الغوطة الشرقية....نهاية حصار ورحلة نزوح
الغوطة الشرقية....نهاية حصار ورحلة نزوح
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠١٨

الغوطة الشرقية....نهاية حصار ورحلة نزوح

قدم منسقو الاستجابة في الشمال السوري، ملف كامل لحصيلة عمليات التهجير التي طالت الغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي خلال النصف الأول من عام 2018، تضمن الإحصائية بالأرقام حصائل عمليات التهجير من مناطق حرستا والقطاع الأوسط ودوما ووجهتها والوجهات التي اختارتها للهجرة إليها، وحصائل الاحتياجات الأساسية لها، وأعداد الحالات الإنسانية واحتياجاتهم، والأطفال والحالات الخاصة، مدعومة برسم بياني وخرائط لمناطق التوزع والانتشار.

عانت الغوطة الشرقية بريف دمشق ويلات الحصار الخانق الذي مارسته قوات النظام السوري عليها لأكثر من خمس سنوات مستخدمة أبشع الجرائم في العصر الحديث من قصف ودمار واعتقالات وجرائم اخرى تصنف كجرائم حرب أبرزها الحصار والتجويع.

ومع دخول الغوطة الشرقية عامها السادس للحصار بدأت قوات النظام السوري بدعم من حلفائها الروس والميلشيات المتحالفة معها بشن حملة عسكرية ضخمة في18مارس/2018 مستخدمة شتى أنواع الاسلحة من قصف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة وغيرها حتى وصلت الى نطاق الاسلحة المحرمة دوليا كالنابالم الحارق والفوسفور الابيض وانتهاء بالأسلحة الكيميائية .

حيث بدأت قوات النظام بالسيطرة على المناطق تباعا ومحاصرة المدنيين العزل ضمن مناطق وجيوب ضيقة للضغط عليهم للقبول بما يسمى المصالحة أو التهجير القسري.

ومع رفض العديد من السكان في الغوطة الشرقية لمبدأ المصالحة لم تترك قوات النظام سوى فرصة واحدة للأهالي سوى التهجير القسري الى مناطق الشمال السوري لتضاف الى سجل الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام بحق أهالي الغوطة الشرقية.

بدأت حملات التهجير القسري من الغوطة الشرقية على عدة مراحل حيث تم تهجير منطقة حرستا الى مناطق الشمال السوري عبر دفعتين حيث خرج أهالي حرستا عبر مرحلتين في المرحلة الأولى خرج  1914شخص وفي الرحلة الثانية خرج 3290شخص ليصبح عدد الخارجين من حرستا  5204شخص في الفترة الواقعة بين 23-24مارس/2018.

تلت عملية تهجير حرستا انطلاق عملية التهجير القسري لمنطقة القطاع الاوسط وجوبر حيث خرج الاهالي على تسعة مراحل الى الشمال السوري وفق الجدول المرفق:

1

ومع نهاية عملية التهجير من القطاع الأوسط وجوبر لم يتبقى في الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي حاولت البقاء والاستقرار رافضة عملية التهجير ,إلا ان قوات النظام قابلت الامر بهجوم عسكري واسع النطاق على المدنية انتهت باستخدام الاسلحة الكيميائية والتي ذهب ضحيتها أكثر من 100شخص مدني ومئات المصابين مما اجبر السكان على التهجير القسري والخروج من المدينة .

حيث بدأت قوافل المهجرين بالخروج الى ريف حلب الشمالي (اعزاز- الباب) وما زال الخروج مستمرا حتى الان ضمن قوافل متلاحقة حيث خرج حتى الان ستة قوافل من مهجري دوما وفق ما يلي:

2

وبالحصيلة الاجمالية فإن أعداد الخارجين من الغوطة الشرقية حتى الان وصل الى  59087شخص خلال الفترة الممتدة بين 23.03.2018 وحتى تاريخ اليوم12.04.2018 علما أن الاخلاء لازال مستمرا من منطقة دوما بريف دمشق.

 

توزع المهجرين من الغوطة الشرقية حتى الان في مناطق الشمال السوري

 

مع وصول كل قافلة الى نقطة التبادل المقترحة سواء كان في منطقة الباب بريف حلب الشمالي او قلعة المضيق بريف حماة الغربي يبدأ توزع المهجرين الى مناطق متعددة حسب الامكانيات المتاحة للمأوى ومع قلة المأوى والاكتظاظ السكاني في مناطق ادلب وريف حلب الغربي تم افتتاح العديد من المساجد ومراكز العبور ابوابها لاستقبال المهجرين كمرحلة أولى ريثما يتم تأمين السكن المناسب كمناطق أريحا ومعرة النعمان والاتارب وبشكل عام فإن توزع المهجرين ضمن مناطق الشمال السوري(ادلب وريف حلب الغربي)كان على الشكل التالي:

 3

4

أما مهجري منطقة دوما والذين كانت وجهتهم ريف حلب الشمالي والذي لايقل اكتظاظا عن مناطق ادلب وريف حلب الغربي فقد توزع المهجرون على المناطق التالية ويجري العمل حاليا على احصاء الأعداد ضمن هذه المناطق بدقة لتقييم الاحتياجات الانسانية الخاصة بها:

-          مركز ايواء شميران

-          مركز ايواء اعزاز

-          مساجد مدينة الباب واعزاز

-          منازل سكنية بعدد محدود جدا في منطقتي الباب واعزاز

 5

 

6

تقييم الاحتياجات الانسانية للمهجرين

  • ·احتياجات القطاع الطبي :

وصلت العديد من الاصابات الحربية الناجمة عنن القصف وحالات سوء التغذية والامراض المزمنة وغيرها الى مناطق الشمال السوري حيث تم احصاء الحالات الطبية والمرضية ضمن القوافل الواصلة وفق مايلي:

7

أما عن الحالات التي وصلت من مهجري دوما الى ريف حلب الشمالي فمازال الاحصاء مستمرا حتى الان نتيجة الاستمرار في توافد القوافل الى المنطقة ونتيجة المتابعة لوحظ على الواصلين عدا الاصابات الحربية والحالات الطبية الاخرى وجود عشرات الحالات الطبية التي ظهرت عليها أعارض التعرض لمواد كيميائية نتيجة القصف الاخير بالأسلحة الكيميائية على المدنية حيث بدأت الأعراض بالظهور بشكل واضح وجلي على المهجرين.

وبشكل عام فإن متابعة الحالات الطبية الوافدة لازال مستمرا من قبل المنظمات والهيئات الطبية مع ضرورة توسع الرعاية الطبية والدعم النفسي لجميع المهجرين كونهم خارجين مناطق محاصرة لمدة طويلة جدا.

 

  • ·احتياجات قطاع المأوى والمواد الغير غذائية:

مع ازدياد حملات التهجير القسري الوافدة الى الشمال السوري لازالت الحاجة ملحة الى تأمين المزيد من الأماكن الصالحة للسكن في المناطق التي استقبلت المهجرين بالإضافة الى المواد الغير غذائية كون أن المهجرين في مراكز الاستقبال مصممة لاستيعاب عدد محدد من المهجرين وازدياد الضغط عليها بشكل كبير لعدم توفر المأوى  بالإضافة الى ان مراكز الايواء المحدثة كالمساجد والهنغارات التي تأوي المهجرين غير مجهزة إطلاقا بهذه الأمور اضافة الى خروج بعض العائلات الى منازل وشقق سكنية فارغة وغير مجهزة حيث قمنا عمل تقييم احتياج أولي لاحتياجات السكن في المناطق التي انتشر بها المهجرين في ادلب وريف حلب الغربي وفق مايلي:

8

 

9

 

  • ·احتياجات قطاع المواد الغذائية :

بعد هذا القطاع من القطاعات الهامة جدا للمهجرين من الغوطة الشرقية وذلك لتحقيق الحد الادنى من الامن الغذائي المطلوب بسبب الحصار السابق وبشكل عام صنفت احتياجات هذا القطاع وفق مايلي:

 10

  • ·احتياجات قطاع حماية الطفل:

يعد المهجرون من الاطفال هم المتضرر الأكبر من حركة التهجير الأخيرة من الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث وصلت أعداد الأطفال الرضع والذين يحتاجون للمواد الأساسية الخاصة بهم من حليب الأطفال والفوط والمواد الغذائية المدعمة الى أكثر من    2263 طفل وقدرت احتياجات مواد الأطفال الاساسية من المواد السابقة الى:

 11

 

 

  • ·احتياجات مواد النظافة الشخصية:

مع تمركز المهجرين ضمن مناطق او مراكز استقبال جماعية تعد امور النظافة الشخصية هامة جدا لمنع انتشار الأمراض والاوبئة بين المهجرين وخاصة أن بعض المهجرين قد بدأ بالانتقال من مراكز الاستقبال الى المنازل والشقق السكنية مما تكون سلل النظافة الشخصية عائقا ماديا أمام الحصول عليها وقدرت الاحتياجات على الشكل التالي:

12

وفي النهاية لازالت عمليات الاخلاء مستمرة من منطقة دوما بريف دمشق حتى لحظة اعداد هذا التقرير ضمن قوافل مستمرة والى حين الانتهاء من عمليات الاخلاء سيصدر تقريرا جديدا مفصلا عن حملة تهجير الغوطة الشرقية.

                      

المصدر: منسقو الإستجابة الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ