الخوذ البيضاء:  حرب روسية من نوع آخر على شمال غربي سوريا…ومقومات الحياة هي الهدف
الخوذ البيضاء: حرب روسية من نوع آخر على شمال غربي سوريا…ومقومات الحياة هي الهدف
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠٢٢

الخوذ البيضاء: حرب روسية من نوع آخر على شمال غربي سوريا…ومقومات الحياة هي الهدف

قال الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن شمال غرب سوريا يشهد منذ أسبوع تصعيدا روسيا، إذ أن الطائرات الحربية لا تغادر سماء ريف إدلب، في حرب على لقمة عيش السوريين، وتهدف لفرض حالة من عدم الاستقرار وتدمير البنية التحتية وعوامل الإنتاج.

وأشار الدفاع المدني إن هذا التصعيد يأتي في وقت تسعى فيه روسيا لعدم تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود وتحويلها لصالح إدخال المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر مناطق سيطرة نظام الأسد، لتجعل منها سلاح بيدها وبيد نظام الأسد وتمارس سياسة التجويع والحصار كما مارستها في درعا والغوطة وداريا والزبداني وحمص وحلب، وكما تمارسها الآن في مخيم الركبان.

ولفتت الخوذ البيضاء" إلى أن ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب 11 آخرون بالقصف الروسي خلال الأيام الأربعة الأولى من العام الحالي، والذي استهدف مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، كان النصيب الأكبر منها على ريف إدلب الجنوبي والغربي.

وأوضحت أن 3 مدنيين استشهدوا وأصيب 10 آخرون باستهداف الطيران الروسي منزلاً ومخيماً للنازحين قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي في الأول من الشهر الجاري، فيما أصيب عامل تشغيل في محطة مياه العرشاني في مدينة إدلب ودمرت أجزاء كبيرة من محطة الضخ باستهداف جوي روسي مباشر للمحطة في اليوم الثاني من هذا الشهر.

وطال القصف الروسي أيضاً أطراف مدينة إدلب وقرى البارة ومعرطبعي وكنصفرة بريفها الجنوبي وقرية الجديدة في ريفها الغربي ومنطقة سهل الغاب وقرية العنكاوي بريف حماة ومحيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية قصفاً روسياً مباشراً ومتكرراً على مزارع تربية الدواجن في مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي والغربي وريف حلب الغربي.

وكانت حصيلة ضحايا القصف على مزارع تربية الدواجن منذ تاريخ 11 تشرين الثاني 2021 وحتى اليوم 8 شهداء من المدنيين و11 مصاباً بالقصف المباشر على 7 مزارع لتربية الدواجن في عدة مناطق شمال غربي سوريا، بحسب "الدفاع المدني".

واستشهد 5 مدنيين وأصيب 6 آخرون بغارات جوية مباشرة على مدجنة على أطراف مدينة معرة مصرين بتاريخ 11 تشرين الثاني من العام المنصرم، لتعيد الطائرات الروسية استهداف المدجنة نفسها بتاريخ 25 كانون الأول 2021 دون تسجيل إصابات وتُكرِر استهدافها لمدجنة أخرى على أطراف المدينة بتاريخ 27 كانون الأول وتُوقِع شهيدا من المدنيين و3 مصابين.

واستشهد مدنيان في مزرعة لتربية الدواجن بمحيط بلدة كفردريان شمالي إدلب بغارتين من الطيران الروسي على المدجنة بتاريخ 31 كانون الأول، وأصيب عاملان بقصف جوي روسي على مدجنة بين مدينة كفرتخاريم وبلدة أرمناز بتاريخ 3 كانون الثاني 2022 كما تعرضت مزرعة لتربية الأبقار والدجاج بمحيط مدينة دارة عزة لقصف جوي روسي.

وشددت "الخوذ البيضاء" على أن القصف الروسي المباشر والمتعمد للمنشآت الحيوية بشكل عام ومزارع تربية الدواجن بشكل خاص يشكل خطراً على مقومات البقاء ومصادر دخل مئات الأسر في شمال غربي سوريا عدا عن تأثيره على الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والخطر الكبير الذي يهدد الثروة الحيوانية في عموم مناطق شمال غربي سوريا والتي تتسم بطابعها الزراعي الذي يعتمد على الزراعة وتربية الدواجن والحيوانات التي تعد منتجاتها مصدر رزق لمئات العوائل التي فقدت مصادر رزقها بسبب التهجير وحرب النظام وروسيا على المدنيين خلال السنوات العشر السابقة.

وأضافت: قصف ممنهج وتصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ومصادر عيشهم وتضييق على المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي سياسة روسية لمحاربة السوريين بكل مسببات البقاء، وتخوف كبير من حملات تهجير ونزوح مع بداية العام الحالي وبظروف شتاء قاسية على من يقطنون وطن الخيام، وسط تعامٍ دولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم بحق السوريين.

وختم الدفاع المدني بأن الهجمات الروسية هي رسائل للمجتمع الدولي أنها مستمرة في سياسة القوة والقتل والتدمير، فكلما رأت تراجعاً وتقهقراً في الموقف الدولي كلما زادت من جرعة الإجرام، روسيا لا ترى في أجساد السوريين ومنازلهم ومنشآتهم وأي شي يقدم لهم الحياة إلا ساحة لتجريب أسلحتها، ولا يوجد أي قيمة للأرواح لديها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ