الإندبندنت: لا تغيير في موازين القوى بعد الضربة الثلاثية على نظام الأسد
الإندبندنت: لا تغيير في موازين القوى بعد الضربة الثلاثية على نظام الأسد
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠١٨

الإندبندنت: لا تغيير في موازين القوى بعد الضربة الثلاثية على نظام الأسد

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن الضربات العسكرية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع مختارة لنظام الأسد في سوريا، لن تغير موازين القوى على الأرض، خاصة وأن تلك الضربات جاءت بمثابة "تأديب للنظام"، وتجنبت التعرض لداعميه روسيا وإيران.

وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب باتريك كوكبيرن، إن الحديث الذي سبق الضربة العسكرية والذي كان يتطرق لمخاطر نشوب حرب عالمية ثالثة بين روسيا وأمريكا، "يبدو أنه كان مبالغاً به جداً" رغم أنه أستند على تغريدات نارية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اختارت أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا الحد الأدنى من العمل العسكري الذي لا يؤدي إلى استفزاز روسيا أو إيران، فكان الهجوم بمثابة استنكار لاستخدام الأسد الكيمياوي ضد شعبه من أن يكون محاولة لإضعاف نظامه.

ويقول الكاتب: "ربما يكون ترامب اختار تحت ضغط من قادته العسكريين الخيار الأكثر حذراً، لكن في الحقيقة لم تكن هناك خيارات جيدة، فقد انتصر الأسد بالحرب الأهلية وبات حتى إضعافه لا يصب بمصلحة أحد لأن إضعاف الأسد سيؤدي بالضرورة إلى تقوية تنظيم القاعدة وداعش"، بحسب ما نقل "الخليج أونلاين".

ربما تؤدي تلك الهجمات إلى منع الأسد من استخدام الغازات السامة مستقبلاً - بحسب الكاتب - ولكنها لن تؤدي إلى تغيير في موازين القوى، فالأسلحة الكيمياوية لا تشكل إلا جزءً يسيراً من ترسانة النظام ولم تلعب دوراً حاسماً في معاركه، فمن أصل نصف مليون سوري قتلوا منذ إندلاع الصراع لم يُقتل بالسلاح الكيمياوي سوى 1900 شخص.

إن ميزان القوى شهد تغييراً فعلياً قبل الضربة الأمريكية الغربية على سوريا فجر السبت، وتمثل ذلك في سيطرة قوات النظام والميلشيات الداعمة لها على آخر معاقل المعارضة قرب دمشق، الغوطة الشرقية، حيث تم نقل مقاتلي التنظيمات المسلحة إلى إدلب في الشمال، وهو نصر يفوق ما حققه النظام بسيطرته على شرق حلب نهاية عام 2016.

قدرة "جيش الإسلام" في التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام والميلشيات الداعمة له في الغوطة الشرقية ربما تكون هي السبب الذي دفع النظام إلى استخدام السلاح الكيمياوي، حيث أظهرت الصور التي بُثت عقب الهجوم، العشرات من الأطفال وهم يعانون من ضيق التنفس ويجري غسلهم بالماء من أجل التخلص من أثار تلك الضربات، وهي الصور التي أثارت موجة من الغضب والاستنكار العالمي، دفعت ترامب وقادة فرنسا وبريطانيا لتنفيذ سلسلة من الغارات على مواقع تابعة للنظام، بحسب الصحيفة.

وإذا كان النظام قد شن تلك الهجمات على دوما من أجل دفع مقاتلي المعارضة السورية على الاستسلام "فقد نجح" بحسب الكاتب، ففي غضون ساعات من شن تلك الهجمات، انسحب مقاتلوا المعارضة وانتقلت الشرطة العسكرية الروسية إلى دوما للإشراف على رحيل المقاتلين ومنع وقوع أية عمليات نهب قد تقوم بها القوات الحكومية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ