مقتدى الصدر ينتقد الهجمات على القوات الأميركية في العراق
مقتدى الصدر ينتقد الهجمات على القوات الأميركية في العراق
● أخبار عربية ١٢ يوليو ٢٠٢١

مقتدى الصدر ينتقد الهجمات على القوات الأميركية في العراق

انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العمليات التي تنفذها فصائل مسلحة عراقية مستهدفة الوجود العسكري الأميركي في العراق، وذلك في وقت تصاعدت فيها الهجمات على أماكن وجود القوات الأميركية، وعلى السفارة الأميركية ببغداد، سواء بالقذائف الصاروخية أو الطائرات المسيرة.

وقال الصدر في لقاء مع أعضاء تحالف "سائرون" البرلماني الذي يدعمه إن "هذه الضربات -سواء التي وقعت في إقليم كردستان أو في مناطق أخرى من العراق- أسهمت في زيادة أعداد القوات الأميركية، بدل أن تؤدي إلى إنهاء وجودها في البلاد".

كما انتقد الصدر الممارسات التي أقدمت عليها فصائل تابعة للحشد الشعبي في وقت سابق، والتي حاصرت خلالها المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وحذر الصدر دول الجوار من انتهاك السيادة العراقية، قائلا إنه إذا لم تحترم هذه الدول أو غيرها العراق فلن نتعامل معها بطريقة إيجابية، على حد تعبيره.

وخلال الأسابيع الماضية شهد العراق تصاعد وتيرة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة والعبوات، والتي تستهدف السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في القواعد العسكرية المنتشرة في أرجاء العراق.

وكان المستشار السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي دوغلاس أوليفننت قد استبعد أن تقرر واشنطن الانسحاب من العراق وسوريا نتيجة الضربات الموجهة للأميركيين.

وقال أوليفننت إن الانسحاب الأميركي لن يكون إلا بطلب من الحكومة العراقية وعن طريق اتفاق بين الطرفين، وأكد أن الإدارة الأميركية لا تريد إحراج الحكومة العراقية، بينما في سوريا يكون الأمر أسهل بالنسبة لها.

وأضاف المتحدث أن إدارة الرئيس جو بايدن في حال وجهت ضربات أخرى للمجموعات المسلحة التي تستهدف الأميركيين، فستكون الضربات في سوريا لا في العراق. وأوضح أن الولايات المتحدة دولة كبرى ويجب ألا تتصرف مثل ما تتصرف ما أسماها المليشيات.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بسماع دوي انفجارات جراء قصف طال محيط قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بريف دير الزور، ويعتقد أن مصدره من مواقع المليشيات الإيرانية غرب الفرات، فيما علق مسؤول أمريكي على الهجوم الجديد.

وبث ناشطون في موقع "فرات بوست"، شريط مصور يظهر تصاعد أعمدة الدخان من محيط قاعدة حقل العمر النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بريف دير الزور، جراء قصف صاروخي يرجح أن مصدره من مواقع الميليشيات الإيرانية غرب الفرات، وفق المصدر ذاته.

وبعد منتصف ليلة الأحد الماضي سُمع دوي انفجار مجهول من جهة معمل كونيكو للغاز الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في ريف دير الزور، وسط أنباء عن تعرضه لهجوم مجهول المصدر، وفق مصادر محلية.

في حين علق مسؤول دفاعي أميركي لرويترز، قائلا: إن القوات الأميركية في شرق سوريا تعرضت "لهجوم غير مباشر بالأسلحة النارية"، لافتا إلى أنه لا توجد تقارير عن إصابات أو أضرار.

وقبل يومين شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن الهجمات التي شهدها العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، تهديد جدي وخطير.

واتهمت البنتاغون فصائل مسلحة موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات، وأضافت أنها تشعر بقلق بالغ تجاه سلسلة الهجمات تلك التي طالت جنوداً أميركيين، ووصفت الوزارة "إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة، وتشكل تهديد خطير".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ