لا شبهة "إرهابية" لكنها لازالت فرضية .. لاجئ سوري مختل عقلياً يفجر عبوة ناسفة في ألمانيا
لا شبهة "إرهابية" لكنها لازالت فرضية .. لاجئ سوري مختل عقلياً يفجر عبوة ناسفة في ألمانيا
● أخبار دولية ٢٥ يوليو ٢٠١٦

لا شبهة "إرهابية" لكنها لازالت فرضية .. لاجئ سوري مختل عقلياً يفجر عبوة ناسفة في ألمانيا

رفضت السلطات الألمانية وصف الانفجار الذي دوى مساء الأحد في وسط مدينة أنسباخ بجنوب البلاد، نتيجة عبوة ناسفة نفذه أحد اللاجئين السوريين، بأنها "عمل إرهابي" و إنما أصرت على تسميته بأنه "اعتداء"، دون أن تستبعد أن يكون تنفيذه قد تم بدافع جهادي.

وقال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يؤاخيم هيرمان: "للأسف يتعلق الأمر باعتداء جديد"، في وقت قتل المنفذ خلال ارتكابه الاعتداء وهو طالب لجوء سوري يبلغ 27 عاماً. وأُصيب 12 شخصاً بجروح في الانفجار.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن هيرمان الذي كان يتحدث من مكان الاعتداء في أنسباخ بولاية بافاريا قوله إن السلطات تريد أن تتحقق مما إذا كان الأمر يتعلق باعتداء جهادي. وأوضح بالقول: "لا يمكننا أن نستبعد أن يكون كذلك"، مضيفاً أنه بمجرد أن يكون المعتدي قد أراد اغتيال أشخاص آخرين، فهذا يصب في صالح هذه الفرضية.

وقال نائب مدير شرطة أنسباخ، رومان فيرتنغر، إن هناك "مؤشرات" على أن أجزاء معدنية قد أضيفت إلى المادة المتفجرة. ونقلت رويترز عن وزير الداخلية البافاري قوله إن محتويات حقيبة الظهر كان تكفي لقتل وإصابة عدد أكبر بكثير من الناس.

وأشار هيرمان إلى أن منفذ الاعتداء الذي كانت السلطات قد رفضت قبل سنة طلب لجوء تقدم به، كان ينوي "منع" إقامة مهرجان لموسيقى البوب يحضره 2500 شخص. فهو حاول الدخول إلى مكان المهرجان، لكنه اضطر إلى العودة أدراجه لأنه لم تكن في حوزته بطاقة دخول.

ودوى الانفجار نحو الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش) أمام مطعم بالقرب من مدخل المهرجان.

وأوضح الوزير أن السوري الذي كان يعيش في أنسباخ كان قد حاول مرتين في السابق الانتحار وكان قد أُدخل إلى مستشفى للأمراض العقلية، قائلاً إنه لا يعلم ما إذا كان الرجل قد أقدم على هذا العمل مدفوعاً بنية الانتحار. وكان المشتبه به قد وصل من سوريا إلى ألمانيا قبل عامين وبقي فيها بموجب تصريح إقامة مؤقت.

ويأتي الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من الاعتداءات من بينها إطلاق نار عشوائي في ميونيخ، قام به شاب ألماني-إيراني تم اعتباره أنه يعاني "اضطرابات نفسية". وأوقع تسعة قتلى وأكثر من عشرين جريحاً مساء الجمعة. وتسود في ألمانيا كما في دول أوروبية أخرى مخاوف من تنفيذ اعتداءات جهادية.
وفي 18 تموز أصاب طالب لجوء قال إنه أفغاني خمسة أشخاص بجروح بفأس على متن قطار في فورتسبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
وفي رويتلينغن القريبة من بافاريا، قتل طالب لجوء سوري في الـ21 امرأة وأصاب ثلاثة آخرين بجروح بساطور في ما يبدو أنه عمل نجم عن ثورة غضب.
ومع أن السلطات تشدد على عدم خلط الأمور، إلا ان تراكم الاعتداءات من شأنه أن يزيد من تصميم معارضي سياسة الانفتاح التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إزاء طالبي اللجوء في عام 2015.
وأعرب هيرمان عن القلق من "انعكاسات سلبية على حق اللجوء" بعد اعتداء أنسباخ. وكان الحزب المحافظ في بافاريا والذي يعتبر من اشد معارضي سياسة الانفتاح إزاء اللاجئين طالب الأسبوع الماضي بتحديد سقف لعدد اللاجئين في ألمانيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ