الأناضول: واشنطن وفرنسا تضغطان على "المجلس الوطني الكردي" للانسحاب من "الائتلاف"
الأناضول: واشنطن وفرنسا تضغطان على "المجلس الوطني الكردي" للانسحاب من "الائتلاف"
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠٢٠

الأناضول: واشنطن وفرنسا تضغطان على "المجلس الوطني الكردي" للانسحاب من "الائتلاف"

قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الولايات المتحدة وفرنسا تمارس ضغوطاً على "المجلس الوطني الكردي" للانسحاب من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة"، وتشكيل كتلة سياسية جديدة مع تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي.

ولفتت إلى أن ذلك يأتي ضمن مساعٍ من البلدين لإضفاء مشروعية دولية على التنظيم الإرهابي، من خلال استغلال شرعية المجلس الوطني الكردي، مؤكدة أن الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا من المجلس الانسحاب من الائتلاف وتشكيل كتلة سياسية مع (ي ب ك)، لتمثيل الأكراد في المفاوضات حول الوضع في سوريا.

وأوضحت المصادر أن أمريكا وفرنسا طلبتا أيضا من رئيس إقليم كردستان بشمال العراق نيجرفان بارزاني، المساعدة في الضغط على أعضاء المجلس للقبول بهذا الطلب، بصفته الداعم الأكبر لهم.

وتسعى واشنطن وباريس من خلال هذا التحرك إلى سحب الورقة الكردية من يد الائتلاف، ووضعها في يد إدارة جديدة تنوي إنشاءها شمال شرقي سوريا مكونة من "ي ب ك" والمجلس الوطني الكردي، وحال الاستجابة، تضمن الدولتان مشاركة التنظيم في المباحثات السياسية الدولية حول سوريا بعد سنوات من استبعاد "ي ب ك" منها.

والسبت، أصدر المجلس الوطني الكردي بياناً نفى فيه الأنباء المتداولة حول انسحابه من الائتلاف، في وقت تتواصل المفاوضات بين "ي ب ك" والمجلس لتشكيل إدارة مشتركة للمنطقة، وأوضحت المصادر أنه تم خلال المفاوضات تأجيل موضوع دخول "بيشمركة سوريا"، التابعة للمجلس الكردي إلى المنطقة، والمهام التي ستتولاها، وذلك حتى نهاية العام الجاري.

و"بيشمركة سوريا"؛ فصيل تابع للمجلس الوطني الكردي، تشكل عام 2012، وأشرفت على تدريبه، قوات البيشمركة في إقليم كردستان شمالي العراق، فضلا عن قوات التحالف الدولي لمكافحة "داعش"، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 8 آلاف.

وبدأت المفاوضات بين الجانبين نهاية العام الماضي، باجتماع ممثلي المجلس الوطني الكردي، مع المدعو فرهات عبدي، الملقب بـ"مظلوم كوباني"، قائد ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التابعة لمنظمة "ي ب ك" الإرهابية.

وأعرب المجلس عن استعداده للتوصل إلى تفاهم مع التنظيم في حال حقق عددا من مطالبه كبادرة حسن نية، وتضمنت المطالب إطلاق سراح المختطفين من أعضاء المجلس، والسماح بإعادة فتح مكاتبه، وضمان حرية تنقل أعضائه في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي.

وتأسس المجلس الوطني الكردي في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2011، في أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق، من 15 حزبا وفصيلا من أكراد سوريا، برعاية الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني.

ومنذ تأسيسه، تعرض المجلس وأعضاؤه لقمع وانتهاكات عديدة من قبل "ي ب ك"، تمثلت في حرق وإغلاق مكاتبه واعتقال واختطاف كوادره، واستخدام العنف للتصدي لمظاهرات مؤيدي المجلس.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ