اجتماعات أنقرة تثمر توحداً شاملاً في إدلب .. والإعلان عنه خلال أيام ....
اجتماعات أنقرة تثمر توحداً شاملاً في إدلب .. والإعلان عنه خلال أيام ....
● أخبار سورية ٣١ يوليو ٢٠١٨

اجتماعات أنقرة تثمر توحداً شاملاً في إدلب .. والإعلان عنه خلال أيام ....

خلصت الاجتماعات المكثفة لقادة فصائل الشمال السوري "إدلب وماحولها" في العاصمة التركية أنقرة، للاتفاق على تشكل جسم عسكري جامع تنضوي فيه جميع الفصائل "المعتدلة" بقيادة عسكرية واحدة، لاتزال المباحثات لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيل مستمرة.

وأكدت مصادر عسكرية مطلعة على المباحثات وهي قيادية لشبكة "شام"، أن الاندماج هو الأول من نوعه في الشمال السوري، ويحظى بدعم كبير من السلطات التركية، سيتولى هذا الكيان إدارة المنطقة الشمالية "إدلب وماحولها".

ووفق المصادر فإن بنية التشكيل العسكري ستضم كبرى الفصائل أبرزها الجبهة الوطنية للتحرير والتي شكلت مؤخراً من فيلق الشام وفصائل أخرى، إضافة لصقور الشام وجبهة تحرير سوريا، وقد تضم أيضاَ جيش الأحرار، لافتاً إلى أن هيئة تحرير الشام خارج هذا التشكيل.

ولفت المصدر إلى أن الإعلان عن التشكيل والاسم الذي سيخرج فيه سيحدد خلال أيام قليلة، وسط أنباء أن تكون الجبهة الوطنية للتحرير اسماعاً عاماً ولكن هذا الأمر لم يحسم بعد، كما أن عدة تفاصيل لاتزال قيد التباحث بين قادة التشكيلات.

وكانت أكدت مصادر مطلعة لشبكة "شام" نشرت في تقارير سابقة أن الاجتماعات المكثفة في أنقرة والتي تتم على مستويات عالية من قادة الفصائل مع السلطات التركية، تهدف لوضع ألية جادة لإدارة المحافظة على كافة المستويات العسكرية من خلال دمج الفصائل في مكون عسكرية واحد تمهيداً للحل ضمن الجيش الوطني، ومدنياً لتعزيز إدارة المؤسسات المدنية بعيداً عن سلطة العسكر.

وذكرت المصادر في تقرير "شام" السابق أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.

وألمح المصدر إلى إمكانية لجوء تركيا إلى إنهاء هيئة تحرير الشام عسكرياً بمساندة فصائل الجيش السوري الحر وفصائل أخرى في حال رفضها الحل الطوعي، لتجنيب المنطقة ماهو أسواً مشيراً إلى دخول النظام وروسيا وبالتالي خلق مواجهة حتمية مع تركيا التي تنتشر نقاطها الـ 12 في معظم ريف المحافظة.

ونوه المصدر إلى الموقف التركي الداعم للاستقرار في إدلب، وأن ضغوطات روسية كبيرة تحاول تركيا مواجهتها والدفع باتجاه تحقيق الهدوء والأمان في المنطقة لملايين المدنيين، إضافة للمساهمة بشكل فاعل في إعادة الحياة للمنطقة، وأن هذا يتطلب تعزيز هذا الموقف ودعمه من جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام.

وتدفع تركيا فصائل الجيش السوري الحر للتوحيد ضمن بنية عسكرية موحدة في إدلب وريفها لقطع ذرائع روسيا في خرق اتفاق خفض التصعيد ولتنظيم العمل العسكري في المنطقة، لتكون بجاية عهد جديد يجنبها ويلات الحرب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ