عاصفة "حزم" تضع ايران في المرمى ..والرد إلى الآن سياسي .. فهل هناك لغة عسكرية !؟
عاصفة "حزم" تضع ايران في المرمى ..والرد إلى الآن سياسي .. فهل هناك لغة عسكرية !؟
● أخبار عربية ٢٦ مارس ٢٠١٥

عاصفة "حزم" تضع ايران في المرمى ..والرد إلى الآن سياسي .. فهل هناك لغة عسكرية !؟

أصابت "عاصفة الحزم" إيران بشكل مباشر في مقتل وضعت خططها، في السيطرة على العالم العربي من خلال التمدد الشيعي في عدة دول عربية، أمام مأزق قد يطيح بسنوات طوال دأبت خلالها إيران إلى تغيير الخريطة كما تشتهي و ينطبق مع الحلم "الفارسي" الملتبس بلباس الشيعي كغطاء ديني لتغطية صراح الحضارات ، و إلى الآن كان الرد الإيراني عبارة عن تصريحات من مختلف صناع السياسة الإيرانية ، مع حملة هجوم إعلامية يبدو أنها لا تجد أي منفذ لها مع سطوة الاعلام الذي يمتلكه الخليج أمام عدة أبواق لا يصل صوتها أبعد من الحي الذي تبث فيه.

بداية الرد جاء من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فقد دان الغارات التي نفذتها السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، ووصفها بأنها "خطوة خطيرة". وأكد أن هذه العملية ستؤدي إلى "مزيد من القتلى" و"ستتسبب بمزيد من التوترات في المنطقة ولن تفيد أي بلد".

وحذر ظريف من أن هذه العملية قد تصب في مصلحة الجهاديين مضيفا إن طهران "لطالما حذرت دول المنطقة والدول الغربية بعدم الدخول في مخططات قصيرة النظر وعدم السير في اتجاه مصالح القاعدة وداعش".

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم فقالت أن "يزيد من تعقيد الوضع واتساع الأزمة والقضاء على فرص التوصل إلى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن". وأضافت أن "هذا العدوان لن يؤدي سوى إلى نشر الإرهاب والتطرف وتفاقم انعدام الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة"، داعية إلى وقف الضربات الجوية فورا.

واتهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي السعودية بإشعال الحروب في المنطقة، وقال إن "قيام السعودية بإشعال فتيل حرب جديدة في المنطقة يدل على استهتارها". وأضاف مهددا أن "دخان هذه النار سيرتد على السعودية لان الحرب لا تنحصر في مكان واحد فقط ونأمل في تعليق هذه العملية العسكرية فورا وتسوية المشكلة عبر الوسائل السياسية".

بروجردي ذهب إلى أبعد من ذلك إلى اتهام واشنطن مؤكدا أن "أميركا التي فرضت أزمات لأعوام طويلة على العراق وسوريا وأفغانستان بدأت في الواقع أزمة أخرى ومجزرة في العالم الإسلامي وهذا العمل مدان بشدة".

ووقفاً لفرانس برس إن التي نشرت تحليلاً موسعاً عن عاصفة حزم و ارتداداتها فقالت نقلاً عن المحلل السياسي اللبناني عبد الوهاب بدرخان أنه "لا يمكن لإيران أن تسكت على هذه العملية وحليفها في اليمن يتعرض لهذه الضربات. ويضيف بدرخان قائلا "إيران لن تمرر هذا التدخل وستعتبره تحديا لنفوذها الذي استثمرت فيه لعقود في اليمن والمنطقة واليوم بدأت تحصد ثماره".

إذن كيف سيكون الرد الإيراني ما بعد الكلامي؟ أحد السيناريوهات التي يطرحها بدرخان هي أنه "يمكن لإيران أن تحرك جماعات قد تكون دربتها ونظمتها وتوجد في المنطقة الشرقية (في السعودية) وربما تقرر إيران أن تدفع المعارضة البحرينية باتجاه العنف" أو باقي المجموعات الموالية لها في المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ