بعد الهجوم الإسرائيلي .. "ضغط الرد" يربك حزب الله الإرهابي
بعد الهجوم الإسرائيلي .. "ضغط الرد" يربك حزب الله الإرهابي
● أخبار عربية ٢٢ يناير ٢٠١٥

بعد الهجوم الإسرائيلي .. "ضغط الرد" يربك حزب الله الإرهابي

نشرت وكالة رويترز للأنباء تقرير مطول و توضيحي حول وضع حزب الله الارهابي بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت 6 من عناصره إضافة لجنرال إيراني رفيع المستوى في الحرس الثوري الايراني ، التقرير حمل عنوان "حزب الله تحت ضغط للرد بعد الهجوم الإسرائيلي" أشار إلى مختلف التفاصيل التي حكمت العلاقات الإسرائيلية مع الحزب .

و قالت رويترز لم يكن متوقعا أن توضع كلمات الإرهابي حسن نصر الله ( عندما حذر في مقابلته على الميادين من حق الحلفاء الإقليميين للأأسد الرد إذا استمرت هجمات إسرائيل داخل سوريا) على المحك سريعا إذ بعد ذلك بثلاثة أيام نفذت إسرائيل ضربة داخل سوريا متسببة في مقتل عدد من العسكريين البارزين في الحزب منهم قائد عسكري ونجل القائد العسكري عماد مغنية وضابط إيراني.

وتقول مصادر أمنية وسياسية مقربة من الحزب إن الهجوم قد يكون له تداعيات. فهو يضعه تحت ضغط للرد وقد يهز أيضا الهدنة بين سوريا واسرائيل. ولم تعلق قيادة الجماعة على الهجوم بعد.

وقال مصدر أمني رفيع مقرب من حزب الله الإرهابي "العدو اقترب من الخطوط الحمر في الصراع الأمني مع حزب الله ومن المؤكد ان قواعد اللعبة قد تغيرت." سرعان ما أصدر الحزب بيانا قال فيه إن ما ورد في هذه القصة لم يصدر عنه.

وأغارت إسرائيل على سوريا عدة مرات منذ بدء الحرب هناك وغالبا ما كان القصف يستهدف تدمير أسلحة مثل الصواريخ قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت في طريقها إلى حزب الله الإرهابي، ولم يعترف حزب الله علنا بتلك الهجمات لكن أهمية الذين قتلو هذه المرة و رمزيتهم بالإضافة لتهديدات نصر الله تجعل من الصعب تجاهل الهجوم.

وقال مصدر امني لرويترز "في السابق كانت كأنها قواعد غير معلنة: تتجاهلوننا ونحن نتجاهلكم وألا تصل الهجمات إلى حدود الاستفزاز الكامل. هذا الذي حصل إستفزاز كامل لحزب الله ولكنها سقطت الآن."

أَضاف قوله "إذا لم يرد الحزب فسيظهر كأنه غرق في الوحل السوري وهذا غير صحيح وخسر قدرته على الردع."

وقال مسؤول سياسي قريب من حزب الله الإرهابي "يجب ان نتوقع الرد على البارد فحزب الله لن يمارس رد فعل عشوائيا وغير محسوب وهو سيرد وفق قواعد اللعبة التي رسمها لنفسه في التوقيت والمكان المناسبين."

وتبدو خيارات حزب الله الإرهابي للرد محصورة فهي قد تكون إما الضرب من معقله في جنوب لبنان مما قد يؤدي الى حرب شاملة مع اسرائيل وإما مهاجمة مواقع أو شخصيات داخل اسرائيل والجولان أو ضرب مصالح إسرائيلية في الخارج ولكن لكل من هذه الخيارات ثمنها.

وقال مسؤول دفاعي اسرائيلي لرويترز إن الرد من حزب الله الإرهابي متوقع لكنه أضاف انه سيكون هجمات على نطاق أصغر ومن غير المرجح ان تقود إلى حرب.

وقال مصدر أمني مقرب من وقع المعارك في سوريا إن الغارة وضعت مستقبل الهدنة ( الموقعة منذ عام 1974 ) على المحك. وقال "كان هناك التزام غير معلن من جانب الجماعة لكنه سقط الآن. قد يصبح الجولان تحت وقع ضربات الحزب مثلما كان جنوب لبنان قبل انسحاب الإسرائيليين."

ففي وقت نأت الحكومة اللبنانية بنفسها عن الصراع في سوريا أرسل حزب الله الإرهابي مقاتلين لمساعدة الأسد.

ويقول مسؤولوه إنه على الرغم من أنه خسر عددا من مقاتليه في المعارك الدائرة هناك فإن التأثير الكلي للحرب على الجماعة كان ايجابيا فقد ازدادت ترسانته العسكرية بشكل كبير وتمكن من تدريب مقاتليه في معارك حية وحقيقية وفي أراض غير مألوفة لهم سابقا وايضا بات مقاتلو الحزب متدربين في الهجوم بعد ان كانوا في الدفاع.

وقال مسؤول في الحزب "لأول مرة منذ نشأة حزب الله فان مجاهدينا يقاتلون في أرض غير أرضنا وفي ظروف ومناطق جغرافية لم نقاتل بها من قبل وهي مختلفة كليا عن ظروف قتالنا في جنوب لبنان."

وأضاف قوله "كما اننا نقاتل كجيش الآن ومع حلفاء وهذا الأمر لم يحصل قبل. كنا قبلا نقاتل كمجوعات صغيرة منفصلة وهذا يعتبر تطورا كبيرا في قدرات مقاتلينا العسكرية."

ولكن في ظل الانقسامات السياسية والطائفية في البلاد سيكون من الصعب على حزب الله الإرهابي أن يحظى بتأييد محلي كامل لأي هجمات تنطلق من لبنان والتي قد تؤدي الى حرب مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من حزب الله الإرهابي لرويترز "حتى الآن قواعد اللعبة هي للرد خارج لبنان إلا إذا جلب الإسرائيليون الحرب إلى لبنان." موضحا أن الحزب يريد تفادي حرب شاملة.

 ويحاول حزب الله احتواء الأضرار الناجمة عن اعتقال أحد كوادره الذي اعترف بأنه كان يعمل جاسوسا لصالح اسرائيل في اختراق هشم صورة الحزب الذي كان يعتبر نفسه محصنا من أي اختراق.

وكان الجاسوس المشتبه به أحد الضباط المسؤولين عن العمليات الخارجية للجماعة ويعتقد أنه قام بتسريب خطط حزب الله لتنفيذ هجمات انتقاما لمقتل القائد العسكري البارز عماد مغنية.

وقال أحد المصادر الأمنية "حاول الحزب الانتقام لمغنية ولم تنجح هذه العمليات لعدة اسباب منها لأسباب فنية والبعض تم تسريبه الى الإسرائيلي من الجاسوس."

وقال نبيل بومنصف المحلل اللبناني انه ليس واردا أن يعمل الحزب لإشعال حرب شاملة مع اسرائيل من لبنان. واضاف انه بدلا من ذلك قد يكون الرد "ضربة استخباراتية محددة" لا تصل إلى حد المواجهة الكاملة

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ