"الجبهة الجنوبية" ترفض المشاركة في صياغة الدستور وتبدي جاهزيتها للرد على الهجمات في الجنوب السوري
"الجبهة الجنوبية" ترفض المشاركة في صياغة الدستور وتبدي جاهزيتها للرد على الهجمات في الجنوب السوري
● أخبار سورية ٢١ يونيو ٢٠١٨

"الجبهة الجنوبية" ترفض المشاركة في صياغة الدستور وتبدي جاهزيتها للرد على الهجمات في الجنوب السوري

أصدرت الفصائل العسكرية في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر بيانا وجهته لوفد هيئة التفاوض السورية وإلى الدول الضامنة للحل السياسي في سوريا على خلفية التصعيد والهجمات والقصف الذي يشنه نظام الأسد على الجنوب السوري.

ودعت الفصائل عبر بيانها ومعها الفعاليات والقوى الثورية في الجنوب السوري وفد هيئة التفاوض للانسحاب من أي تمثيل وتعليق المفاوضات أو أي مشاركة في صياغة الدستور الذي تصنعه روسيا للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بهدف إعادة إحياء نظام الأسد.

وأكدت الفصائل أنها لن تمنح شرعية لأي ممثل من هيئة التفاوض بالمشاركة بأي عملية سياسية تتجاهل مبادى الثورة السورية وتبتعد عن قرار تشكيل هيئة الحكم الانتقالي قبل أي لجنة دستورية يراد بها الخروج عن مسار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خصوصا في ظل الخرق الواضح لاتفاق وقف التصعيد من قبل نظام الأسد.

وشددت الفصائل على أنها أدت كل التزاماتها الدولية للاتفاقات الضامنة الوقف التصعيد وللتفاوض السياسي، وأنه لم يعد لديها بعد هذا البيان إلا "ترويض الأرض لكم تستقبل في جوفها كل من يتقدم شبرا واحدا فمن هذه الثرى المعجونة فن الدماء ... فلا يجمعنا في مهد الثورة إلا قسما أطلقه الرجال باجتثاث الأسد و ميليشياته و كل أذرعه الإرهابية من داعش و غيرها ، لتكون الشرارة و الرسالة الأخيرة التي ستصهر الحديد بجنودهم و تزلزل الأرض تحت أقدامهم".

وأشارت الفصائل إلى أنها اتخذت هذه الخطوة بعد أن تأخرت كل الجهود الداعمة لحماية الشعب السوري ووقفت كل المواثيق الدولية و الإنسانية عاجزة أمام جرائم الحرب و الإبادة و التغيير الديموغرافي الذي يمارسه نظام الأسد مدعومة من حلفائه الروس وميليشيات إيران و حزب الله الطائفية و بعد أن مرت جرائم استخدام السلاح الكيماوي على مرأى العالم و دون محاكمة الأسد.

ونوهت الفصائل إلى أن نظام الأسد يحشد قواته وميليشياته الطائفية للمعركة الكبرى على أرض حوران و الجولان في الجنوب السوري مستهدفا فيها المدنيين الأبرياء دون أن تفرق طائراته و صواريخه بين أجساد الأطفال و النساء و الشيوخ و دون أن يحرك المجتمع الدولي أو الضامنين القرار وقف التصعيد ساكنا أمام هذا الخرق لكل الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي كانت تدعي سعيها للحل السياسي.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل قصف مدن وبلدات ريف درعا بقذائف المدفعية والصواريخ يتخللها قصف من قبل الطيران الحربي بين الحين والآخر، وهو ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين خلال الثلاثة أيام الماضية، وحدوث حركة نزوح واسعة، وهو ما ينذر بمأساة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ