الجولاني: الثورة تجاوزت مرحلة إسقاط النظام وباتت تواجه حرب تحرير واستقلال من احتلال روسي إيراني
الجولاني: الثورة تجاوزت مرحلة إسقاط النظام وباتت تواجه حرب تحرير واستقلال من احتلال روسي إيراني
● أخبار سورية ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩

الجولاني: الثورة تجاوزت مرحلة إسقاط النظام وباتت تواجه حرب تحرير واستقلال من احتلال روسي إيراني

قال "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام في أول كلمة له بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي يشنها نظام الأسد وحلفاءه على مناطق ريف إدلب الشرقي، إن سوريا قد تجاوزت مرحلة إسقاط النظام، وإنها باتت في "حرب تحرر واستقلال" من احتلال روسي إيراني غاشم، يستهدف "الدين والأرض والثروات".

وأضاف "الجولاني" في كلمة مرئية نُشرت قبل قليل: "إن ما يجري اليوم من مجازر ومآسٍ هو حلقة من هذه الحرب التي لا خيار لنا فيها إلا المواجهة، والأيام دول؛ يومٌ بيوم، وإنما تقاسُ المعارك بخواتيمها، والعاقبة دائمًا وأبدًا في كل حالة احتلال لأصحاب الأرض، الذين اختاروا مواجهة المحتل، وبذلوا مهجهم في سبيل تحررهم".

وأردف "الجولاني": ليس لنا خيارٌ إلا مواجهة المحتلين، والصمود أمام ظلمهم وطغيانهم، وإنَّ أسباب النصر والهزيمةِ تكمن بداخلِنا؛ بذواتنا وإيماننا واستعدادنا الدائم للتضحية والفداء.

وبارك "الجولاني" عمليات الاستهداف النوعية خلف خطوط العدو، وفي قلبه الاقتصادي؛ كمصافي النفط وحقول الغاز، وعمقه العسكري؛ كعمليات استهداف المطارات، بحسب قوله.

وشدد "الجولاني" على أن شعوب المنطقة والعالم بأسره سيتحملون نتائج هذه الحرب وتبعاتها السياسية والاقتصادية، والأمنية والعسكرية وسينتُج عنها من خلطٍ في الأوراقِ الدولية وإعادةِ توزيعِ مراكزِ القوى في المنطقةِ من جديد.

وثمّن "الجولاني" وشكر جهود "كافة المجاهدين من جميع الفصائل" في مواجهة العدو الصائل، وشكر كل من قدم يد العون للنازحين.

وطالب "الجولاني" كل قادر على حمل السلاح بالنهوض والالتحاق "بصفوف المجاهدين".

وكانت شبكة شام قد نشرت سابقا تقريرا "نقلا عن مصادر في الهيئة" أن أن أميرها "أبو محمد الجولاني" رفض طلباً من قادة الفصائل الأخرى في ريف إدلب، لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية لجبهات ريف إدلب، وحجته في ذلك أنه لايريد أن يخسر المزيد من المقاتلين كما حصل شرقي سكة الحديد.

ولفتت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت قوات عسكرية قليلة جداً لجبهات ريف إدلب، ورفضت إرسال المزيد من التعزيزات، والأسلحة الثقيلة، مطالبة باقي الفصائل بأن تتولى هي مسؤولة الدفاع عن ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.

ويتذرع "الجولاني" وفق المصادر بأنه ليس طرفاً في أي اتفاق حول إدلب، وأنه لن يخوض معارك استنزاف تضعف الهيئة، وتسمح لباقي فصائل الجيش الوطني بالتغلب عليها في مرحلة لاحقة وإنما سيحافظ على قوة الهيئة وسلاحها شمال إدلب.

وكشفت المصادر عن اجتماع الجولاني مع عدد من قادات الصف الأول والشرعيين خلال اليومين الماضيين، لبحث تقدم النظام بريف إدلب، مشيرة لوجود خلافات كبيرة بين الحاضرين على طريقة تعامل الجولاني مع الأمر ورفضه إرسال تعزيزات في وقت يطلب قادة عسكريون أن تضع الهيئة ثقلها العسكري كاملاً في المنطقة للدفاع عنها، كون تقدم النظام لن يجعلها في مأمن بمناطق سيطرتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ