العفو الدولية تنوي الاستعانة بنشطاء لتسريع التحقيق بشأن كشف انتهاكات التحالف الدولي في مدينة الرقة
العفو الدولية تنوي الاستعانة بنشطاء لتسريع التحقيق بشأن كشف انتهاكات التحالف الدولي في مدينة الرقة
● أخبار سورية ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

العفو الدولية تنوي الاستعانة بنشطاء لتسريع التحقيق بشأن كشف انتهاكات التحالف الدولي في مدينة الرقة

أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أنها بصدد الاستعانة بآلاف النشطاء عبر الإنترنت للمساعدة في تسريع التحقيق الذي تقوم به حول الحملة التي قادتها الولايات المتحدة لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من الرقة السورية، لكنها تركت المدينة مدمرة.

وأضافت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقراً لها أن المرحلة الجديدة من تحقيقاتها تمكن الآلاف من النشطاء على الإنترنت، باستخدام صور الأقمار الصناعية للمدينة، من تحديد الخراب الذي أحدثته الحملة التي استمرت أربعة أشهر والتي انتهت في أكتوبر / تشرين أول 2017.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تدمير أكثر من عشرة آلاف مبنى أو 80 بالمئة من المدينة، ومن المقرر أن تساعد حملة "سترايك تريكر" لمنظمة العفو، بالشراكة مع منظمة "إيروورز" المستقلة، على تحديد الوقت الذي قامت فيه قوات التحالف الجوية والمدفعية بتدمير المباني وأين تم ذلك.

كما تأمل المنظمة أن تجبر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قبول تحمل مزيد من المسؤولية عن التدمير وإجراء تحقيق خاص في مقتل مئات المدنيين.

من جهته، كرر التحالف أكثر من مرة أنه عمل على تجنب وقوع إصابات بين المدنيين في الرقة. وقال الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم التحالف، إنه "مستعد دائماً لإعادة النظر إذا تم الإبلاغ عن أدلة جديدة".

وفي مرحلة مبكرة من التحقيق الذي أجرته منظمة العفو داخل الرقة، قدمت دليلاً جديداً أجبر التحالف على الاعتراف بقتل 77 مدنيا، وفي المجمل، اعترف التحالف بوفاة 104 مدنيين في الحملة الصعبة.

وقالت ميلينا مارين، كبيرة مستشاري البحوث التكتيكية لفريق الاستجابة للأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية، "مع استمرار استخراج الجثث من الحطام والمقابر الجماعية بعد أكثر من عام، فإن هذا ليس سوى جزء صغير من تلك الحالات".

وأضافت "ثمة كم هائل من الأدلة المتبقية تحتاج إلى تحليل، فحجم الدمار المدني كبير للغاية بالنسبة لنا للقيام بذلك بمفردنا".

وواجهت مدينة الرقة التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمة لدولته المزعومة "الخلافة" حرباً شاملة من قبل الحالف الدولي وقسد، تم خلالها تدمير المدينة وكل مافيها من مرافق بدعوى مكافحة الإرهاب قبل أن يسمح للتنظيم بالانسحاب بموجب اتفاق سري، في وقت تكشف الجثث التي يتم انتشالها بشكل يومي عن حجم الموت الذي خلفته هذه الحملة على المدينة لأشهر عدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ