"ممرات الموت" .. تصاعد انتقادات "كذبة" خطة روسيا الانسانية في حلب و تشبيهها بماحدث في حمص ٢٠١٤
"ممرات الموت" .. تصاعد انتقادات "كذبة" خطة روسيا الانسانية في حلب و تشبيهها بماحدث في حمص ٢٠١٤
● أخبار دولية ٢٩ يوليو ٢٠١٦

"ممرات الموت" .. تصاعد انتقادات "كذبة" خطة روسيا الانسانية في حلب و تشبيهها بماحدث في حمص ٢٠١٤

وصف عضو الائتلاف الوطني احمد رمضان الممرات الانسانية التي أعلن العدو الروسي فتحها في حلب في اطار كذبة الخطة الانسانية، بأنها "ممرات الموت" وفق ما يصفها أهالي حلب، معتبراً أن الإعلان الروسي هو جريمة "حرب".

وأضاف رمضان ، في تصريح لوكالة فرانس برس ، أن " الاعلان الروسي (...) جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية"، مشيرا الى "مخطط يشارك فيه الطيران الروسي والحرس الثوري الايراني لتهجير الاهالي من مدينتهم".
وراى ان ما يجري في حلب "تدمير كامل ومنهجي للمدينة على سكانها سواء كانوا مدنيين ام مقاتلين"، في وقت اعتبرت عضو وفد المعارضة الى جنيف بسمة قضماني في بيان ان "هذه المعابر ليست مخصصة لإدخال المساعدات انما لإخراج الناس".

و نقلت فرانس برس عن مصدر دبلوماسي غربي، "يريد الروس والنظام دفع الناس الى تسليم انفسهم"، و أضاف أن "ما يريدونه هو الاستسلام وتكرار ما حدث في حمص" العام 2014.
ويرى مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار ان "سكان حلب يواجهون معضلة وجودية رهيبة، اذ غالبا ما يضطرون الى الاختيار بين خطري الموت جوعا او خلال فرارهم".
ويضيف "سكان حلب في محنة ويعيشون حالة من انعدام الثقة وهو امر مفهوم بعدما اثبتت المأساة السورية ان الجانب الانساني غالبا ما يوظف كخدعة لتعزيز مصالح جيوسياسية".
ويقول بيطار "سقوط حلب يعني ان الاسد وبوتين حققا احد اهدافهما الرئيسية واستعادا اليد الطولى" في سوريا.
ويوضح الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية اميل حكيم من جهته ان خسارة الفصائل لحلب يعني "هزيمتها في شمال سوريا" وانها "لم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا للنظام".

ومن جهتها وصفت فرنسا ادعاءات روسيا باطلاق خطة إنسانية في حلب ، التي دمرتها بطائراتها ، عبر فتح معابر إنسانية للسماح لسكان مدينة حلب السورية بالفرار من المناطق المحاصرة، بأنها لا تمثل "استجابة يعول عليها".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان صادر عنها ، أنه يجب تمكين السكان من الحصول على المساعدات بموجب القواعد الإنسانية الدولية ومن الإقامة في منازلهم بشكل آمن.

في حين واصل استافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ، محاباته للعدو الروسي معتبراً أن نجاح خطة الأخير "الانسانية" في حلب ستساعد في الحل السياسي في سوريا ، و لكمنه حاول أن يعتب ببساطة مطالباً بترك مسؤولية العمليات الانسانية ، التي ادعت روسيا اطلاقها في حلب ، للأمم المتحدة ، فهذه المهمة من صلب مهام المنظمة الدولية .

أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقد هدد بتعريض الاتفاق الأمريكي – الروسي بشأن سوريا للخطر في حال ثبت أن العملية الإنسانية الروسية في حلب "حيلة"، معبراً عن قلقه الشديد و قيامه باتصالين خلال الساعات الأربع و العشرين الماضية مع موسكو.


هذا و أطبقت يوم أمس قوات الأسد و حلفائها و لاسيما العدو الروسي الحصار على مدينة حلب بعد أن سيطروا على طريق الكاستلو بشكل تام ، تبعه تقدم مفاجئ من قرات سوريا الديمقراطية "قسد" على السكن الشبابي ، و من ثم سيطرة النظام على حي بني يزيد، مما جعل حياة أكثر من ٣٠٠ ألف مدني في خطر أكبر إلى جانب القصف الجوي و المدفعي الذي لم يتوقف منذ أشهر، و ادعت روسيا زنها فتحت أربع معابر إنسانية و ما كنت إلا كذبة حيث استشهد مدنيان و أصيب عدد آخر ، فيما واصل طيرانها و مدفعية الأسد باستهداف الأحياء السكنية . .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ