الخارجية الألمانية: أطفال مقاتلي داعش بمخيم الهول هم "الجيل المقبل" من التنظيم الإرهابي
الخارجية الألمانية: أطفال مقاتلي داعش بمخيم الهول هم "الجيل المقبل" من التنظيم الإرهابي
● أخبار سورية ٢٠ يوليو ٢٠٢٠

الخارجية الألمانية: أطفال مقاتلي داعش بمخيم الهول هم "الجيل المقبل" من التنظيم الإرهابي

حذرت وزارة الخارجية الألمانية في تقرير لها، من أن أطفال مقاتلي داعش الموجودين في مخيم الهول شمال شرق سوريا هم "الجيل المقبل" من التنظيم الإرهابي.

وقالت الوزارة في تقرير لها حول المخيم رداً على طلب من كتلة اليسار في البرلمان، إن المخيم الخاضع لسيطرة الأكراد، تحول إلى "مدرسة خطيرة في الإرهاب"، لافتة إلى أن "مستوى التطرف لدى الأطفال والمراهقين في المخيم مرتفع جداً".

ولفت التقرير إلى "ازدياد نوبات العنف الجسدي واللفظي لدى هذه الفئة"، ونقل تقرير الخارجية الألمانية عن تقديرات "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على مخيم "الهول"، أن هناك نحو 12 ألف عضو سابق في تنظيم داعش معتقلون في سجون ومخيمات يسيطر عليها الأكراد في شمال وجنوب سوريا.

وتقدر الخارجية الألمانية عدد الألمان بين هؤلاء بـ80؛ 30 منهم من الرجال، و50 امرأة إضافة إلى أطفالهن الذين تقدر أعدادهم بنحو 60، ورأت الخارجية أنها "مزدحمة"، وأن وضع الإمدادات فيها سيئ.

وتقول الحكومة الألمانية إنها تعلم بأمر 12 امرأة ينتمين لداعش اعتقلن في تلك المخيمات مؤقتاً ثم أطلق سراحهن، وأن 9 منهن عدن إلى ألمانيا واعتقلن، ولكن عادة ما تحصل النساء على عقوبات بالسجن غير طويلة لبضع سنوات ثم يطلق سراحهن من بعدها.

وفي بعض الحالات لم يتمكن الادعاء من توجيه تهم للنساء بتورطهن بالإرهاب بسبب غياب الأدلة، فتم القبض عليهن بتهمة خطف أطفالهن من ألمانيا وأخذهم إلى سوريا أو العراق حيث تم تعريض حياتهم للخطر.

وفي هذه الحالة كذلك، عادة ما تصدر أحكام بالسجن لبضع سنوات، وليس هناك برنامج موحد ناجح في ألمانيا تعتمده الحكومة لمكافحة التطرف ومساعدة الأطفال والنساء على العودة والاندماج في المجتمع.

ومنذ عام 2011، غادر نحو 1050 ألمانياً إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، عاد منهم نحو 300 متطرف، فيما قتل في المعارك نحو 100، ومصير المتبقين غير معروف.

ورغم صدور قرار من محكمة ألمانية تجبر الحكومة على استعادة نساء داعش وأطفالهن، فإن برلين تتجنب تطبيق ذلك، وتعزوا ذلك لعدم وجود قنصليات ألمانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، مما يعني أنه يتعذر على برلين تقديم الدعم لهؤلاء النساء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ