مع تقديم شكوى لمجلس الأمن .. أهالي طرابلس يطالبون حكومة بلادهم بطرد سفير الأسد من بيروت
مع تقديم شكوى لمجلس الأمن .. أهالي طرابلس يطالبون حكومة بلادهم بطرد سفير الأسد من بيروت
● أخبار عربية ٩ سبتمبر ٢٠١٦

مع تقديم شكوى لمجلس الأمن .. أهالي طرابلس يطالبون حكومة بلادهم بطرد سفير الأسد من بيروت

طالب أهالي مدينة طرابلس شمالي لبنان خلال  وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة اليوم بطرد سفير الأسد من بيروت على خلفية صدور قرار يتهم ضابطين تابعين لمخابرات الأسد بالوقوف وراء تفجير مسجدين بالمدينة قبل 3 أعوام.

نظم المشاركون الوقفة  عند ساحة النور بطرابلس، ومشاركة مسؤولين وأعضاء من هيئة العلماء المسلمين، مطالبين حكومة بلادهم إلى جانب طرد السفير الأسد من لبنان، وإرسال شكوى إلى مجلس الأمن ضد نظام الأسد المتورط بتفجير المسجدين، حسبما جاء في تصريحات للمشاركين لوكالة “الأناضول”.

كما دعوا وزراة الداخلية اللبنانية إلى سحب ترخيصي "الحزب العربي الديمقراطي" وحركة "التوحيد الإسلامي فرع هاشم منقارة"، وهما حزبين مواليين الأسد.

وكان القضاء اللبناني اتّهم الجمعة الماضي، ضابطين في مخابرات نظام الأسد، بتفجير مسجدين للسنة في مدينة طرابلس اللبنانية قبل ثلاثة أعوام، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وألقيت كلمات خلال الوقفة شدّد أصحابها على واجب الحكومة اللبنانية بأن تقف إلى جانب شعبها وأن لا تتعامل معه بمعيارين وأن تعطي هذه القضية الأهمية الكبرى وتستدعي سفير الأسد وتسلمه مذكرة استدعاء للمتهمين الاثنين بجريمة تفجير المسجدين، كما طالب المتحدثون وزير الخارجية جبران باسيل بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد نظام الأسد.

من جانبه اعتبر النائب في البرلمان اللبناني خالد الضاهر في تصريح للأناضول "أن هذه الجرائم النكراء التي طالت مسجدي التقوى والسلام بطرابلس واستهدفت المصلين وقتلتهم بالسيارات المفخخة هي جريمة ليست ضد أهل طرابلس أو عكار أو الشمال أو لبنان بل هي جرائم ضد الإنسانية وبالتالي نحن سنلاحق هؤلاء المجرمين في المحاكم اللبنانية وأمام المحاكم الدولية وسنواجههم عبر محكمة الشعب من خلال الطلب من كل المخلصين والأحرار والوطنين أن يحاسبوا الذين يدعمون نظام القتل بسوريا ونظام القتل والإجرام في طهران".
وأضاف الضاهر قائلاً بأنه و"للمرة الأولى يتحرّى جهاز أمني لبناني لاعتقال مجرمين تابعين للنظام السوري والإيراني ومحاكمتهم وإصدار أحكام قاسية بحقهم". بدوره قال عضو بلدية طرابلس أحمد المرج للأناضول، إنه "في الأمس القريب صدر قرار اتهامي يدين اثنين من ضباط النظام السوري بتفجير مسجدي التقوى والسلام وهذا القرار يجب أن يتابع ويجب على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها بمتابعة المتهمين، ونحن نستغرب سبب تأخيرها في ذلك".
ودعا عضو هيئة العلماء المسلمين توفيق الأفيوني أهالي طرابلس إلى أن "يقفوا مع المشاركين في الوقفة لأنها وقفة عز وشرف لأهل طرابلس للمطالبة بحق المظلومين الذين قتلوا بدم بارد من قبل مجرمين معروفين يهدمون بلدهم فوق رؤوس شعبهم(في إشارة إلى ضابطي الأسد)”.

وطالب الأفيوني في تصريحه للأناضول "بطرد السفير(السوري) المجرم وإلغاء كافة العلاقات بين لبنان وسوريا. إضافة إلى حل الحزب العربي الديمقراطي ومجلس قيادة حركة التوحيد المواليين لسوريا". كما رفع المتظاهرون صورة سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي مطالبين الحكومة اللبنانية بطرده، وتم ضرب الصورة بالأحذية. يذكر أن القاضي اللبناني آلاء الخطيب أصدر الجمعة "القرار الاتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس شمال لبنان وقد تضمن القرار تسمية ضابطين في مخابرات الأسد خططا وأشرفا على عمليتي التفجير وهما النقيب في فرع فلسطين محمد علي علي والمسؤول في فرع الأمن السياسي ناصر جوبان"، بحسب الوكالة اللبنانية للإعلام.

 وقال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي في مؤتمر صحفي لاحق إن "القرار الاتهامي يوضح بالتفصيل كيف تم ارتكاب التفجير وفي هذا السياق أطلب من الحكومة طرد سفير نظام الأسد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وهذا هو مطلب أهالي الشهداء". -

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ