استمرار الحراك السلمي ... أهالي معرة النعمان يجددون رفضهم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون المدنية
استمرار الحراك السلمي ... أهالي معرة النعمان يجددون رفضهم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون المدنية
● أخبار سورية ١ أغسطس ٢٠١٧

استمرار الحراك السلمي ... أهالي معرة النعمان يجددون رفضهم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون المدنية

أكد أهالي مدينة معرة النعمان بوجهائها وفعالياتها المدنية، رفضهم إدارة شؤون المدينة من أي جهة غير مفوضة من قبلهم، مع الإشارة إلى أنهم شكلوا لجنة تمثلهم وهي اللجنة الشرعية الوحيدة التي يحق لها إيصال صوت المدينة والتكلم باسمه.

وأضاف بيان الأهالي أن الواجب الشرعي يحتم على الفصائل العسكرية الابتعاد عن الحياة المدنية حماية للمسلمين وممتلكاتهم وتجنباً لمشاكل الانحيازات الفصائلية وتحكيماً لشرع الله.

وحدد الأهالي مطلبهم في عدم تحكم أي طرف عسكري في المدينة لا سيما المحكمة الشرعية،  رافضين أي تدخل في الشؤون المدنية للمدينة من أي طرف، مع التأكيد على الاستمرار في الحراك السلمي حتى تحقيق مطالبهم.

ودعا البيان الفعاليات المدنية والشعبية في المناطق المحررة لمظاهرات يوم الجمعة القادم، للتأكيد على استمرار الحراك الثوري ضد نظام الأسد، والحفاظ على مبادئ الثورة ورفضاً للتدخلات العسكرية في المؤسسات المدنية.

وكانت سيطرت هيئة تحرير الشام السبت الفائت، على المحكمة الإسلامية في مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب الجنوبي، وأخضعتها لسلطتها الكاملة، بعد أن خيرت رئيس المحكمة وموظفيها على ترك عملهم أو العمل تحت سلطتها بشكل مباشر.

هذا الأمر دفع أهالي مدينة معرة النعمان للخروج في مظاهرات شعبية حول المحكمة، طالبت تحرير الشام بالخروج من المدينة، وضرورة تسليم إدارتها لأبناء المدينة، مؤكدين على أن مدينة معرة النعمان لا يحكمها إلا أهلها، ومهددين بتصعيد الحراك الشعبي ضد تحرير الشام أو خروجها من المدينة وعدم التدخل في مؤسساتها المدنية.

وقال الشيخ "أحمد علوان" رئيس المحكمة الشرعية في مدينة معرة النعمان المستقيل في حديث سابق لشبكة "شام" الإخبارية إنه قدم استقالته مضطراً لا مختاراً لأن تحرير الشام سيطرت على المحكمة بعد أن طوقتها بعناصر مدججة بالأسلحة، وطالبت كوادرها بتسليم المحكمة أو قبول العمل تحت سلطة تحرير الشام.

وأضاف "علوان" لـ شام " وأمام هذا الأمر وعلمت أنهم جاؤوا بقوة عسكرية وطوقت المحكمة والشوارع المحيطة بها، حيث قمت بتسليم المحمة منعاً للصدام وانسحبت بهدوء وأعلنت خبر استقالتي، والحقيقة أنهم أخذوها عنوة، علما أننا قبل يومين اجتمعنا معهم وطلبنا منهم عدم التدخل في شؤون المدينة بسبب تخوف الناس من التصنيف والقصف، وقد سبق أن تعرضت دار القضاء في المدينة لقصف مباشر وقضى فيها العشرات".

وأكد "علوان" على ضرورة منح القضاء الاستقلالية التامة بعيداً عن وصاية الفصائل العسكرية، وضرورة تحييد القضاء، وترك الأمر لأهالي المدينة، مشيراً إلى أن محكمة معرة النعمان من أقدم المحاكم في المحافظة، أسست منذ قرابة خمس سنوات، ولم تخضع لسلطة أي من الفصائل وحافظت على استقلاليتها في عملها.

ونوه "علوان" إلى أنه وعلى الرغم من تبعية المحكمة للهيئة الإسلامية بعد تأسيس الأخير، إلا أنها حافظت على استقلاليتها في عملها، حيث كان لأحرار الشام هيمنة على الهيئة الإسلامية باستثناء محكمة معرة النعمان التي لم تتأثر بأي من الفصائل.

وتابع "علوان" في حديثه لـ شام بالقول "كنت أتمنى أن يستمر الأمر في المحكمة على هذا الحال، إلا أنهم أبوا إلا أن تكون المحكمة تابعة لتحرير الشام، وهذا رفضته بشكل تام، لأنني أرفض أن أكون في أي محكمة تابعة لأي فصيل لأنني سأكون شاهد زور فيها".

وأشار "علوان" إلى أن جميع أهالي مدينة المعرة خرجوا بمظاهرات كبيرة وتوجهوا لمقر المحكمة أعلنوا رفضهم عن وجود تحرير الشام وطالبوا بخروجها من المدينة، معتبراً أن هذا مطلب شعبي وجماهيري، مبدياً خشيته من عدم استجابة الهيئة لمطالب أهالي المدينة، الأمر الذي سيدفع الأخير للتصعيد ضد تحرير الشام.

تجدر الإشارة إلى أن تحرير الشام سعت مراراً لفرض هيمنتها على مدينة معرة النعمان التي تعتبر المركز الرئيسي للفرقة 13 التي حاربتها مؤخراً، إلا أنا كانت دائماً تصطدم بالتفاف الجماهير الشعبية ورفضها لدخول تحرير الشام للمدينة، ومطالبتها بوقف التعديات على أهالي المدينة ومؤسساتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ