"الشبكة السورية" تدين الاعتداء على الناشطة "هديل إسماعيل" وتطالب القوى المسيطرة بكشف ملابسات القضية
"الشبكة السورية" تدين الاعتداء على الناشطة "هديل إسماعيل" وتطالب القوى المسيطرة بكشف ملابسات القضية
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠٢١

"الشبكة السورية" تدين الاعتداء على الناشطة "هديل إسماعيل" وتطالب القوى المسيطرة بكشف ملابسات القضية

 

أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عملية الاعتداء على الناشطة الإعلامية "هديل إسماعيل" في مدينة اعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، في 16 تموز 2021، وطالبت وطالبت القوة المسيطرة بأن تتحمل مسؤوليتها في توفير الأمن والسلامة لسكان المنطقة وملاحقة المتورطين ومحاسبتهم، وكشف ملابسات الحادثة للرأي العام على وجه السرعة.

وقالت الشبكة في بيان لها، إن مُسلحان مُلثمان مجهولا الهوية، قاما بالاعتداء على الناشطة الإعلامية هديل إسماعيل في منطقة عبارة السقيط في مدينة اعزاز بريف حلب، في 16 تموز، وذلك بطعنها بأداة حادة في خاصرتها وسلبها المبلغ الذي كانت تحمله، وقد تعرضت لهذا الاعتداء بعد استلامها المستحقات المالية لزملائها العاملين في المركز الصحفي السوري، وهديل إسماعيل رسامة كاريكاتير، من أبناء مدينة حلب، تعمل لصالح المركز الصحفي السوري.

ولفتت الشبكة إلى أنه قد يكون الدافع وراء هذا الاعتداء الآثم مُجرّد السرقة، كما قد يكون استهدافاً لعمل الرسامة هديل وللمركز الصحفي السوري، والذي أرهب هديل، وأضعفت من موارد المركز الصحفي السوري.

وأدانت الشبكة كافة الانتهاكات التي تقع بحق الكوادر الإعلامية والمراكز الإعلامية، والتي تسعى نحو تكميم الأفواه وإيقاف نقل وقائع الأحداث الميدانية، ونشدّدت على ضرورة تعزيز حمايتهم؛ نظراً لدورهم الحيوي في نشر المعلومات، والسماح لهم بالعمل بحرية، والتوقف عن سياسة التهديد والملاحقة.

وطالبت الشبكة، القوة المسيطرة في منطقة إعزاز التابعة للمعارضة السورية (الجيش الوطني/الشرطة) بأن تتحمل مسؤوليتها في توفير الأمن والسلامة لسكان المنطقة وملاحقة المتورطين ومحاسبتهم، ويتوجب عليها مباشرةً التحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها للرأي العام على وجه السرعة.

وكان قال "المركز الصحفي السوري"، إن رسامة كاريكاتير من كوادر المركز، تعرضت يوم الجمعة، لطعنة سكين، وسلب مبلغ مالي من مخصصات رواتب العاملين في المركز على يد مجهولين، وذلك في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.

وأوضح المركز، على صفحته الرسمية، أن الرسامة "هديل"، تعرضت قبل أسابيع لمضايقات من قبل أشخاص حاولوا استدراجها، وهددوها وطلبوا منها التوقف عن نشر رسوم ساخرة من رئيس الائتلاف السابق "نصر الحريري"، دون أي معلومات إضافية.

شبكة "شام" حصلت على معلومات حول تفاصيل الحادثة، تفيد بتعرض الناشطة "هديل إسماعيل" وهي رسامة كاريكاتير، تقيم في مدينة إعزاز شمالي حلب، لطعنة بسكين من قبل ملثمين اثنين في منطقة عبارة السقيط، وذلك بعد دقائق تسلم الناشطة مبلغ مالي مخصص للعاملين في المركز، من مركز الـ "PTT" التركية في المدينة.

وتوضح المعلومات، أن المثلمين قاموا بمراقبة الناشطة، لحين وصلوها الموقع المذكور سابقاً، ليتم طعنها بسلاح أبيض "سكين" في خاصرتها من الخلف، تسببت لها بنزيف، قبل أن يقوموا بسلب الحقيبة التي تحملها والتي تضم المبلغ المالي، ويلوذوا بالفرار.

وأوضحت مصادر "شام" أن المدنيين في المنطقة، قاموا بنقل الناشطة إلى المشفى الوطني، حيث تم تقديم العلاج لها، وتضميض جراحها، وهي بصحة جيدة، في حين قامت عناصر من الأمن الجنائي في المدينة، بكتابة ضبط بالواقعة، وتعهدت بمتابعة كمرات المراقبة لكشف الفاعلين وملاحقتهم.

وتفيد معلومات شبكة "شام" - حصلت عليها سابقاً ولم تنشرها - "بطلب من المصدر"، عن تعرض الناشطة "هديل إسماعيل"، وهي من مدينة حلب، لتهديد من قبل أشخاص مجهولين يستقلون سيارة مفيمة قرب دوار الكف في مدينة إعزاز بتاريخ يوم السبت في الـ 19 من شهر حزيران المنصرم.

وحمل اعتراض الملثمين في ذلك الوقت - وفق معلومات "شام" والتي لم تنشرها سابقاً - تهديد واضح للناشطة، باسم رئيس الائتلاف الوطني حينها "نصر الحريري"، والتي يبدو أن الناشطة قامت برسم كاريكاتير ينتقده وينتقد الائتلاف الوطني، وكان التهديد صريح لها بأنها ستتعرض لمشاكل في حال كررت تلك الرسومات.

وتشهد مناطق "الجيش الوطني السوري" ضمن مناطق "غصن الزيتون ودرع الفرات"، عمليات اغتيال منظمة، تديرها جهات لم يتم الكشف عنها بتواطئ من بعض قيادات القوى الأمنية في الجيش الوطني - وفق نشطاء - حيث تكرر استهداف عدة شخصيات ثورية ونشطاء وعاملين إنسانيين، دون الكشف عن هوية تلك الجهات ومحاسبتها.

وسبق أن أطلق نشطاء وفعاليات مدنية في مناطق الشمال السوري، حملة إعلامية ضد حالة الفلتان الأمني الذي ينهش المنطقة على يد قوى مجهولة، تمارس عملياتها الإرهابية، من خلال عمليات الاعتقال والتفجير والاغتيال لشخصيات مدنية وعسكرية وثورية، محملين الجهات المسيطرة مسؤولية وضع حد لهذا الفلتان الحاصل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ