أزمة المواصلات تتفاقم .. غياب للإجراءات وتبريرات مسؤولي النظام حاضرة
أزمة المواصلات تتفاقم .. غياب للإجراءات وتبريرات مسؤولي النظام حاضرة
● أخبار سورية ٢٨ مارس ٢٠٢١

أزمة المواصلات تتفاقم .. غياب للإجراءات وتبريرات مسؤولي النظام حاضرة

تنعكس قرارات نظام الأسد التي تنص على رفع أسعار المحروقات وتخفيض المخصصات للسكان على كافة جوانب الواقع الاقتصادي، ومنها أزمة النقل والمواصلات التي تتزايد بمناطق سيطرة النظام فيما يبرر مسؤولين هذه الظاهرة المتفاقمة.

وتتناقل صفحات موالية صوراً لمواقف السيارات وهي تعج بعدد كبير من الأشخاص ممن يحاولون التنقل داخل مناطق سيطرة النظام إلا أن الحركة شبه معدومة مع انقطاع المواصلات بشكل ملحوظ حيث ظهرت بدائل للنقل مثل السيارات المكشوفة غير المخصصة لنقل الركاب والدرجات النارية والهوائية.

بالمقابل برر مسؤولي النظام تفاقم أزمة النقل بعدة جوانب منها تجارة السائقين بالمحروقات المخصصة لسيارات النقل، متناسية رفع تكلفة السعر المحدد لنقل الراكب الواحد الذي صدر عن مديريات النقل لدى النظام علاوة عن تخفيض كميات المحروقات.

وقرر نظام الأسد عبر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تحديد أجور السرافيس ورفع التعرفة إلى 8 ليرات عن الكيلو متر الواحد داخل المحافظات، وذلك مع استحالة حصول المواطن إلى مقعد للجلوس إلا بالانتظار لساعات طويلة لا تقل عن ساعات طوابير الوقوف على محطات الوقود والمخابز.

وكان برر المسؤول في مواصلات النظام الازدحام للسائقين المنتظرين أمام أبواب الهندسة المرورية بدمشق لاستلام البطاقات الشهرية الخاصة بالسرافيس بما وصفها "الفوضى" التي حدثت بسبب المشاكل الفردية، وفق تعبيره.

وزعم أنّ البطاقة الشهرية هامة لمعرفة مسافة سير السرافيس بهدف كشف أساليب الغش والخداع واستغلال مادة المازوت وبيعها في السوق السوداء، فيما تتكرر مثل هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين في نظام الأسد لتبرير تفاقم أزمة المحروقات.

ولم تقتصر تبريرات مسؤولي النظام على تفاقم أزمات التنقل بل وصلت إلى تبرير حوادث السير التي سبق أن ألمحت مصادر إعلامية إلى أن المسؤول عنها بشكل مباشر حواجز النظام العشوائية وعدم صيانة الطرقات.

وبحسب المواصلات الطرقية بدمشق أحمد عطالله فإن "طريق دمشق- درعا"، مصمم وفق مواصفات عالمية، ولا دخل له بالحوادث المتكررة التي تحمل مسؤوليتها الجامعات الخاصة بسبب عدم السماح لدخول الطلاب بسيارات النقل للحرم الجامعي، وفق تعبيره مع تزايد حوادث السير بمناطق سيطرة النظام.

وكانت نقلت صحيفة موالية للنظام تصريحات صادرة عن "مازن دباس"، مسؤول قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، كشف خلالها عن تعذر تفعيل نظام المراقبة التقني "GPS" ما دفع المواصلات لتخصيص 45 عنصر تابع لها بشكل سري في لباس مدني، للعمل مراقبين، حسب وصفه.

هذا وسبق أن نقل تلفزيون النظام تصريحات صادرة عن مدير نقل دمشق "ممدوح العلان"، كشف من خلالها عن حجم المبالغ المالية التي استحوذت عليها المديرية التابعة للنظام عبر الرسوم والضرائب المفروضة على السيارات حيث تجاوزت الـ 16 مليار ليرة سورية، وفق تقديراته.

يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتودي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد تخفيف نسبة دوام الموظفين لنقص المازوت بحسب تصريحات لمسؤول في اللاذقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ