مراوحة بين “الغضب” و “ التنديد” .. عجز دولي واضح بعد ابادة قافلة المساعدات في حلب من قبل العدوين الروسي - الأسدي
مراوحة بين “الغضب” و “ التنديد” .. عجز دولي واضح بعد ابادة قافلة المساعدات في حلب من قبل العدوين الروسي - الأسدي
● أخبار دولية ٢٠ سبتمبر ٢٠١٦

مراوحة بين “الغضب” و “ التنديد” .. عجز دولي واضح بعد ابادة قافلة المساعدات في حلب من قبل العدوين الروسي - الأسدي

لم يخرج الموقف الدولي من الهجوم العنيف الذي شنته طائرات العدوين الروسي - الأسدي على  قوافل الأمم المتحدة في ريف حلب ،مساء أمس ، عن اطار التنديد و الشجب مع مطالبة بايجاد حل دون أي تطرق لمحاسبة أو لجم الجنون الذي سيطر على حلب يوم أمس و خلف أكثر من ٤٠ شهيداً خلال الساعات القليلة التي تلت انهيار الهدنة “المزعومة”.

 وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "غاضبة" بعد استهداف قافلة الهلال الأحمر ، والتي تسببت بتدمير ٢٠ سيارة تدميراً كاملاً اضافة لاستشهاد أكثر من ١٢ عاملاً تابعين للأمم المتحدة بينهم بينهم عمر بركات مدير نقطة الهلال الأحمر غرب #حلب، و اكتفى المتحدث الأمريكي بالقول  أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في بيان "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري."

وأضاف "ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا."

فيما نقل رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن وزير الخارجية قوله في بداية اجتماع مغلق بشأن سوريا "فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا ومقتل أفرادها... هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار."

أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فقد أكد إن 18 على الأقل من 31 شاحنة في قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تعرضت للقصف فضلا عن قصف مستودع تابع للهلال الأحمر العربي السوري. وقال إن القافلة كانت تنقل مساعدات إلى 78 ألف شخص في بلدة أورم الكبرى التي يصعب الوصول إليها في محافظة حلب.

وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن التقارير الأولية تشير إلى أن عددا كبيرا من الناس قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة بينهم متطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري. وأضاف أنه إذا ثبت أنه هجوم متعمد فإنه يرقى إلى جريمة حرب.

وأضاف أوبراين في بيان "الإخطار عن القافلة... قدم إلى جميع أطراف الصراع وكانت القافلة تحمل علامات واضحة بأنها مساعدات إنسانية" ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان أرسلته المتحدثة باسمه في رسالة بالبريد الإلكتروني "غضبنا من هذا الهجوم كبير... القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين."

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في نيويورك "الروس قاموا بالاتفاق ولذلك نحن بحاجة لأن نرى ما يقوله الروس... الشيء المهم هو أن الروس بحاجة للسيطرة على الأسد الذي يقصف عشوائيا بوضوح بما في ذلك قوافل المساعدات الإنسانية."

هذا وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .

و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف  20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن ١٢ شهيد وعشرات الجرحى لم يتم احصائهم نتيجة هول القصف ،  وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.

هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ