أمريكا تحشد جبهة دولية جديدة لمواجهة "كيماوي الأسد" المقبل .. و تحذر: "لا تختبروا جدية الرئيس"
أمريكا تحشد جبهة دولية جديدة لمواجهة "كيماوي الأسد" المقبل .. و تحذر: "لا تختبروا جدية الرئيس"
● أخبار دولية ٢٨ يونيو ٢٠١٧

أمريكا تحشد جبهة دولية جديدة لمواجهة "كيماوي الأسد" المقبل .. و تحذر: "لا تختبروا جدية الرئيس"

أجمعت المؤسسات الأمريكية الثلاث الرئيسية في أمريكيا (البنتاغون - المخابرات - البيت الأبيض) ، على ذات المعلومات المتعلقة بوجود نشاط مشابه لذلك الذي شهده مطار "الشعيرات" في حمص ، قبيل ارتكاب مجزرة الكيماوي في خان شيخون نيسان الفائت ، هذه المعلومات التي تلاها تهديد بدفع "ثمن باهظ جدا"، سرعان ما انضم إليه بعض الدول مبدية استعداها بالمشاركة في هذا العقاب.

وأعلن البيت الأبيض ، صباح أمس الثلاثاء، عن وجود معلومات استخباراتية تقول أنه تم "رصد استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء"، هذه المعلرمات التي تم ربطتها بتهديد شديد للارهابي بشار الأسد بدفع "ثمن باهظ جدا" هو وقواته إذا شن هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

التهديد الأمريكي الذي أتى استباقياً ، بعد تجربة خان شيخون في الرابع من نيسان الفائت و التي راح ضحيتها مئات الشهداء و المصابين ، الأمر الذي دفع أمريكا بتنفيذ أول عملية قصف مباشر لنظام الأسد في السابع من نيسان عبر 59 صاروخ من نوع توماهوك، على مطار الشعيرات في ريف حمص، والذي اعتبرته أمريكا حينها أنه المسؤول عن تلك المجزرة.

و انضم إلى واشنطن في تهديدها فرنسا، اذ قالت الرئاسة الفرنسية، يوم أمس، إن الرئيس إيمانويل ماكرون اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، على العمل معا على رد مشترك في حالة وقوع هجوم كيماوي في سوريا.


الاصطفاف الفرنسي - الأمريكي ، لم يكن وحيداً اذ تبعه وزير الدفاع البريطاني "مايكل فالون" باعلان تعهد بلاده بدعم أي تحركات عسكرية أمريكية في سوريا حال تكرار الأسد استخدام الكيماوي.

وفي مجلس الأمن وجدت التهديدات الأمريكية - الفرنسية - البريطانية دعماً من الأمم المتحدة، التي عبرت عن ادانتها بـ "بأقوى العبارات" أي استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في سوريا، داعية إلى محاسبة المتورطين في شن مثل هذه الهجمات وفقا للقانون الدولي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك : "لا نريد أن نعلق على أمر لم يحدث بعد، لكننا نؤكد أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية هو أمر مدان بأقصى العبارات، ولا بد من المحاسبة عليه طبقا للقانون الدولي".

ويرى كثير من المتابعين للملف السوري ، أن التهديدات الأمريكية الاستباقية لا تملك فائدة واقعية ، نتيجة التشدد الروسي في هذا الملف ، والذي عبر عنه أمس الأول ، سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره ريكس تيلرسون ، و تلاه أمس بيان غاضب من الكرملين حول التصريحات الأمريكية الجديدة.

لكن غياب الفائدة العملية من التهديدات ، نفاه بشكل قاطع نائب مساعد الرئيس الأمريكي ، سيباستيان غوركا، خلال مقابلة مع CNN، بقوله أنه واثق من أن هذا التهديد سيجعل الأسد يفكر مرتين قبل شن هجوم كيماوي آخر بعد الضربة العسكرية الأميركية على قاعدة "الشعيرات" الجوية العسكرية السورية في نيسان، وهي ضربة قال غوركا إنه تُشير إلى أنه "تحت إدارة دونالد ترامب، الخطوط الحمراء هي فعلاً خطوط حمراء” ، إلا أنه لم يتمكن من مناقشة المعلومات الاستخباراتية المحددة التي دفعت إلى ذلك التحذير أو ما قد يعنيه "الثمن الباهظ".

وأضاف غوركا: "ماذا ستفعل في موقفه إذا أثبتت أقوى دولة في العالم لك أنها ترى ما تقوم به؟ ألن تفكر مرة أخرى في التنفيذ الفعلي لهذا القرار؟ أعلم أنني سأفعل ذلك بالتأكيد. لن أختبر "دونالد ترامب"."

وردا على سؤال من بورنيت ما إذا كان يعني ذلك أن سوريا ستتراجع، قال غوركا: "أعتقد أنه إذا كنا نتحدث عن جهات فاعلة عقلانية، وإذا كنا نتحدث عن سلسلة قيادة وسيطرة سليمة، إذاً نعم، فإن القرار المعقول سيكون عدم اختبار عزم الرئيس."

وقلل المسؤل الأمريكي من شأن المخاوف حول أن هذه القضية قد تضع الولايات المتحدة على مسار تصادم مع روسيا ، وقال: "لا نرغب في شن حرب مع روسيا. نحن هنا لحماية الولايات المتحدة ومواطنيها للتأكد من أن أسلحة الدمار الشامل لا تُستخدم ضد المدنيين ولا تنتشر في أيدي الجهات الفاعلة غير الحكومية، والحقيقة هي أننا في سوريا لتدمير داعش، ولكننا سنتخذ كل الاجراءات الضرورية للتأكد من عدم استخدام الأسلحة الكيماوية وعدم تأثر شركائنا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ