشام”، هي ممن تقع تحت مسمى “الارهاب الأوسع” أو عابر للحدود، وهو خطر عام و يشمل جميع الدول. بينما يعتبر الأسد كواجهة و من خلفه ايران كـ” ارهاب ضيّق”، محصور في حدود أو رقعة جغرافية محددة، لن تتجاوز ، و بالتالي طغيان أي نوع من النوعين السابقين (أقصد دولياً) يعني أن الحرب عليه واجبة و مدعومة، و لو كانت من الطرف الآخر في ذات “الارهاب” العام و لكن بغير الاتساع.

بعبارة أقصر و أبسط، فإن طغى الارهاب الأسدي تم تقوية القاعدة لضبطه، و إعادته إلى الحدود التي لاتؤذي بها العالم المحيط القريب و البعيد، اذا ضعف الارهاب الأسد - الايراني و تعاظم دور “القاعدة”،فإنه من المحتم أن يكون لـ”الأسد - ايران” يد تدعمهم ليقفوا ذلك التمدد “القاعدي” الذي حدث، وهكذا دواليك.

و بالعودة إلى ادلب، التي يجمع الجميع على أنها المحطة المقبلة، بعد حلب، بعد اتمام انهاء المناطق المحيطة بدمشق و كذلك في حمص ، لتكون الثورة عبر ست سنوات داخل مربع “ادلب”، وبالأمس كان التصعيد الهستيري ، على مختلف مناطق ادلب ، و التركيز على منطقتين هما أبعد ما يكونا عن “القاعدة” بشتى صنوفها، ماهي إلا محاولة لربط المناطق الخارجة عن وصف “الارهاب” أياً كان مع “القاعدة” و بالتالي جواز التعميم مستقبلاً لكامل ادلب متاحاً.

اليوم مع الاختلاط “الايدلوجي” في ادلب و الذي لعبت عمليات التهجير باتجاهها دوراً في زيادته، يدفع الأسد (وهو أداة بطبيعة الحال)، لزيادة الضغط على المدنيين و من تبقى من الجيش الحر بأن لا يكونوا رافضين لـ”القاعدة” فكراً و نهجاً، بل على الأقل صامتين عنها و متعاونين كنوع من التشارك في “الخندق” حتى يُرد الموت و حماية العرض، ووجود هكذا صيغة، يعد كافياً لأن يكونوا كما هم شركاء بالاستهداف، متشاركين في وصف “الارهاب الأوسع”، وهنا يحدث ما يرنو إليه المخطط الأكبر “روسيا”، ويعمل بمباركة دولية، مع بعض البهارات الانسانية بين الفينة و الأخرى.

سيناريو حلب الذي تابعنا تفاصيله، اليرم نراه يتكرر ، فالخطط المخابراتية هي ذاتها طالما تحقق نجاحاً، فنجحت في عشرات المناطق، لما لا يستمر العمل بها ، فهل نعي ذلك و نعمل على تلافيه أم نقول “واحد واحد الجهاد الشامي و الحر واحد”

المصدر: شبكة شام الاخبارية الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ