سلام .. وجود حزب الله الإرهابي في سوريا نتج عنه أضرار سلبية للبنان
سلام .. وجود حزب الله الإرهابي في سوريا نتج عنه أضرار سلبية للبنان
● أخبار عربية ٤ فبراير ٢٠١٥

سلام .. وجود حزب الله الإرهابي في سوريا نتج عنه أضرار سلبية للبنان

أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن موضوع مشاركة حزب الله الإرهابي، في المعارك في سوريا، يحتاج إلى الكثير من العناية والمعالجة في مقاربته، "لأننا تبنينا في حكومتنا سياسة النأي بالنفس تجاه الأحداث في سوريا".

و أضاف :" لكن بين هذا الموقف والواقع على الأرض، ثمّة مساحة ملتبسة وتتطلب متابعة ومعالجة، وهذا الواقع تنتج عنه أضرار سلبية بما يخص لبنان. المتابعة قائمة، لكن الأمور لم يتم حسمها باتجاه تأكيد ممارسة سياسة النأي بالنفس فعلا وليس قولا. وهذا الأمر ليس سهلا، إذ يتطلب الكثير من العناية والجهود لكي لا يذهب بنا إلى أوضاع قد يأتي منها ضرر كبير على اللبنانيين".

و لفت سلام، خلال لقاء نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم، إلى أن المساعي والاتصالات "مع المعنيين قائمة في حزب الله وغيره، ونأمل أن يكون فيها خير، لكن الآن لا يمكن الاعتماد كليا على ذلك، وعلينا الحذر من أن تذهب الأمور إلى الأسوأ، وهي مسؤولية الجميع، وأمانة عند الجميع لعدم تعرض أي أحد للأذى خصوصا وأن أعداءنا لن يوفروا فرصة أو مناسبة لاستهدافنا".

ونفى سلام أن يكون موقف اتجاه النازحين السوريين بأنه تصرف عنصري ،مؤكداً أن قرار تنظيم الدخول "أثير من حوله الكثير من اللغط في غير محله، ولم نطلب تأشيرة دخول ولا أي شيء آخر. لكن كل ما في الأمر أنه في مواجهة التدفق غير المنضبط والعفوي والمتكاثر والمتزايد على مدى سنوات، والذي أوصل الأمر إلى أن أصبح هناك ما يقارب مليونا ونصف المليون نازح سوري في لبنان"

وتابع:"اتخذنا قرارا ببدء التدقيق بطبيعة كل سوري يريد دخول لبنان، علما أنه تبين لنا أن عددا لا بأس به من السوريين الذين أتوا كنازحين اقتصاديين، أي من مناطق بعيدة جدا عن لبنان، وكان يجب أن يذهبوا إلى دول مجاورة لمناطقهم وليس إلى لبنان، لكن لأن لبنان يوفر جوا من الحرية والديمقراطية وواحة من العمل والإنتاج، فيأتون إلى لبنان".

 

 وقال سلام :"يقدر عدد النازحين السوريين اليوم بمليون ونصف المليون، بينهم مليون ومائة ألف مسجلون في سجلات مفوضية اللاجئين، و350 ألفا غير مسجلين. ولو لم نفرض تلك الإجراءات، لربما كانوا وصلوا إلى المليونين. وليست لدينا طاقة في تحمل هذا العدد على الإطلاق" موضحاً ان "عدد النازحين الموجودين اليوم يشاركوننا في مياهنا وكهربائنا ومدارسنا ومستشفياتنا وكل وسائل الحياة، لأن الغالبية الكبرى منهم 85 في المائة منتشرة في البيوت والأحياء والقرى اللبنانية بين أهلنا، وتمت مساعدتهم والترحيب بهم وما زال الوضع هكذا عند اللبنانيين، ولم نسمع أنه حصلت ردود فعل أو أي تذمّر تجاه السوريين". لكن لم ينفي العبء الكبير، لأنه (وفق سلام) "بالكاد نمتلك الإمكانات المالية والاقتصادية لمواجهة حاجات اللبنانيين، عدا عن وجود نحو نصف مليون فلسطيني وغيرهم من الجنسيات الموجودة في لبنان نتيجة الأحداث في المنطقة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ