٢٠١٥ عام التناقضات و النهاية التائهة بالدم
٢٠١٥ عام التناقضات و النهاية التائهة بالدم
● مقالات رأي ٣١ ديسمبر ٢٠١٥

٢٠١٥ عام التناقضات و النهاية التائهة بالدم

نطوي عام 2015 خلال هذه الساعات و نطوي معه اعقد عام من اعوام الثورة و اكثرها تخبطاً و توهاناً في البوصلة ، و التقلبات بين لذة التوحد و الانتصارات ، مروراً بقساوة الغرق و ألم الهجرة و النزوح ، مع تجرع مستمر لسم المجازر و الفقد .

شهدت العام عودة لروح الثورة بجيش فتح و تحرير ادلب ، انتفاضة في الجنوب و تحطيم مخطط مثلث الموت ، فهدوء و ركون ، تبعه جثة طفل وجدت على شاطئ اختفت سوريا خلف هذه الجثة وتحولت القضية من ثورة حرية ، للبحث عن مكان يضم اللاجئيين.

30|٩|٢٠١٥ هو اليوم الأشد قتامة في تاريخ سوريا ، في هذا اليوم أعلنت روسيا عن تدخلها الرسمي و العلني الى جانب الأسد بدعوى مكافحة الارهاب ،لكن في الحقيقة كان لمكافحة الثورة فمنذ ذلك التاريخ ، تحولت الأرض لجحيم ، فالسماء ملئت بطائرات الموت ، و على الارض جيوش و جحافل استقدمت من ايران وبدعم منها .

طائرة أسقطت في شرم الشيخ و تفجير وجد في باريس ليكتمل المشهد بانضمام مزيداً من الطائرات في الأجواء ، و التي باتت تضم قرابة المئة علم ، و لكنها جميعها لم توجه و لو "وردة" على السفاح الأكبر و المسبب الأول و الدائم لكل ما يحدث.

عام 2015 كان الاقسى في سوريا و شهد شهره الأخير امورا عقدت الوضع كثيرا، قرار تاريخي من مجلس الامن بمصطلحات فضفاضة منحت القاتل فرصة تمتد للعام ونصف ،و تحكم روسي غريب ومنفرد بملف سوريا ، وسط صمت دولي مريب .

الميدان مشتعل و الأوراق مبعثرة ، و المفاوضات بلا أفق و لا حدود .

عام رمادي دموي بامتياز ، انتهى بنهاية تائهة .

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ