محاكياً أسلوب الحرس الثوري .. "حزب الله" يستخدم الدراجات النارية لقمع الحراك الشعبي بلبنان
محاكياً أسلوب الحرس الثوري .. "حزب الله" يستخدم الدراجات النارية لقمع الحراك الشعبي بلبنان
● أخبار عربية ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩

محاكياً أسلوب الحرس الثوري .. "حزب الله" يستخدم الدراجات النارية لقمع الحراك الشعبي بلبنان

تداولت نشطاء وحسابات مناصرة للحراك الشعبي في لبنان يوم أمس، فيديوهات تظهر مواكب لدراجات نارية ترفع أعلام "حزب الله" وحركة أمل المناصرة لها، وقال النشطاء إنها كانت تجوب شوارع العاصمة بيروت ومناطق أخرى في البلاد، لا سيما الجنوب.

وقال النشطاء إن بعض راكبي الدراجات كانون يحملون أسلحة نارية، الأمر الذي أثار بلبلة بين المتظاهرين في بيروت وبعض المناطق الجنوبية التي يعتبرها حزب الله وحركة أمل معقلا لهما.

وتشهد لبنان حراكا شعبيا يدخله يومه السادس على التوالي احتجاجا على الفساد وتردي الأوضاع المعيشية، فيما كان حزب الله أحد الجهات التي هاجمها المتظاهرون ضمن هتافاتهم في مختلف المدن اللبنانية.

ويظهر فيديو مواكب على الدراجات النارية من مؤيدي حزب الله وحركة أمل كانوا متجهين إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط بیروت، لتفريق المحتجين لكن قوات الأمن منعتهم من الوصول.

وأمام هذه التطورات، قالت وسائل إعلام لبنانية إن رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، اتصل بقائد الجيش العماد جوزف عون، وبحث معه التطورات الأمنية. وأظهرت لقطات مصورة عناصر من الجيش اللبناني والأمن وهي تتدخل لحماية المتظاهرين من ترهيب مناصري حزب الله وحركة أمل.

وللدراجات النارية تاريخ مع حزب الله، فهذه ليست المرة الأولى التي يستخدمها أنصار الحزب في فض المظاهرات أو إحداث شغب، فهو تكنيك تبناه الحزب من الحرس الثوري الإيراني منذ أكثر من عقد سواء داخليا لمضايقة التظاهرات المناهضة أو خارجيا في العمليات العسكرية.

وفي مايو 2018، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حادث شغب، بعدما قام عدد من عناصر حزب الله وحركة أمل، بتسيير مواكب على دراجات نارية في الأحياء السكنية، مطلقين شعارات استفزازية، وقد قام بعض عناصر الحزب بإطلاق الرصاص الحي في عدد من المناطق (بيروت، البقاع)، كما قاموا برفع علم الحزب على قبر رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري والنصب التذكاري الخاص به، ما اضطر الجيش للتدخل لتهدئة الوضع.

ولا يقتصر استخدام الدراجات النارية على أعمال الشغب وتخويف بقية التيارات السياسية الأخرى، بل يستخدم الحزب للدعاية السياسية وتجميل صور قادته، مثل ما حدث في أبريل الماضي، عندما أطلقت عناصر تابعة للحزب في مختلف القرى والبلدات الجنوبية مسيرات بالدراجات النارية مرددين شعارات وهتافات مؤيدة للأمين العام للحزب حسن نصرالله، بحسب الوكالة الوكالة الوطنية اللبنانية.

وبجانب أنصار الحزب الذين يستخدمون الدراجات النارية لتخويف المتظاهرين، فإن جهاز الأمن الداخلي الخاص بالحزب يستخدمها أيضا في المناطق الخاضعة له، بل أفاد مركز "مئير عميت" لدراسة الإرهاب، استخدام الحزب لها في عملياته العسكرية ضد إسرائيل.

وتعتبر الدراجات النارية غير شائعة بين الجيوش النظامية، في حين أن العديد من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الشرق الأوسط قد استخدمتها، وتستخدم هذه الميليشيات الدراجات النارية لكونها وسيلة نقل صغيرة وخفيفة نسبيا، ويمكن المناورة بها في ميادين القتال، ونقل خلايا المقاتلين ووسائل القتال من مكان إلى آخر.

وخلال السنوات الأخيرة وعقب انخراط حزب الله في الحرب السورية، نقل الحزب تكنيك الدراجات النارية إلى جيش الأسد، الذي استخدمه بدوره في عام 2016 أثناء سيطرته على بلدة سلمى الاستراتيجية في ريف اللاذقية.

وفي نفس العام، أظهر عرض عسكري للحزب في منطقة القصير غرب سوريا، دراجات نارية مثبت عليها منصات صواريخ مضادة للدروع، وهو نفس السلاح الذي استخدم في السيطرة على بلدة سلمى.

وأضاف مركز مئير عميت إن نشطاء تابعين لحزب الله وحماس وجيش المهدي بالعراق، قد تلقوا تدريبات على يد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على استخدام الدراجات النارية لمهام القوات الخاصة.

ويعود استخدام الحزب للدراجات النارية في الأعمال العسكرية إلى عام 2006، عندما استخدمها حزب الله بكثافة خلال حرب لبنان الثانية، خاصة في قرية بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوب لبنان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ