الخوذ البيضاء: إدلب على أبواب كارثة والنظام وروسيا لم يلتزما بوقف إطلاق النار
الخوذ البيضاء: إدلب على أبواب كارثة والنظام وروسيا لم يلتزما بوقف إطلاق النار
● أخبار سورية ١٢ يناير ٢٠٢٠

الخوذ البيضاء: إدلب على أبواب كارثة والنظام وروسيا لم يلتزما بوقف إطلاق النار

طالب الدفاع المدني السوري المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية كاملة تجاه حماية المدنيين في إدلب من أي ردود أفعال أو تحركات من روسيا والنظام السوري، وإيقاف القصف وارتكاب جرائم الحرب الممنهجة بحق الشعب السوري.

وقال الدفاع المدني إن قوات الأسد قامت اليوم الأحد بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه من قبل روسيا وتركيا وقصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

وشدد الدفاع المدني أو "الخوذ البيضاء" على أن تلك الخروقات تؤكد بأن روسيا والنظام مجرمان ويجب محاكمتهما على زهق أرواح المدنيين في إدلب، وأن "شهداؤنا ليسوا أرقاما ومن حقهم العيش كبقية الشعوب".

وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن روسيا حليفة النظام السوري تدعي في كل مرة بمصداقيتها في تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار، وما أن يحاول المدنيون العودة لحياتهم الطبيعية بعيدا عن القصف، إلا وتعاود قصفهم وقتلهم لتستمر حالة الذعر والرعب في قلوب الناس.

ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أن محافظة إدلب تعتبر من أكبر التجمعات المدنية في الشمال السوري خصوصا بعد حملة القصف الاخيرة على ريف المحافظة، والتي أدت لحملة نزوح وتهجير كانت الأكبر منذ سنوات.

ونوه الدفاع إلى أن عدد سكان المحافظة وصل إلى أكثر من 2 مليون، عدى عن آلاف الوافدين اليها بعد حملة النزوح الكبيرة من مدينة معرة النعمان وضواحيها، وهذا ما يبرهن تعمد قوات النظام وروسيا قصفها على هذه المنطقة. لإحداث مجازر كبيرة وكارثية بحق المدنيين في المدينة.

وشددت "الخوذ البيضاء" على أن مدينة إدلب وريفها شهدت أمس السبت، قصفا عنيفا ومكثفا من قبل الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد، ما تسبب باستشهاد 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة 97 آخرين.

وأكدت "الخوذ البيضاء" على أن الكارثة الإنسانية التي تواجهها إدلب اليوم، ربما تكون الأكبر على الإطلاق مع استمرار عدم التزام روسيا ونظام الأسد بوقف إطلاق النار، حيث أن هناك أكثر من مليون وسبعمئة ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم بفترات متفاوتة نتيجة القصف المستمر، هريا من الموت، مما شكل أكبر حملة نزوح شهدتها سوريا.

وأضافت: رغم إشادتنا بمحاولات الأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية لإغاثة المدنيين المتضررين من الحملة العسكرية، لكن هذا وحده لا يكفي لأن تلك المساعدات لن تصل لمستحقيها في ظل الاستهداف الممنهج والمتكرر على المدنيين.

وكانت روسيا أعلنت بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار من يوم الخميس الفائت، عند الساعة 2 ظهرا، في وقت أعلنته تركيا في تمام الساعة 12 من صباح يوم الأحد، في حين لم تلتزم قوات النظام بتنفيذه حتى الآن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ