الاستطلاع الروسية تستهدف "الخوذ البيضاء" وتعيق انتشال ضحايا تحت الأنقاض في سرجة بإدلب
الاستطلاع الروسية تستهدف "الخوذ البيضاء" وتعيق انتشال ضحايا تحت الأنقاض في سرجة بإدلب
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠٢١

الاستطلاع الروسية تستهدف "الخوذ البيضاء" وتعيق انتشال ضحايا تحت الأنقاض في سرجة بإدلب

استهدفت المدفعية الروسية المتطورة "كراسنبول"، اليوم السبت، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في الأجواء، منزل مدني في قرية سرجة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تسببت بسقوط شهداء أطفال ونساء.

وقالت مصادر محلية من المنطقة، إن طائرات الاستطلاع الروسية واصلت عمليات التحليق والرصد في أجواء المنطقة، مستهدفة أي محاولة للوصول لموقع القصف الأول، في قامت باستهداف فريق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" الذي حاول الوصول للموقع لانتشال الشهداء والجرحى، تسبب بإصابات بين عناصر الفريق.

وتعمل طائرة الاستطلاع الروسية على مدار الساعة، على رصد الأهداف في منطقة جبل الزاوية، وإرسال الإحداثيات للمدفعية الثقيلة، والتي تقوم بدورها بضرب الهدف بدقة كبيرة، تسببت بسقوط العشرات من الشهداء والجرحى خلال الأشهر الماضية.

وينشط عمل طائرة الاستطلاع الروسية في الأجواء، مع توقف "التشويش" الذي تطلقه القواعد العسكرية التركية في المنطقة، والتي تعيق عمليات رصدها للأهداف وقدرتها على التحرك والرصد وإرسال الإحداثيات، لتعاود مهامها مع توقف التشويش.

وقبل أيام، وارتكبت القوات الروسية مجزرة بحق 6 مدنيين بينهم ثلاث أطفال، بقصف مدفعي بقذائف "كراسنبول" المتطورة، بقصف استهدف ورشة لعمال قطع الحجر على أطراف بلدة الفوعة، في حين استهدفت منزل سكني في قرية إبلين بجبل الزاوية، تسبب بسقوط ثلاث شهداء "طفلين وسيدة".

وقالت المصادر، إن القوات التركية وبعد سلسلة القصف الذي طال بلدات وقرى جبل الزاوية خلال شهر حزيران والذي أوقع العشرات من المدنيين، عملت إلى تشغيل أجهزة التشويش، الأمر الذي أعاق لأيام عدة قدرة القوات الروسية على تسديد القصف، وعطل عمليات الرصد التي تجريها طائرات الاستطلاع الروسية.

وأكدت المصادر العسكرية لشبكة "شام" أن القوات الروسية عجزت عن ضرب عدة أهداف رصدتها طائرات الاستطلاع الروسية بسبب التشويش الذي أطلقته القواعد العسكرية التركية في المنطقة، إلا أن توقف التشويش، يعطي لروسيا مجالاً لمعاودة القصف وارتكاب المجازر.

ومنذ بداية شهر حزيران المنصرم، صعدت القوات الروسية التي تشرف على قصف المناطق المحررة في جبل الزاوية وسهل الغاب ومناطق غربي حلب - وفق مصادر فصائل الثوار - حيث تتولى عمليات الرصد عبر طائرات الاستطلاع، وتحديد الأهداف، لتقوم المدفعية المتطورة بقصف المنطقة، وتحقق إصابات مباشرة.

ويبقى المدنيون في المناطق التي تشهد حملات تصعيد منظمة، هم الضحية في الرسائل المضرجة بالدماء بين الدول الكبرى، حيث أن منطقة جبل الزاوية شهدت خلال الأشهر الأخيرة من عام 2020 عودة كبيرة لعشرات الآلاف ممن عادوا لقراهم وبلداتهم ظناً أن اتفاق الهدنة سيمنع قتلهم وتدمير منازلهم، لتتجدد المأساة، إلا أن حجم حركة النزوح هذه المرة ضعيف مقارنة بالحملات السابقة، في مشهد صمود كبير لأهالي المنطقة في وجه أعتى أنواع القصف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ